فّكاد أن يستمرّ فيّ خـطّواته لولاّ أنّ اوفيليا تحدثّت بّنبرة جافةّ و باردةة
ـ أنتّ بالفـعلّ مخيف لاّ الأصحّ أنّ أقولّ عنكّ وحشّا يا اخي
قهقهت قليلا و ثم ...
توّقف ادوارد عن السيرّ لوهلة لمّ يعتدّ أنّ يهتم لكلماتّ آحد خصوصاّ اوفيليا فكلّ حرفّ تتفوه به يكونّ لاستفزازهّ و إثّارة أعّصابه لذّلك أنّ
تقوم اوليفيا بالثيران خلالّ هذّه الأيّام التيّ سوفّ تقام جنازة نينا صديقته التي ضحت بكل شييء لديها لاجله فقط لاجل ادوارد
لمّ يعر كلامها اهتماماّ عنـدّما سّارعت اوفيليا بّإمساك ذّراعه مانعةة إياه من المرورّ فّإستدار ادوارد بكلّ كسّل نـّاحيتها ، تحدثّت بّحدة
ـ ألاّ تشعرّ بشيءّ و أنـّا أهينكّ ؟ ألاّ تملك قّلباّ أمّ أن وضيفته معطّلة لدّيك ؟
نـظرّ إليها ادوارد بطرفّ عينه ليبتسمّ فجأة بّعدما عّلت ملامحّه صّفة التهكمّ و الاستهزاء ، وضّع إصّبعه علىّ قّلبه بّسخرية ثمّ عـّاد يّرفعه
إلىّ عـّقله مديراّ إياه فيّ شكلّ دائريّ دلاّلة على وصّفه لاختهه الصغرى بالمجنونّة حينهاّ شعـرّت اوفيليا بالغضبّ العـّارم ينسابّ تدريجياّ إلىّ قلبها
، ما الشيءّ الجيدّ بكتلة الجليدّ هذه لتقعّ كل فتياتّ بّحبه ؟ عـدىّ مـظّهر و الوسّامة فّهو لاّ يملك شيئاّ ، زفرّت بكّره منّ برودة أعصابه
و قدّ أفحمتها و اذاقها الملح في لسانها
قالت محدثةة نفسها ; لطالما ام استطع فهمه ابدا لهذا الفتى .... تباً
ابتسمت ببرود و لبست معطفها القرمزي الانيق مغادرة الى صديقتها المقربة
في وسط هذا البرد اللافح
التعديل الأخير تم بواسطة ℓιηαяα ; 06-03-2018 الساعة 03:25 AM |