اقتربت كثيرا من الحل
و هاهو ذا :
هذا البيت للملكِ الضليل ، من معلَّقَتِهِ التي مطلعها :
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ و منزلِ ** بسقطِ اللِّوى بين الدَّخولِ ، فحوْملِ .
و البيت المُدرج ، هو ممَّا تعددَّتْ وجوهُ فهمِهِ ...
فالبكر : من الشيئ ما لم يسبقهُ مثلهُ .
المقاناة : الخلط .
النمير : الماء النَّامي في الجسد ، و الماء الناجع الذي لا يعطشُ صاحبُهُ سريعا ، سواء كان عذبًا أو غيرَ عذب .
***
و " البياض " في البيت قد يُجرْ للاضافة ، وقد ينصب كمفعول بهِ .
و " غيرُ " تُرفعُ صفةً لنمير ، وتنصبُ حالا منهُ .
**
و امرؤ القيس يواصلُ الوصف في هذا البيت ، فيقول : أنها بكرٌ في جمالها إذ لم تُسبقْ إليهِ ...
و يقول أنها بيضاء خُلطتْ بصفره ، وهو لونٌ محببٌ عند العربْ ، و وصف الألوان بهذهِ الطريقه معتاد .. كقول ذي الرمه " كأنَّها الفضة قد مسَّهَا ذهبُ " .
و في الشطر الثاني يقول : قد غَذاها ماءٌ نميرٌ عذبٌ لم يكثر حلول النَّاسِ عليهِ فيكدِّّروهُ ، فسينعكسُ هذا عليها إيجابا ..
و ذكرُ الماءِ هنا قد يكون مردُّهُ إلى شدة الحاجة إليه ، و وضوح أثرهِ في الغذاء .
__________________
أبتسم ! حدادا على موت قلبي . . . 💔 |