الاخير
ها انا....!
مضى على تواجدي معه شهر كامل
سمح لى فيه بزيارة والداى مرة فقط ولمدة لا تذيد عن ساعه.
كل ما يسليني هوا خروجي واستكشافى للغابات المحيطة، وقد صدق ظن ابى فهى لم تكن امنة تماما كان هناك قلة من الحيوانات المتفرقة هنا وهناك.
صحوت صباحا وانا اشعر بخمول شديد لذا قررت اخذ حمام سريع انعش جسدى به ويمنحني النشاط،نزلت لاسفل حيث يتواجد لاقوم بواجبي الروتينى، عاهدته على منحه جزءا من دمي يوميا شرط الحد من نسبة ضحاياه قدر الامكان.
فور رؤيته لى سار تجاهي بسعادة بعد ان استدار فقد كان يراقب كلباه، قال وهو يرسم بسمته المرحة: واخيرا استيقظت ايتها الكسولة لقد مللت من انتظارك
رفعت له حاجبى مدعية السأم ثم قلت بهدوء: ولم لم توقظني كعادتك..؟
توقف امامى ثم قال وهو يرسم بسمة ساخرة على ثغرة:رأيت انه من الانسب منحك المزيد من الراحة"نظر لى بخبث مبطن مكملا" ما لاقيته بتلك بليلة امس الطويلة كان صعبا.
لا لم اكن اريد تذكرها تعمده تذكيرى ذاد من غضبي عليه لقد قررت تناسى الموضوع، ارعابه لى بتلك الطريقة الوحشية كاد يقتلني.
اختفى من القصر خلسة ثم انقطعت الانوار وبقيت وحدى وسط ظلمة المكان الحالكة،ظننت بالبداية انها دعابة منه ولكن عندما طال الامر بدأ الخوف يتمكن مني بعد ان كنت اخفيه بداخلي.
ناديته كثيرا دون جدو وفجاة وانا انظر تجاه الباب ظهر لى طيف لفتاة كدت اجزم انى اعرفها لولا ملامحها المرعبة ،اخترقت الحائط ورفعت رأسها لى ببطىء لتقع عيناها بعيني مباشرة، تجمدت اوصالي وتباطئت نبضات قلبى ثم صرخت بجنون.
ظهر هو خلفى فور صراخى واحتضنني من الخلف مما افزعني اكثر وتسبب بذيادة صرخاتى وهياجى نطق بسرعة: اهدئى اهدئى هذا انا.
ما ان سمعت صوته حتى استدرت واختبأت بحضنه ابكى بذعر، ربت هوا على ظهرى وقال لى بأن الكهرباء قد انقطعت عن القصر وستعود صباحا.
اصطحبنى لاعلى فبقيت متدثرة بلحافى بينما يجلس هو بجوارى يسخر من جبنى.
اظهرت وجهى بخوف اتفقد تلك الظلمة الموحشة ثم قلت برعب: اتمنى الا يأتى الشبح الى هنا
نظر لى بغرابة ثم قال بتعجب: شبح ...اى شبح...!
ابتلعت ريقى خوفا من سيرته ثم قلت وانا انظر له بقلق: الم تره لقد دخل من الحائط بجوار الباب ونظر لى مباشرة "بدأت بالبكاء برعب ثم اكملت" لم اكن اصدق يوما وجودهم انه امر مرعب.
ظل يحدق بي لثوان ثم انفجر ضاحكا مما اغصبى بشدة نظر لى وهو يحاول ايقاف ضحكاته قائلا: أن كان ما تقولين صحيح فهى صديقتك الغبية ههههه.
فور نطقه بكلماته البشعة جن جنوني وصرخت فيه بإنفعال: ان كانت شينا فهى قد جائت لتنتقم منك ايها المجرم.
ذاد ضحكاته ثم قال بملل: الاشباح لا ينتقمون كما بالقصص هم فقط يخيفون امثالك من المعاتيه.
