ميمي
-
السلام عليكم ورحمة الله
كيفكم؟ عساكم بخير
الموضوع الذي أرهق المجتمع العربي بأسره
ألا وهو التقليد!
هل هو عادة حسنة أم سيئة؟!
تعددت الاقوال والاراء وتناقش به من يرى في الموضوع برمته سخفا وتراجعا اخلاقيا ودينيا، وطائفة أخرى تراه تقدما ومواكبة للحضارات الراقية!
هل حقا تعتبر تلك الامور التي يقتدي بها شباب المسلمين رقيا وتقدما؟!
الكثير ممن انغمسوا في هذه الامور لو جلست معهم وناقشتم بها لقالوا انه التقدم، لتمسكوا بكلمة لدينا الحرية المطلقة لفعل ما نريد.
ولو نصحتهم وأسهبت في الخوض معهم في تفاصيل هذا الموضوع لقالوا لك أنه ليس من شانك التدخل ( كل واحد حر بحاله اتطلع ع حالك وما تدخل بشؤون الاخرين) هكذا سيجيبون ببساطة.
لو جالستهم مدة طويلة تحاول مساعدتهم ليروا الصواب لما استفدت شيئا والسبب واحد كما تفضل من قبلي بالقول
انها القناعة! سيقولون نحن مقتنعون بما نفعل، نحن نريد التطور ومواكبة العصر، لا نريد من الغرب أن يخاطبونا بأننا متخلفون.
وهل يعلم هؤلاء حقا ما هو التخلف؟!
لو كانوا يعلمون لما ركضوا كالقطيع الذي يرى بحيرة ماء وأشجاراً وسط صحراء في منتصف الظهيرة يسعون خلفها بتلهف!
إنه تخلف عن ديننا الحنيف وعن حضارتنا العربية الاصيلة التي لو كان الغرب يجدونها من غير فائدة سواء من عادات او قيم او مبادئ لما سعوا جاهدين لافسادها.
في النهاية هم العدو لديننا ومجتمعنا، وهل نتوقع من العدو زرع قيم ومبادئ سامية تدفعنا للتطور؟!
كان هدف الاستعمارات جميعها تصب في مستنقع واحد، سرقة الحضارة العربية وغمس العرب في قذارة أفكارهم ومجتمعاتهم الفاسدة ولان البعض منا لا يمتلك تلك النظرة البعدية فقد غرق في مستنقعاتهم المسماة بالتطور والرقي والحضارة!
كان الهدف الاساسي للغرب هو طمس الفكر العربي الاصيل وحضارته العريقة التي امتدت قرون طوال بأيدي أصيلة حفظت دينها الحنيف.
وكم أرادوا محو الفكر بشتى الأساليب ومع الأسف فالكثير من أبناء المجتمع العربي انجرفوا خلف تيار الغرب ومما لا شك فيه سيدفعهم إلى فجوة سحيقة لا رجعة منها.
طريقة الكلام او اللغة او اللباس او التصرفات او الشعر، كل تلك الامور تقمسها شباب اليوم من كلا الجنسين وقلدوها بشكل أعمى واصبحوا دمى تحركهم تلك الشخصيات الغربية فأصبحوا بلا هوية.
ولو حقا ارادوا التقليد فلماذا لا يقتدون برموز وقادتنا الأوائل في كل جانب؟!!
في ورعهم وذكائهم .... الخ.
مع الاسف فإن التقليد ظاهرة انتشرت كالنار على العلم.
مع العلم وكما سبقت التعليقات هناك إمكانية للتقليد بعيدا عن الشخوص، فما دمنا نحب التقليد فلما لا نقتدي بالأنظمة المفيدة في الدول المجاورة؟ هذا سيكون تقليداً ايجابياً ذا منفعة.
بالتالي يمكن أن يكون التقليد ذا فوائد وايجابيات بعيداً عن السلبيات الفكرية. والتقليد من الممكن أن يكون من عربي إلى عربي، كما نعلم فإن الأجانب لا يلبسون الحجاب..
إذا من أين أتت تلك الموضات الحديثة؟!
هناك تقليد للحجاب ايجابي ومنه سلبي
فلماذا لا نأخذ الايجابي، يريدون مواكبة الموضة فليواكبوها في إطار الدين فهو الاساس في النهاية من الحجاب.
أما تلك الملابس الضيقة ؟! مع حجاب يغطي الرأس! أليس الهدف منه هو الستر فما الفائدة منه عندما تلبس الفتيات اللباس الضيق؟!
سيقولون قناعة مرة أخرى!
أليس علينا توعيتهن وإرشادهن للصواب، فهل هناك أجمل من اللباس الشرعي الصحيح المحتشم؟ حيث نجد ذواتنا وشعور الرفعة والسكينة، أليس ذلك بالأمر الجميل.
مع الاسف فإن كثيراً من بنات المسلمين يتجاهلن ذلك، فلا يرتدين الحجاب حتى ويقلدن الغرب في كثير من الامور كالذهاب للمقاهي وشرب الأرجيلة! واللباس الفاضح، فترى فتاة تلبس الحجاب ليس تماماً ونصف يديها مكشوفة. ومنهن لا يرتدينه من الأساس مع العلم أن ارتداء الحجاب بشكل خاطئ غير شرعي لا يختلف عن عدم ارتدائه.
والشباب تراهم يرتدون الصليب والاكسسوار الغربي، ودائما ما تراهم يسيرون بالطرقات وسماعات الأذن في آذانهم!
ويجعلون بنات المسلمين ألعابا في أيديهم، والتسكع بالطرقات والنظر هنا وهناك والكلام الخارج عن الدين وتلك الامور الأخرى الكثيرة.
لماذا أصبحنا بهذا الحال؟ كله بسبب الابتعاد عن الدين.
تريدون التقليد؟ قلدوا بما هو مقبول، الامور الجيدة ، بما لا يتجاوز الدين، وابتعدوا عما يجعلكم تخسرون آخرتكم بسبب أمور سخيفة كهذه.
وعسى الله أن يهدي جيل المسلمين هذا
__________________
"وَالعقلُ استَلهَمَ مِنّا عِصْيانَ الأفُقِ فَزال مُخلفّاً بُرودَة بلوتُو" سبحان الله-الحمدلله-لا اله الا الله-الله اكبر
التعديل الأخير تم بواسطة #MiMi ; 06-23-2018 الساعة 12:21 AM |