في لحظةِ لا تُنسى من تاريخ نبينا الحـبيب ، يعودُ ﷺ من الطائف وكأنما جبالُ الأرضِ برمتها مستويةٌ على صدره!
بعد مـا طُرد ، وضُرب وضـاقت عليه فياضُ الأرضِ بمـا رحبت ..
كان يمشي تخطُ قدماهُ الثرى فيرى أثر الدمِ من شدةِ الأذى
حتى نزل عليه جبريل وهو في حاله يقول : لهُ يا محمد لو شئت أطبقتُ عليهم الأخشبين!
وهما جبلان عظيمان .. لو أردت أن أوساويهم وديارهم بإرضك هذه لفعلتُ بهم!
ويقولُ في رحمة
" لعل الله أن يخرج من أصلابهم من يعبدُ الله ولا يُشرك به "
ثم يمضي في لحظةِ حزينةِ مبكية
لا يجدُ الأ في المناجاةِ سبيلا فيقول :
اللهم إليك أشكو ضعف قوتي ، وقلَّة حيلتي ، وهواني على الناس ، يا رب العالمين ، أنت رب المستضعفين ، وأنت أرحم الراحمين ، وأنت ربي إلى مَن تكلني ، إلى بعيدٍ يتجهَّمنى ، أم عدوٍّ ملَّكته أمري؟ إن لم يكن بك غضب عليَّ فلا أبالي غير أن عافيتك هي أوسع لي ، أعوذ بنور وجهك الذي أشرقت له الظلمات، وصلُح عليه أمر الدنيا والآخرة أن يحلَّ علي غضبك ، أو أن ينزل بي سخطك ، لك العُتبى حتى ترضى، ولا حول ولا قوة إلا بك ".
" وأنت ربي إلى من تكلني "
__________________
-
يارب، فردوسك لأمّي وأبي وأحبتي أجمعين.
𝐖𝐡𝐚𝐭 𝐰𝐞 𝐝𝐨 𝐧𝐨𝐰 𝐞𝐜𝐡𝐨𝐞𝐬 𝐢𝐧 𝐞𝐭𝐞𝐫𝐧𝐢𝐭𝐲.
|