لويت فمي واعدت تغطية وجهى وانا جالسة ارتجف بجواره فنظر لى بعد ان احس بغضبي قائلا بهدوء: لا تصدقى ما قلت لقد كنت اخيفك فحسب.
اظهرت وجهى انظر له بدهشة: أكنت انت..؟
وضع يده على فمه يكتم ضحكته ثم اعرض عنى بتجاهل
جعلنى غير مدركة للواقع؛ أكان هو يخيفنى ام كان شبح شينا حقا...!!
بالنهاية كله بسببه ما كان عليه اللعب معى من البداية ،العابه سخيفة بالاصح مرعبة.
اعرضت عنه بغضب ثم قلت بضيق: أتتعمد اغضابى..؟
ضحك بخفة ثم قال: لا انا فقط اُفهمك موقفي.
نظرت له وانا الوى فمى بملل: اعادت الكهرباء.
اومأ برأسه بهدوء ثم اعاد انظاره لكلبيه، تنهدت تنهيدة طويلة ثم قلت بملل:اشعر بالضيق.
نظر لى بلا مبالاة ثم قال ببرود: فلتتمشى بالغابة.
زفرت بخفوت: لا اريد اشعر بالملل.
قال وهو يسير خارجا: كما تشائين.
تركنى وحيدة فزفرت مجددا، استدرت انظر بأنحاء القصر ،اعرف زواياه جيدا ،المطبخ المجاور للسلم يلتصق به الحمام ثم غرفة كبيرة على الناحية الاخرى من السلم على الارجح انها لاستقبال الضيوف والطابق الثانى احفظه.
سرت للسلم بتملل وكدت اخطوه لولا تذكرى لامر مهم، نظرت تجاه الحمام بحماس كنت قد رأيت بجواره سابقا باب صغيرا.
سرت له بتردد على عكس حماسى المشتعل وقفت امامه بتفحص، صغره عن بقية الابواب غريب كما ويبدو قديما جدا.
مددت يدى وفتحته حزء منه بخوف، انتظرت قليلا قبل ان افتح باقيه خوفا من ظهور شىء منه.
نظرت للداخل فوجدته مجرد سلم يأدى لاسفل بنهايته لوح خشبى مشتعل يضيئه، ابتلعت ريقى وفكرت بالتراجع ولكنى رغبت بشدة فى تفقده، نظرت لباب القصر مفتقدة جو ولكنه لم يضهر بعد لذا توقعت انه قد توغل بالغابه، تشجعت وتقدمت وانا كلي خوف وقلق.
وقفت ببداية السلم خائفة من ظهور احد بنهايته او انطفاء شعلة النار،وعندما انعدمت مخاوفى بدأت النزول بتلبك.
وقفت بنهايته ثم نظرت لذلك الاتجاه الوحيد بيمينه،كان ضيقا وقصيرا ربما اربعة امتار او خمسه، سرت له بعجب لفراغه ولكنى اكتشفت بابا ذهبيا بمنتصفه عليه نقوش لاشكال مخيفة كما وقبضة دائرية بمنتصفه.
اشمأذيت من رسوماته ولويت فمى بتعجب لموقعه فلم يقع فى هذا المكان وماذا يحوى خلفه، نظرت للخلف انظر لتلك الشعلة خوفا من انطفائها فلو انطفأت سأموت بمكانى، فكرت لبرهة فى امر اشتعالها ومن مفتعله ولكنى تجاهلت ذلك واعدت صب اهتمامى على الباب.
ابتسمت ببهوت ثم مددت يدى انصياعا لتلك الرغبه القوية بداخلى مقررة فتحه وتفقده، امسكت بمقبضه فشهقت بذعر لذلك الشعور المرعب الذى واتني، كأن روحى انسحب منى ورافق خروجها هواء بارد كالثلج.
