إما أن تموت أو أن تصبح سيئاً || فوتو فوتو (إما أن تموت أو أن تصبح سيئاً )
.
.
. المقدمة قد تكون اللحظات الأسوء تسيطر على أوقاتنا ، حكاياتنا وأحلامنا ، ولكن دائماً هناك أمل من أجل تغيرها والحصول على لحظات أفضل عوضاً عنها . في هذا العالم كل شخص يملك لحظات لا تنسى لحظات تكتب حكايتة ، يبدأ وينتهي عند كل شيء .
(آرام)
- في تلك اللحظة التي سُحب بها شعري عرفت أنني سأموت أو
- أو؟
- في اللحظة التي سأفتح بها عيني لن أكون أنا...سأتغير سأكون أسوأ من قبل ومن الممكن أن أكره العالم
(....)
- في تلك اللحظة التي وقعت بها .. عرفت أنني سأموت أو
- أو ؟
- في اللحظة التي سأقف بها على قدمي لن أكون أنا ... حينها سأرى الدماء تملئ يدي .. سأقتل ولن أهدأ ..ولن أندم على قتل أشخاص سيسعد الناس بختفائهم
................................................................................................ البداية أم النهاية ! (2018) فتاة واثقة ومبتسمة تخرج من المتجر وتسير في أحد الطرق المظلمة ، توقفت وأغمضت عينيها بقوة من ضوء الفلاش المنبعث من هاتف الرجل الذي يصورها ، لم تهتم لعتمة الليل ولم تخف كعادتها المتهورة ، فهي لم تفكر ولو قليلاً بأن ذلك الشخص ليس مجرد معجب منحرف .
قالت بحزم ونزعاج " أعطني هاتفك ، لماذا تصورني ؟ "
قرب يده ليعطيها الهاتف ، ابتعدت خطوات للوراء حين انتبهت أن السواد يكسوه حتى أنه يلبس كمامة سوداء ، وقبل أن تعود أكثر للوراء كان أسرع منها وغرز أبره اخترقت يديها
" يالكِ من غبية ، السماء مظلمة واقتربتِ مني بسهولة "
لم تستطع الكلام ، تركت الأكياس التي تحملها وبلعت ريقها بصعوبة
" لن تستطيعي التكلم لعشر دقائق وستفقدين بعدها القدرة على الحركة لساعات ، لهذا أهربي قبل أن ينتهي الوقت "
حاولت الركض لجهة الشارع الرئيسي لكنه يقف أمامها فركضت بالإتجاه المعاكس بكل ما تستطيع من قوة ، لم تستطع الصراخ أو طلب المساعدة ، فدخلت لمنطقة لا يوجد فيها أي شخص واختبأت بزاوية حتى خارت قواها واستسلم جسمها عن حملها ووقعت على الأرض ، نزلت دموعها وحاولت أن تكتم شهقاتها ، حين سمعت صوت أقدام جرت نفسها مختبأه ، ظهر أمامها وقال :
" غبية ،، منحتك فرصة للهرب وأنت أضعتها وختبأتِ في مكان مظلم ولا يوجد فيه أي شخص ،، مهما صرختي ستموتين "
وأخيراً خرج منها الصوت بصعوبة " أنتَ فوتو؟ "
قال بهدوء " بينغو"
أنزل نفسه لمستواها وأخرج سكين من جيبه
................................................................................................ الجزء الأول (أين حبيبتي ؟ )
(2004) صوت تلك الطفلة يؤذي أذنها ، لم تعد تتذوق طعم النوم بعد إنجابها ، أخرجت حبات الدواء والمسكنات لكي تنام وقبل أن تشرب أوقفتها نغمة هادئة تحبها ، أخذت الهاتف وأجابت بحب
"مرحبا"
"اشتقت لكِ ، كيف حال المشاكسة ؟ "
قالت شاكيه " لم أنم منذ يومين بسببها ، لقد انتهى الحليب ولم تتقبل الحليب الطبيعي "
" دعيها تبكي في النهاية ستشرب"
قالت بتردد لأنها تعلم الإجابة " هل أخرج لأشتري لها ؟ "
"ممنوع الخروج ولا تفكري فيه "
قالت مترجيه " المتجر أمام منزلنا ، لماذا أنت خائف هكذا ، القاتل لن يأتي خلال دقائق قليلة "
قال بحزم وخوف عليها " هكذا فكر جميع الضحايا ، لن يأتي القاتل من هذا الطريق ولن يأتي لي و "
قاطعته مغيرة الموضوع فهي تعلم لا أمل لموافقته "ماذا تفعل؟ كيف اختباراتك؟"
قال بحماس وشوق "سأتي غداً ، وبعد اختبار الغد لن أعود لفيلة عمي "
أرادت أن تسمع مدى حبة فقالت " مستعجل لتعود؟"
" أحبك واشتقت لتارا "
" فقط لتارا ؟ "
" اشتقت لكِ أيضاً "
" الدليل؟ "
" لقد ضحيت بزواجي من سوار ابنة عمي لكي أتزوجكِ "
أكمل ممازحاً " إن تزوجتها لأَصبح القصر والشركة ملكي"
ضحكت فحين تتذكر أنه ترك النقود وأختارها تبتسم وتضحك ، ومع هذا أكملت معه الفلم "إن أردت تزوجها "
محاولاً اصطناع الجدية " حسناً سأفعل لكن لا تندمي "
قالت بنزعاج " ابنتك تبكي سأذهب سريعاً لأشتري لها "
