عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 06-20-2018, 09:26 PM
 
إما أن تموت أو أن تصبح سيئاً || فوتو














فوتو

(إما أن تموت أو أن تصبح سيئاً )





.
.
.




المقدمة

قد تكون اللحظات الأسوء تسيطر على أوقاتنا ، حكاياتنا وأحلامنا ، ولكن دائماً هناك أمل من أجل تغيرها والحصول على لحظات أفضل عوضاً عنها . في هذا العالم كل شخص يملك لحظات لا تنسى لحظات تكتب حكايتة ، يبدأ وينتهي عند كل شيء .

(آرام)
- في تلك اللحظة التي سُحب بها شعري عرفت أنني سأموت أو
- أو؟
- في اللحظة التي سأفتح بها عيني لن أكون أنا...سأتغير سأكون أسوأ من قبل ومن الممكن أن أكره العالم

(....)
- في تلك اللحظة التي وقعت بها .. عرفت أنني سأموت أو
- أو ؟
- في اللحظة التي سأقف بها على قدمي لن أكون أنا ... حينها سأرى الدماء تملئ يدي .. سأقتل ولن أهدأ ..ولن أندم على قتل أشخاص سيسعد الناس بختفائهم


................................................................................................






البداية أم النهاية !
(2018)

فتاة واثقة ومبتسمة تخرج من المتجر وتسير في أحد الطرق المظلمة ، توقفت وأغمضت عينيها بقوة من ضوء الفلاش المنبعث من هاتف الرجل الذي يصورها ، لم تهتم لعتمة الليل ولم تخف كعادتها المتهورة ، فهي لم تفكر ولو قليلاً بأن ذلك الشخص ليس مجرد معجب منحرف .

قالت بحزم ونزعاج " أعطني هاتفك ، لماذا تصورني ؟ "

قرب يده ليعطيها الهاتف ، ابتعدت خطوات للوراء حين انتبهت أن السواد يكسوه حتى أنه يلبس كمامة سوداء ، وقبل أن تعود أكثر للوراء كان أسرع منها وغرز أبره اخترقت يديها

" يالكِ من غبية ، السماء مظلمة واقتربتِ مني بسهولة "

لم تستطع الكلام ، تركت الأكياس التي تحملها وبلعت ريقها بصعوبة

" لن تستطيعي التكلم لعشر دقائق وستفقدين بعدها القدرة على الحركة لساعات ، لهذا أهربي قبل أن ينتهي الوقت "

حاولت الركض لجهة الشارع الرئيسي لكنه يقف أمامها فركضت بالإتجاه المعاكس بكل ما تستطيع من قوة ، لم تستطع الصراخ أو طلب المساعدة ، فدخلت لمنطقة لا يوجد فيها أي شخص واختبأت بزاوية حتى خارت قواها واستسلم جسمها عن حملها ووقعت على الأرض ، نزلت دموعها وحاولت أن تكتم شهقاتها ، حين سمعت صوت أقدام جرت نفسها مختبأه ، ظهر أمامها وقال :

" غبية ،، منحتك فرصة للهرب وأنت أضعتها وختبأتِ في مكان مظلم ولا يوجد فيه أي شخص ،، مهما صرختي ستموتين "

وأخيراً خرج منها الصوت بصعوبة " أنتَ فوتو؟ "
قال بهدوء " بينغو"
أنزل نفسه لمستواها وأخرج سكين من جيبه


................................................................................................

الجزء الأول (أين حبيبتي ؟ )

(2004)


صوت تلك الطفلة يؤذي أذنها ، لم تعد تتذوق طعم النوم بعد إنجابها ، أخرجت حبات الدواء والمسكنات لكي تنام وقبل أن تشرب أوقفتها نغمة هادئة تحبها ، أخذت الهاتف وأجابت بحب

"مرحبا"

"اشتقت لكِ ، كيف حال المشاكسة ؟ "

قالت شاكيه " لم أنم منذ يومين بسببها ، لقد انتهى الحليب ولم تتقبل الحليب الطبيعي "

" دعيها تبكي في النهاية ستشرب"

قالت بتردد لأنها تعلم الإجابة " هل أخرج لأشتري لها ؟ "

"ممنوع الخروج ولا تفكري فيه "

قالت مترجيه " المتجر أمام منزلنا ، لماذا أنت خائف هكذا ، القاتل لن يأتي خلال دقائق قليلة "

قال بحزم وخوف عليها " هكذا فكر جميع الضحايا ، لن يأتي القاتل من هذا الطريق ولن يأتي لي و "

قاطعته مغيرة الموضوع فهي تعلم لا أمل لموافقته "ماذا تفعل؟ كيف اختباراتك؟"

قال بحماس وشوق "سأتي غداً ، وبعد اختبار الغد لن أعود لفيلة عمي "

أرادت أن تسمع مدى حبة فقالت " مستعجل لتعود؟"

" أحبك واشتقت لتارا "

" فقط لتارا ؟ "

" اشتقت لكِ أيضاً "

" الدليل؟ "