فكرت بترك المقبض والتراجع ولكن تلك الرغبة التى تدفعنى لفتحه كان تذداد اكثر واكثر كما وعجزت عن افلات يدى كانت وكأنها مغناطيس التصف بحديد
ابتلعت ريقى بخوف واتسعت عيناى ثم جزمت امرى بفتحه حركت يدى لاسحبه بقوة ولكن شيء دفعنى بقوة مسقطا اياى ارضا.
اعتدلت بذعر انظر لمصدر تلك الكلمات التى امنتنى قليلا: أأنت مجنونة ماذا تفعلين هنا.
معرفتى لصوته جعلنى اطمأن عند سماعه فقد ظننت ان من دفعني بتلك القوة كان شبحا او وحشا ماه.
نظرت له بتعجب وانا ارمش عدة مرات متعجبة مما استشعر، صدقا روحى كانت قد سحبت منى ووعى انعدم تمتمت ببطىء: ما هذا المكان.
قال والغضب يكتسى وجهه: ما كان عليك الدخول لهنا،أتنوين محونا.
فتحت عيناى ذيادة غير مستسيغة لما يقول قلت بتعجب وانا اجلس بمكاني: لست ادرى شىء ما سحبني لهنا، كنت اشعر برغبة جامحه تدفعنى لفتحه والدخول.
صرخ بغضب بعد ان اقترب منى اكثر: لا عليك ترويضها ستبقى هنا وستتأقلم، هم سيبقون بمكانهم لن يخرجو ابدا.
حدقت فيه بجنون،لم افهم كلمة واحدة مما قال قلت ببطىء: ما الذى تقوله..؟
تنهد بضيق: هيا بنا لنخرج من هنا ليس عليك التواجد بهذا المكان.
نظرت للباب مجددا وانا اتمعنه بغرابة: ما السر بهذا الباب..؟
اقترب منى وامسك بكفى وسحبنى لاقف، تشبثت به لانى كدت اسقط مجددا فأمسكنى بلطف ،قال وهو ينظر للباب بضيق: انه بوابة لعالم مصاصى الدماء.
نظرت له بذهول فأكمل بعد ان نظر لى: لقد استدرجو مصاصة الدماء التى بداخلك لتحررهم "رمقنى بلوم" لولى وصولى لفتحت لهم السبيل لإبادة جنسك.
دفعته عنى قائلة بعدم تصديق: ما الذى تقوله انت اى عالم أنت تختلق هذا..!
ابتسم بجانبية مكملا: من اين اتيت انا برأيك أتظنين ان والداى بشريان، انا مصاص يا غبيه انتمى لعالمى كما تنتمين انت لعالمك الا ترين انك لست مثلى رغم انى حولتك انا اصلى بوالدان مصاصين.
رمشت بشىء من التصديق:كيف وصلت لهنا اذا..؟
اشار للباب بجوارنا ببرود: عبره
حدجته بتعجب فأكمل شرحه:لقد عبرت بعد ان رأيت كم البشر الذين يقتلون على ايدى ابناء جنسى، انتظرت انتصاف النهار لاتأكد من عودة كل المصاصين لعالمنا ثم اغلقت الباب لعدم عبور اى احد منه مجددا.
نظرت للباب برعب ثم قلت: ألا يستطيعون فتحه..؟
استدار وسار خارجا:لا لا يفتحه احد الا من عالمك.
سرت خلفه بذهول مما طرء ثم قلت بحيرة : لم منعت جنسك من قتلنا وانت تفعل..؟
استدار لى وقال بضيق: ألا يحق لى التغذى حتى بعد ان انقذت جنسك من الهلاك..؟
قلت بضيق: انت فقط كفيل بإهلاكهم.
نظرت للارض بقلق افكر بما كان ليحل بنا ان خرجو.
سرت خلفه تجاه مقعده وانا اتسائل بجهورية: ألم يكن بنى جنسك طلقاء من قبل كيف لم ينهونا.