قال بخوف أن تفعلها " سما لا تفتحي الباب ، القاتل في منطقتنا ، أنه يصور الضحايا ويترك صور بشعة لهم والجثث للأن مفقودة ، أنه مخيف حتى لرجل مثلي ، أرجوكِ لا تخرجي "
ناداه عمه فأسرع بتوديعها والذهاب حتى قبل أن تتكلم ، وضعت الهاتف وذهبت لأبنتها التي لم ولن تتوقف عن البكاء ، حاولت أن تذوقها من حليبها فزاد بُكائُها وتحول وجه الطفلة للأحمر
نزلت دموع سما " لماذا تفعلين ذلك ؟ منذ البارحة لم تأكلي شيء ، أرجوكِ "
خافت سما من وجه ابنتها الأحمر وصراخها المخيف ، ارتدت معطف ثقيل فالبرودة شديدة والثلج يغطي الشوارع ، خرجت بخطوات سريعة حتى لا يحدث شيء مخيف ، وخصيصاً أن المتجر لا يبعد عن المنزل إلا بضع أمتار ، اشترت الحليب والحفاظات
استغرب صاحب المتجر " كيف خرجت لوحدك يابنتي ، أين زوجكِ؟ لماذا ليس معك؟ "
" سأعود للمنزل بسرعة ، لا تقلق "
أعطته النقود وخرجت مسرعه ، أحست بصوت أقدام خلفها فزادت دقات قلبها مع تزايد سرعة خطواتها ، دخلت المنزل وأغلقت الباب بالمفتاح ، تنفست بقوة وذهبت لأبنتها
قالت براحة متناسيه ما حدث " أحضرت لكِ ما تريدين ، انتظري قليلاً وسأحضر الحليب "
عندما خرجت من غرفتها لمحت رجل مغطى بالسواد ، لم ترى إلا عينيه وقبل أن تفكر عادت أدراجها دون أن تتنفس ، أغلقت الغرفة بالمفتاح وفكرت ماذا يجب أن تفعل ؟ هاتفها خارج الغرفة وابنتها تبكي ، خافت فقط من فكرة أن يقتل ابنتها فحاولت تهدأتها
" تارا أرجوكِ اصمتي ، أرجوكِ "
أخذت الدواء المنوم وأذابته في كأس الماء فهو الحل الوحيد ويجب أن تجازف ، وضعته في فم الصغيرة وقالت ودموع على خدها
" أسفه ، من الممكن أن تموتي من الدواء ولكن لا أريدكِ أن تموتي بطريقة قاسية "
نامت الطفلة فحملتها لتضعها داخل الغطاء ، حينها تقشعر جسدها من دق باب الغرفة التي تلتها دقات مزعجه وصراخ أربكها وجعلها تضع الطفلة تحت السرير وبعد أن أطمئنت عليها ، أنزلت دموعها وقالت بصراخ
" أذهب من هنا ، لقد اتصلت بالشرطة "
زاد صراخ الطرف الأخر مع قوله لكلمات غير مفهومه ، ضرب الباب بقوة مما أدى إلى خلعه ، حينها أغمضت عينها مستسلمة وقالت وهي تفكر بإبعاده عن المنزل قبل أن يلاحظ ابنتها " أقتلني سريعاً"
ابتسم كل جزء من أجزاء وجهه ولكنها لم ترى إلى عيونه الشيطانية بسبب الكمامة
" وأخيراً وجدتك "
ضحك ضحكة مجنونه ، اقترب منها ووضع يده على خدها فدفعته وهربت بتجاه هاتفها ، ضغطت على الأزرار وأرسلت رسالة ، لم يتوقف عن الإبتسام بطريقة مخيفة بل زادت الابتسامة مع أخراجه السكين من جيبه ، ذهب لها وهي تحاول الاتصال بالشرطة ، أمسك الهاتف ورماه ثم وضع السكين على خدها وضحك بصوت عالي ، نزلت دموعها ولم تخرج منها حتى الكلمات
" ما زلتي جميلة وجذابة ، أريد تعذيبك كما عذبتني "
استجمعت شجاعتها وهي تفكر بأنها لن تخسر شيء مهما فعلت
" أيها التافه الحقير ، لماذا تفعل ذلك ؟ "
" لأني تافه وحقير "
فكرت سما بزوجها الذي يدرس الطب في مدينة أخرى وموعد عودته غداً ، أرادت أن تستقبله وأن تربي ابنتها معه ، لا تريد أن تموت هنا ، ولا تريد أن تصبح تارا يتمية وحبيبها وحيد وهم لم يكملوا السنتين مع بعضهم ، لهذا نظرت خلفها ، لم ترى إلا مقص أمسكته وركضت لتصيب معدته ، دخل المقص أحشائه وسالت دمائه ، دفعها بقوة ثم هجم عليها يلكمها ويضربها بيده
" كيف تجرأين "
حاولت الدفاع عن نفسها حتى استسلمت عينيها وتوقف جسمها عن الحركة ، ابتعد عنا
" لقد فقدتِ وعيك بسرعة " ابتسم للفكرة التي خطط لها لأيام " إذا قلدت السيد فوتو لن تشك الشرطة أن من فعلها شخص أخر "
طعنها في بطنها وحرك يديه ماسحاً دمائها ليلطخ وجهها ويديها وملابسها ، صورها صور بالكمرة الفورية لتبدوا أنها قد ماتت ، وضعها في حقيبة سفر ثم وضع يده على بطنه بألم
" لم تنتهي المهمة "
نظف دمائه وأخذ المقص معه ، ناثر الصور فوق دمائها الموجد على الأرضية ثم حمل الحقيبة وخرج من المنزل ، وضعها داخل السيارة وقاد مسرعاً ليبتعد عن المكان
..................................
