عرض مشاركة واحدة
  #5  
قديم 05-16-2018, 11:00 PM
 




[I







ج ) أحكام النون الساكنة و التنوين :

النون الساكنة : هي نون ساكنة أصلية وقد تكون من الزوائد خالية من الحركة ثابته لفظاً وخطاً ووصلاً ووقفاً وتكون

في الأسماء والأفعال والحروف وتكون متوسطة في الكلمة ومتطرفة وعلامتها السكون .

ومعنى النون الخالية من الحركة (أي أنها ليست مفتوحة أو مضمومة أو مكسورة) والثابته (أي لا تسقط بحال) لفظاً

(أي تظهر عند النطق بها) وخطاً (أي مكتوبة في المصحف بشكلها المعروف ن) ووصلاً (أي في الوصل) ووقفاً

(أي في الوقف) .

التنوين : هو نون زائدة تلحق آخر الكلمة لفظاً وتفارقها خطاً نحو {كتابٌ}، {هُدىً} ، {بَعِيدٍ} فالحركات الموجودة

في آخر هذه الكلمات (من الضمتين للرفع ، والفتحتين للنصب ، والكسرتين للجر) تشكِّل التنوين .

ومعنى نون زائدة ( أي أن هذه النون ليست في الأصل من الكلمة ) ومثال ذلك قول الله تعالى في عيشةٍ راضية)

فالنون هنا ليست من أصل الكلمة ، ولتصور وجود النون فإن الآية تكون هكذا في عيشتن راضية ، فتظهر هذه النون

عند النطق مع وصل الكلمة التي تقع فيها مع الكلمة التي بعدها .

ملاحظة : التنوين في قول الله تعالى : {وَلَيَكُوناً مّن الصّاغِرِينَ} سورة يوسف اية (32) ، وقوله تعالى : {لَنَسْفَعاً

بِالنّاصِيَةِ} سورة العلق اية (15) ، مخالف للقاعدة بعدم اتصال التنوين بالأفعال ولكن الحقيقة أن هذا التنوين هو نون

وليس تنوينا مع انه غير ثابت خطاً ووقفاً كالتنوين .

أقسامها :

وللنون الساكنة أربعة أحكام وهي : الإظهار ، والإدغام ، والإقلاب ، والإخفاء ، وسنتعرف على كل واحد منهم على حدى

الإظهار

المراد به إظهار النطق بالنون الساكنة أوالتنوين من غير غنة كاملة إذا جاءت قبل أحد الحروفٍ الستة التالية : الهمزة والهاء والعين والحاء والغين والخاء .

وقد جمعت هذه الحروف في أوائل هذه الكلمات :

خي هاك علما حازه غير خاسر

والغنة هي : صوت يصدر من الخيشوم وهو أعلى الأنف ولا عمل للسان فيه وهي صفة ملازمة للنون ، والواجب هو نطق هذه النون أو التنوين واضحا من غير غنة كاملة ، ثم تنطق بحرف الإظهار من غير فصل ولا سكت بينهما .. وتسمى هذه الحروف بالحروف الحلقية لأنها تخرج من الحلق ، ويسمى إيضاً بالإظهار الحلقي . وسببه : بعد المخرج ، فالنون والتنوين تخرج من طرف اللسان ، وحروف الإظهار تخرج من الحلق . ويجب التنبيه إلى أن التنوين يقع دائماً في آخر الكلمة ، أما النون الساكنة فإنها تقع في آخر الكلمة وفي وَسَطها ، ويجب إظهارها في كلا الحالين حين وقوعها قبل أحد الحروف الحلقية الآنفة الذكر .

للنون إن تسكن وللتنوين أربع أحكام فخذ تبيني

فالأول الإظهار قبل أحرف للحلق ست رتبت فلتعرف

همز فهاء ثم عين حاء مهملتان ثم غين خاء

الإدغام

الإدغام : هو إدخال حرف ساكن في حرف متحرك بحيث يصبحان حرفاً واحداً مشدّداً . أو هو بإختصار كما عرفه ابن الجزري (النطق بالحرفين حرفا كالثاني مشدداً). وحروف الإدغام ستة مجموعة في كلمة : (يرملون) .

فإذا جاءت النون الساكنة أو التنوين قبل حرف من أحرف ( يرملون ) وجب إدغامهما به حتماً ، إلا في حالة التقاء النون الساكنة مع أحد هذه الحروف في كلمة واحدة فلا إدغام لها في هذه الحالة
الإقلاب

الإقلاب لغةً : التحويل.

واصطلاحاً :هو قلب النون الساكنة أو التنوين ميماً قبل الباء مع مراعاة الغنة.

حرفة: الباء

كيفيته: عند ورود نون ساكنة أو تنوين وبعدهما باء، سواء في كلمة واحدة أو كلمتين، تقرأ النون ميماً، يبقى صوت الغنة على الميم مقدار حركتين.

وصعوبة الإخفاء أيضاً للثقل ، وعلامته في المصحف وضع ميم صغيرة هكذا ( م ) فوق النون الساكنة أو التنوين للتدليل عليه.
الإخفاء

ومعناه في اللغة : ضد الإعلان والإبانة ، يقال : أخفيتُ الأمر أي كتمته .

وفي اصطلاح علماء التجويد : النطق بالحرف بصفة بين الاظهار والادغام خالياً من التشديد مع بقاء الغنة ، ومعنى هذا أن النون الساكنة أو التنوين لا يذهب لفظهما بالكلية ولا يظهران ظهوراً تاماً بل يذهب الحرف وتبقى صفته وهي الغنة.

والحروف التي يقع الإخفاء عندها هي باقي حروف الهجاء بعد أحرف الاظهار والادغام والاقلاب، وعددها خمسة عشر مجموعة في أوائل كَلِم هذا البيت .

صف ذا ثنا كم جاد شخص قد س..... ما دم طيبا زد في تقى ضع ظالما

فإذا جاءت النون الساكنة أو التنوين قبل أحد هذه الحروف وجب إخفاؤُهما عنده ، وسواء كان اجتماع النون وحرف الإخفاء في كلمة أو في كلمتين (بصورة عملية ليحذر القارئ عند الإخفاء من إلصاق اللسان فوق الثنايا العليا عند إخفاء النون ولتحقيق ذلك يجب إبعاد اللسان قليلا عن الثنايا العليا )

وأما سبب الإخفاء هو توسط مخارج الحروف ، والمراد بالحروف حرف النون وحروف الإخفاء ، فلا هي بعيدة فتظهر كالإظهار ولا هي بقريبة فتدغم كما في الإدغام








[/I][/I]
]
__________________



رد مع اقتباس