جلس على كرسيه براحة ثم قال وهو يتطلع بى: كانو ولكن كانت هناك اشاعات سيئة عن عالمكم لم يتجرأ احد على عبور البوابة غير البواسل "امال رأسه قليلا" بأخر فترة اتضح للجميع انها مجرد اشاعات لذا كان على التصرف"ارتخى على كرسيه بعظمة"يعنى انا منقذكم.
تحرك فمى للجانب عدة مرات بتلقائية سخرية من كلامه ثم قلت بحنق: انت لست منقذا لو كنت كذلك لما قتلت اى احد الا تخجل من نفسك.
وقف من مكانه وامسك بكتفاى بقوة،قرب وجهه من وجهى وزمجر كقط غاضب ثم تلى بقوله: انقذتكم الا يحق لى الاستمتاع ابدا هذا اقل حقوقي
اصدرت تأوها متألما لغرزه ظفره بمحله المعتاد، امال على رقبتى بفمه وبدأ بلعقها،تنهدت انا بضجر ثم صمتت مستسلمة فقد غلبنى بوجهة نظره.
***
اعتدل من على كرسيه يطالعنى بسأم ثم قال: هيا بنا.
اعتدلت عن الباب الضخم وحدجته بتعجب:الى اين..؟
رفع احد حاجبيه بغرابة: أنسيتي..؟
رمشت عدة مرات محاولة التذكر ولكنى فشلت فقلت مستفسرة: لم اتذكر..الى اين..؟
توقف امامى ثم قال وهو يعدل سترته: الى منزل اهلك، الم اخبرك امس أننى اريد مقابلة والدك.
وسعت عينى بغرابة وقلت بذهول: والدى...ماذا تريد منه..؟
وضع كفه على وجهه بإحباط ثم ازالها متمتما: بشأنك...عليه ان يوافق على زواجنا مع انى استطيع فعل ذلك بدونه.
فتحت فمى ببلاهة فتصنع هو بسمة جانبية ساخرة،نطقت بذهول: أتريد الزواج بى..؟
تنهد بضجر وهو يميل رأسه جانبا ثم قال:وما الغريب بهذا..؟
حدقت به بصدمة: أأنت محموم..؟
وضع يديه بجيبي بنطاله الكحلى المتلائم مع سترته الزرقاء ثم قال ببرود: لا انا بخير.
حينها اتخذت موقفا معاكسا وضعت يدى بخصرى وقلت بحنق: انت لم تسألنب عن رأيي حتى.
تجاوزنى بسيرة بعد ان لكز كتفى بكتفه متمتما:وهل لديك خيار..؟
زفرت بضيق لاسلوبه المستفز ثم سرت خلفه بتلكئ.
وصلنا شقة اهلى قبل الغروب،صدمة والدى برؤيتنا كانت واضحة بشدة،دخلنا بصمت وجلسنا على الاريكة بالصالة،فجلس والدى على كرسي قبالتنا.
اجبت تسائلات والدى المشتاقة حتى امرنى جوا بالذهاب وتحضير الطعام مع والدتى بالمطبخ،كنت اعلم انه لايود منى سماع حديثه لذا انصرفت بذوق بدل ان يصرفنى جبرا.
بقيت مع والدتى اتسلى بمساعدتها واختلس النظر لهما كل فترة لأرى تعابير والدى التى تشتد توترا بمضى الوقت.
وقفت بجوار امى تعد الارز فنظرت لى ببرود ثم قالت: أيعاملك ذلك المتوحش جيدا.
نظراتها المتجمدة تذكرني بنظراتي الخالية من المشاعر، ما مررنا به كان كفيلا بتبديد أحاسيسنا،أجبتها ببرودى الذى اعتادته: ليس الامر سيئا،هو لا يؤذينى كما ويشترى لى الذ الاطعمة والاشربة.
قالت وهو تنظر لرقبتي:وماذا عن هذا..؟
وضعت انا كفى على اثر الجرح قائلة بهدوء: هذا لاشىء انه امر عادى "ذممت فمى بحنق مكملة" انه مصاص دماء امي.