" لقد ضحيت بزواجي من سوار ابنة عمي لكي أتزوجكِ "

أكمل ممازحاً " إن تزوجتها لأَصبح القصر والشركة ملكي"

ضحكت فحين تتذكر أنه ترك النقود وأختارها تبتسم وتضحك ، ومع هذا أكملت معه الفلم "إن أردت تزوجها "

محاولاً اصطناع الجدية " حسناً سأفعل لكن لا تندمي "

قالت بنزعاج " ابنتك تبكي سأذهب سريعاً لأشتري لها "

قال بخوف أن تفعلها " سما لا تفتحي الباب ، القاتل في منطقتنا ، أنه يصور الضحايا ويترك صور بشعة لهم والجثث للأن مفقودة ، أنه مخيف حتى لرجل مثلي ، أرجوكِ لا تخرجي "

ناداه عمه فأسرع بتوديعها والذهاب حتى قبل أن تتكلم ، وضعت الهاتف وذهبت لأبنتها التي لم ولن تتوقف عن البكاء ، حاولت أن تذوقها من حليبها فزاد بُكائُها وتحول وجه الطفلة للأحمر

نزلت دموع سما " لماذا تفعلين ذلك ؟ منذ البارحة لم تأكلي شيء ، أرجوكِ "

خافت سما من وجه ابنتها الأحمر وصراخها المخيف ، ارتدت معطف ثقيل فالبرودة شديدة والثلج يغطي الشوارع ، خرجت بخطوات سريعة حتى لا يحدث شيء مخيف ، وخصيصاً أن المتجر لا يبعد عن المنزل إلا بضع أمتار ، اشترت الحليب والحفاظات

استغرب صاحب المتجر " كيف خرجت لوحدك يابنتي ، أين زوجكِ؟ لماذا ليس معك؟ "

" سأعود للمنزل بسرعة ، لا تقلق "

أعطته النقود وخرجت مسرعه ، أحست بصوت أقدام خلفها فزادت دقات قلبها مع تزايد سرعة خطواتها ، دخلت المنزل وأغلقت الباب بالمفتاح ، تنفست بقوة وذهبت لأبنتها

قالت براحة متناسيه ما حدث " أحضرت لكِ ما تريدين ، انتظري قليلاً وسأحضر الحليب "

عندما خرجت من غرفتها لمحت رجل مغطى بالسواد ، لم ترى إلا عينيه وقبل أن تفكر عادت أدراجها دون أن تتنفس ، أغلقت الغرفة بالمفتاح وفكرت ماذا يجب أن تفعل ؟ هاتفها خارج الغرفة وابنتها تبكي ، خافت فقط من فكرة أن يقتل ابنتها فحاولت تهدأتها

" تارا أرجوكِ اصمتي ، أرجوكِ "

أخذت الدواء المنوم وأذابته في كأس الماء فهو الحل الوحيد ويجب أن تجازف ، وضعته في فم الصغيرة وقالت ودموع على خدها

" أسفه ، من الممكن أن تموتي من الدواء ولكن لا أريدكِ أن تموتي بطريقة قاسية "

نامت الطفلة فحملتها لتضعها داخل الغطاء ، حينها تقشعر جسدها من دق باب الغرفة التي تلتها دقات مزعجه وصراخ أربكها وجعلها تضع الطفلة تحت السرير وبعد أن أطمئنت عليها ، أنزلت دموعها وقالت بصراخ
" أذهب من هنا ، لقد اتصلت بالشرطة "

زاد صراخ الطرف الأخر مع قوله لكلمات غير مفهومه ، ضرب الباب بقوة مما أدى إلى خلعه ، حينها أغمضت عينها مستسلمة وقالت وهي تفكر بإبعاده عن المنزل قبل أن يلاحظ ابنتها " أقتلني سريعاً"
ابتسم كل جزء من أجزاء وجهه ولكنها لم ترى إلى عيونه الشيطانية بسبب الكمامة

" وأخيراً وجدتك "

ضحك ضحكة مجنونه ، اقترب منها ووضع يده على خدها فدفعته وهربت بتجاه هاتفها ، ضغطت على الأزرار وأرسلت رسالة ، لم يتوقف عن الإبتسام بطريقة مخيفة بل زادت الابتسامة مع أخراجه السكين من جيبه ، ذهب لها وهي تحاول الاتصال بالشرطة ، أمسك الهاتف ورماه ثم وضع السكين على خدها وضحك بصوت عالي ، نزلت دموعها ولم تخرج منها حتى الكلمات

" ما زلتي جميلة وجذابة ، أريد تعذيبك كما عذبتني "

استجمعت شجاعتها وهي تفكر بأنها لن تخسر شيء مهما فعلت

" أيها التافه الحقير ، لماذا تفعل ذلك ؟ "

" لأني تافه وحقير "

