هل يناقض الولاء للدين الولاء للوطن؟
وهل صار الالتقاء على كلمة سواء
ضربا من ضروب المستحيل؟
هذه الحالة من الصراع كفيلة بإبقاء العالم الإسلامي على ما هو عليه من الضعف والهوان.
نعلم أن كلا الطرفين مدان،
ويتحمل مسؤولية وصول العلاقة بينهما إلى هذا الحد من العداء والخصام،
فقد أجرم غلاة العلمانية والليبرالية واليساريين عندما أرادوا،
لحاجة في أنفسهم،
عزل الإسلام عن الحياة،
وحصره في العبادات،
وغضوا الطرف عن قيم الإسلام الداعية لكل تقدم.
وأخطأ حاملو لواء هذا الدين القيم عندما قصروا في تقديم نموذج الإسلام الراقي المتقدم، وفشلوا فشلا ذريعا في تحويل العقيدة إلى عمل. ...
نشعر بالغصة ونحن نرى هذه الحياة التي يحياها المسلمون،
وهم على هذا النحو من التردي والتخلف في السلوك والمعاملات،
وكأنهم لا يكادون يفقهون قولا من أمور دينهم، أولم يقرأوا في كتابهم الخالد القرآن
‘يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين
إن يكن غنيا أو فقيرا فالله أولى بهما فلا تتبعوا الهوى أن تعدلوا’.......
.
.
الولاء للإسلام هو ولاء للإنسانية جمعاء،
وليس ولاء لوطن كائنا ما كان،
◀ وهذا لا ينافي فكرة حب الوطن والانتماء له.
◀إن الغرب على مدى تاريخه سعى- ولا يزال- إلى تفتيت العالم الإسلامي إلى دويلات،
ولم يتوقف لحظة في العزف على وتر الطائفية المقيتة,
◀خسرنا – نحن المسلمين- خسرانا مبينا عندما نجح الغرب في نزعنا من هويتنا الإسلامية،
←وغرس فينا بطرق شيطانية مختلفة لا تخفى، عقدة النقص بالنفس والانبهار بالآخر.
●حالة العجز والتفرق والهوان التي نحياها،
آن لنا أن نفيق منها،
ونتغلب عليها،
وما ذلك علينا بعزيز،
◀إن حضرت الهمم وصحت العزائم.
◀ما ينقصنا الآن هو الاعتزاز بديننا،
وإعادة الاعتبار له في نفوسنا وأفعالنا،
ومحو الصورة السيئة النمطية الكاذبة عنه،
وإنه لهدف لو تعلمون عظيم.
★ما يجمعنا في العالم العربي والإسلامي أكثر مما يفرقنا،
★تجمعنا الهموم الواحدة،
والدين الواحد،
والمصير الواحد،
والتاريخ المجيد واللغة الواحدة،
◀أولسنا،
كما قال شوقي في قصيدته
◆ ويا للعجب في الشرق
والفصحى بنو رحم..
ونحن في الجرح والآلام إخوان؟!
__________________ إن كانت غزوة أحد قد انتهتْ
فإن مهمة الرماة
الذين يحفظون ظهور المسلمين
لم تنته بعد..!!
طوبي للمدافعين عن هذا الدين كل في مجاله،
طوبى للقابضين على الجمر،
كلما وهنوا قليلاً
تعزوا بصوت النبيِّ
صل الله عليه وسلم
ينادي فيهم:
" لا تبرحوا أماكنكم " ! |