لم تسألنى عن حالتى فقد شرحت لها المرة الماضيه وضعى وكيف اتغذي على الحشرات ليلا لألى افقد سيطرتى واهاجم احدا.
وضعت السلطة بأطباقها الصغيره واخذت من احد الاطباق قطعة باندورا واكلتها مستمتعة بطعمها الفريد وهى متشربة عصير الليمون،مددت يدى لاحصل على المزيد ولكن صوت الجرس اوقفني.
نظرت تجاه الباب بعجب ثم خرجت من المطبخ بعجلة اتطلع به،لم يتحرك والدى من مكانه وكذا جوا لذا قلت بحماس: سأفتح انا.
اندفعت للباب وكلى فضول لمعرفة الطارق فمنذ فترة لم التق اى احد غيرهم.
فتحت الباب وانا اقول بلطف: مرحبا.
صمتت بصدمة وانا اتمعن بوجه الواقف امامى غير مصدقة وجوده،قال بصوت حنون كله قلق وحب: كيف حالك كيتي..؟
اومأت عدة مرات برأسى كالغبية ثم تمتمت بصوت اقرب للهمس: ب..بخير.
صاح ابى بحنق من مكانه عاجزا عن رؤية الطارق: من على الباب كيتي..؟
لم اجبه لتحديقى بتلك البسمة الساحرة كذا البهجة الواضحة برؤيتي،تراجعت عن الطريق بصمت واشرت له بيدى ان ادخل.
خطى للداخل بسعادة ولكنه توقف فور رؤية والدى يجلس امام جوا، حدق بجوا وشعره الاشقر الطويل وعينيه الخضراوتان،ثم نظر لى متسائلا: من هذا كيتي..؟
تلون وجهى واعتلانى التلبك لانظر للارض بصمت وقلبى يعتصر الما.
نظر والدى للخلف ليصعق بما يرا وقف بفزع ثم قال بطريقة اقرب للغضب من الترحيب: ما الذى جاء بك الى هنا جان..؟
كلماته وطريقته اثارتا قلق جان فقال بغرابة: ما الامر خالي اهناك ما بزعجك بمجيئى..؟
نظر ابى لى بخوف وقد فهمت نظراته القلقة على جان، نظرت لجوا لاراه يجلس بمكانه بغضب وكأنه لم يرد.منى ان افتح اصلا اظن أننى ارتكبت خطأ بعدم النظر له قبل اندفاعي.
هز ابى رأسه متمتما: لا لا جان ولكنى لم اتوقع مجيئك.
اخد يتبادل النظرات بين مقعدة والمساحة الخالية بجوار جو قبل ان يشير لجان بالجلوس بجوار جو.
وقف جان امام جو ثم قال بقليل من الضيق:ألن تعرفني على ضيفك خالي..؟
جلس والدى بمكانه ثم نطق بجدية: أنه زوج كيتي.
صعقت انا بإجاجبته قبل جان ولكن بدى لى ان جان لم يتحمل ما تحملته انا، تراجع للخلف بفزع ثم صرح: ماذا ماذا قلت خالى..؟
اعاد ابى ما قاله وهو ينظر بعيدا مأكدا موقفه فنظر جان لى بصدمة لاتشتت واذوب كالمثلجات، شعرت ان الكون يضيق من حولى وان عينيه تكبران بنظرى حتى صارتا الشىء الوحيد الذى أراه.
لم اعرف كم لبست بموقفى قبل ان يخرجني صوت جو: تجهزى كيتى لاننا سنغادر لا يجب ان نزعج ضيف والدك.
نظرت ارضا بتحطم مبعدة عينى عن عينا جان المتجمد بمكانه فإستدار جان لوالدى بغضب قائلا: متى حدث هذا كيف لم تدعنا للزفاف حتى..؟
قطب ابى حاجباه لانه كان يأمل عدم ثرثرته ثم قال بقسوة ألمتنى: انا حر افعل ما يحلو لى " نظر له بغضب" ألديك مانع..؟
ذادت صدمة جان لحديث ابى فصك على اسنانه بإنفعال وضم قبضته محاولا السيطرة على غضبه ثم صرخ: لا ليس لدى جميعكم انذال.