فكرت سما بزوجها الذي يدرس الطب في مدينة أخرى وموعد عودته غداً ، أرادت أن تستقبله وأن تربي ابنتها معه ، لا تريد أن تموت هنا ، ولا تريد أن تصبح تارا يتمية وحبيبها وحيد وهم لم يكملوا السنتين مع بعضهم ، لهذا نظرت خلفها ، لم ترى إلا مقص أمسكته وركضت لتصيب معدته ، دخل المقص أحشائه وسالت دمائه ، دفعها بقوة ثم هجم عليها يلكمها ويضربها بيده

" كيف تجرأين "

حاولت الدفاع عن نفسها حتى استسلمت عينيها وتوقف جسمها عن الحركة ، ابتعد عنا

" لقد فقدتِ وعيك بسرعة " ابتسم للفكرة التي خطط لها لأيام " إذا قلدت السيد فوتو لن تشك الشرطة أن من فعلها شخص أخر "

طعنها في بطنها وحرك يديه ماسحاً دمائها ليلطخ وجهها ويديها وملابسها ، صورها صور بالكمرة الفورية لتبدوا أنها قد ماتت ، وضعها في حقيبة سفر ثم وضع يده على بطنه بألم
" لم تنتهي المهمة "
نظف دمائه وأخذ المقص معه ، ناثر الصور فوق دمائها الموجد على الأرضية ثم حمل الحقيبة وخرج من المنزل ، وضعها داخل السيارة وقاد مسرعاً ليبتعد عن المكان

..................................

نائم بعمق وراحة داخل غرفة كبيرة يغلب عليها اللون الأزرق السماوي حتى استيقظ منزعجاً من صوت رنين هاتفه
" من المزعج الذي يتصل فجراً "

لم يهتم وأكمل نومه ، بعد دقائق من الرنين المتواصل فتح عينيه متسائلاً ما هو السبب لعدم توقف اتصال الطرف الأخر ، قبل أن يضغط الزر الأخضر ، توقف للحظات " لماذا أنا خائف؟ "

أبعد الأفكار السلبية ورد على الهاتف ، لم يقل كلمة منتظراً ما سيقوله الطرف الآخر وحين سمعه يتكلم دق قلبه بسرعة خيالية ، لم يستطع أن يجيب ، نزلت دموعه ، أخذ المفتاح وركض مسرعاً للخارج دون أن يغير ملابسة ، ركب السيارة وأنطلق بأقصى سرعة ليصل خلال ثلاث ساعات بدلاً من خمس ساعات ، نزل من السيارة وهو يتذكر ما حدث قبل ساعات

" القاتل المتسلسل دخل منزلك الليلة الماضية "

لم يتكلم بل لم يستطع ، ماذا حدث لأكثر فتاتان أحبهم وعشقهم ؟ ، لم يسأل خوفاً من الإجابة

" تعال لمنزلك لتعرف ما جرى "

أغلق الهاتف ولم يعد بعدها يرى أمامه إلا طريق منزله ، اقترب من منزله ، نظر لسيارات الشرطة الواقفه وللشريط الأصفر يحيط بباب منزله

" من أنت ؟ ليس مسموح لكَ بالدخول "

لم ينتبه لكلام الشرطي بل لم يعرهُ اهتمام ، نزل من تحت الشريط ودخل للداخل ، حاول الشرطي منعه إلا أن رئيسة خرج من الغرفة وأشار له أن يتركه يدخل

" أين سما ؟ أين تارا ؟ "

لم يكمل فقد نزلت دموعه حين رأى الصور والدماء على الأرض فقال محاولاً تكذيب ما جرى

" هي لم تخرج ، قلت لها ألا تخرج ، لماذا سيدخل إلى منزلنا ؟ "

جلس على الأرض " لماذا الدماء تغطيها ، أين عزيزتي ؟ أين هي؟ "

قال الشرطي بأسف " يجب أن تتحمل موتها "

وقف ونظر بحقد للشرطي " موتها ؟؟ من قال أنها ماتت ؟ أين الجثة ؟ "

حزن الشرطي لما حدث فقال مغيراً الموضوع " ابنتك في المستشفى "

" ماذا حدث لتارا ؟ "

" لا تخف ، اذهب فقط لتراها "
.........................................................................

بعد ساعات داخل منزل فخم ، يسير بثقة وراحة كأنه لم يفعل شيء ، طبخ الشوربة وبعض المأكولات الصحية ، حمل صينية الطعام وذهب لغرفه ، أبعد السجاده ليرى تحتها باب حديدي ، فتح الباب ونزل من الدرج لجناح كبير يكسوه اللون الأبيض ، نظر لجسدها المُلقى على السرير ، وضع الصينية على الطاولة وأمسك كمادة دافئة ليضعها على جبينها وقال بحب " متى ستستيقظين ؟





انتهى الفصل ...






~



السلام عليكم ياحلوين ، راح أنزللكم أول بارت من روايتي فوتو
سأسعد كثيراً بتعليقاتكم الايجابية وانتقاداتكم لهذا لا تحرموني من أرائكم




__________________
قصه الخطوبه الكاذبه من تأليفي
http://vb.arabseyes.com/t244353.html



اللسان ليس عظما ولكنه يكسر العظام :nop:
رد مع اقتباس