نائم بعمق وراحة داخل غرفة كبيرة يغلب عليها اللون الأزرق السماوي حتى استيقظ منزعجاً من صوت رنين هاتفه
" من المزعج الذي يتصل فجراً "
لم يهتم وأكمل نومه ، بعد دقائق من الرنين المتواصل فتح عينيه متسائلاً ما هو السبب لعدم توقف اتصال الطرف الأخر ، قبل أن يضغط الزر الأخضر ، توقف للحظات " لماذا أنا خائف؟ "
أبعد الأفكار السلبية ورد على الهاتف ، لم يقل كلمة منتظراً ما سيقوله الطرف الآخر وحين سمعه يتكلم دق قلبه بسرعة خيالية ، لم يستطع أن يجيب ، نزلت دموعه ، أخذ المفتاح وركض مسرعاً للخارج دون أن يغير ملابسة ، ركب السيارة وأنطلق بأقصى سرعة ليصل خلال ثلاث ساعات بدلاً من خمس ساعات ، نزل من السيارة وهو يتذكر ما حدث قبل ساعات
" القاتل المتسلسل دخل منزلك الليلة الماضية "
لم يتكلم بل لم يستطع ، ماذا حدث لأكثر فتاتان أحبهم وعشقهم ؟ ، لم يسأل خوفاً من الإجابة
" تعال لمنزلك لتعرف ما جرى "
أغلق الهاتف ولم يعد بعدها يرى أمامه إلا طريق منزله ، اقترب من منزله ، نظر لسيارات الشرطة الواقفه وللشريط الأصفر يحيط بباب منزله
" من أنت ؟ ليس مسموح لكَ بالدخول "
لم ينتبه لكلام الشرطي بل لم يعرهُ اهتمام ، نزل من تحت الشريط ودخل للداخل ، حاول الشرطي منعه إلا أن رئيسة خرج من الغرفة وأشار له أن يتركه يدخل
" أين سما ؟ أين تارا ؟ "
لم يكمل فقد نزلت دموعه حين رأى الصور والدماء على الأرض فقال محاولاً تكذيب ما جرى
" هي لم تخرج ، قلت لها ألا تخرج ، لماذا سيدخل إلى منزلنا ؟ "
جلس على الأرض " لماذا الدماء تغطيها ، أين عزيزتي ؟ أين هي؟ "
قال الشرطي بأسف " يجب أن تتحمل موتها "
وقف ونظر بحقد للشرطي " موتها ؟؟ من قال أنها ماتت ؟ أين الجثة ؟ "
حزن الشرطي لما حدث فقال مغيراً الموضوع " ابنتك في المستشفى "
" ماذا حدث لتارا ؟ "
" لا تخف ، اذهب فقط لتراها "
.........................................................................
بعد ساعات داخل منزل فخم ، يسير بثقة وراحة كأنه لم يفعل شيء ، طبخ الشوربة وبعض المأكولات الصحية ، حمل صينية الطعام وذهب لغرفه ، أبعد السجاده ليرى تحتها باب حديدي ، فتح الباب ونزل من الدرج لجناح كبير يكسوه اللون الأبيض ، نظر لجسدها المُلقى على السرير ، وضع الصينية على الطاولة وأمسك كمادة دافئة ليضعها على جبينها وقال بحب " متى ستستيقظين ؟ انتهى الفصل ... ~ السلام عليكم ياحلوين ، راح أنزللكم أول بارت من روايتي فوتو سأسعد كثيراً بتعليقاتكم الايجابية وانتقاداتكم لهذا لا تحرموني من أرائكم |
|