غادر مباشرة بعد جملته لاخر انا جاثية على قدمى ابكى بصدمة بينما اخذ جوا يراقبنى بضيق: تنهد ابى براحة وولجت امى للمطبخ بصدمتها تبكى بحرارة.
تمتمت بخفوت: لقد قسوت عليه ابى كنت تستطيع ان تكون اكثر تفاهما.
اكتسى التأثر وجه ابى بعد ان كان يخفيه ثم نطق ببؤس: هذا الافضل له عزيزتى لا اريده ان يعود مجددا.
ابتسمت ببهوت مأيدة موقف ابى فهو فعل ما فعل فى سبيل حمايته هوا يعلم عناد جان وتهوره لو علم الحقيقة لاصر على التصدى لجوا وكلنا يعلم عاقبة الامر.
مسحت دموعى ووقفت من مكانى اغلقت الباب قبل ان اتوجه لجوا واجلس بجوارة فارضة تلك البسمة على محياى.
تناولنا عشاءً منغصا وجلسة قصيرة صامتة ثم قررنا الذهاب خرج جو قبلى كالمرة السابقة فربت انا على كتف ابى قائلة بلطف: حسن ما فعلت ابى لم اكن لاتحمل رؤية دمائه.
اومأ برأسه وهو يبادلنى بسمتي فالتفت لامى مكملة: هونى عليك امى صرت الان زوجة مصاص الدماء سأعمل جهدى لمنعه من قتل البشر لقد حققت نجاها كبيرا منذ ذهابى وانا موقنة بأنه سيمتنع.
سرت لها ومسحت دموعها مكملة: لقد احب طعامنا وعصيرنا وذلك سيدفىء جسده ولكن يكون كالسابق "ابتسمت لها بحنان" اعدك سأكون سعيدة يا اجمل ام بالوجود.
احتضنتنى بقوة وهى تبكى بحرارة ثم احتضننى والدى من الخلف لاستسلم لحنانهما وارقد بسكينة.
فتحت عينى بعد ثوان لاقول بحزن: على الذهاب.
تركانى بلطف فوقفت وانا ابتسم لها بسعادة لاسير خارجا، رافقنى ابى وظل يراقبنى حتى اختفيت على الدرج من انظارة.
توقفت امام باب البناية انظر بظهر الواقف امامى، تمتمت بهمس: اخرجتنى من حضن والداى،ابعدتنى عن مدينتى،وانتزعتنى من قلب جان،كما وبددت بشريتى"رفعت صوتى لاكمل "فهنيئا لك بي.
التفت لى برضا فتبسمت لة ببهوت لم ادرك لم قلت ذلك، ألغضبى عليه،أم لانفس عن نفسى قليلا،أم لتهنئته على مناله ،لا ادرك سوى اني لا افهم مشاعري أأنا راضية ام غير راضيه، لم ابتسم له بهذه السعادة، منذ لقائنا وانا لا افهم اى شىء حولى اشعر أنه كالبلسم لجروحي رغم انه مفتعلها ،وكالقمر لليلى رغم انه مكدره، وكالسعادة لحياتى رغم انه من انتزعها،انه هوا جو ،من غيرنى وعلمنى فهنيئا لى به وهنيئا له بي.
" النهاية"
ما رأيكم بالقصه؟
ما اكثر جزء اعجبكم فيها؟
اهى اجمل ام لا تتبعينى فأنا قاتل؟
أتتوقعون مذيدا من قصصى ام انها نهايتى؟
الديكم اى سؤال او انتقاد؟
استمتعو بالقراءه يا غوالي بس لا تنسو التقيم والرد
استودعكم الله