السلام عليكم
سرعة الاحداث ستبقى أيضا في الفصل القادم وفي الفصل الخامس سنصل ل2018 ولن أستعجل بالأحداث
.
.
.
الفصل الثالث ( المنقذ )
.
.
مكان يملئة الضجيج والنقاشات ، حالات مرعبة من سرقة وشجار داخل مركز الشرطة ، صوته أعلاهم يصرخ من خلف القضبان .
" لم أفعل شيء ، صدقني هو من بدأ "
اقترب منه الشرطي وقال " اتصل بوالدك أو أخاك ليكفلك أحداً منهم "
" ليس لدي أب ، أنا يتيم ، أخرجني من هنا "
قال الشرطي بتأفف " يال الإزعاج ، أصمت "
أدخلوا إيليا للزنزانة ، نظر له الشاب المزعج ثم إلتف إلى الشرطي وأكمل الصراخ " لدي امتحان جامعي ، أخرجني "
قال الشرطي بتملل " ألم تقل بأنك بالعطلة الصيفية ، أهدئ "
ابتسم " أوه نسيت "
عاد أدراجه مستسلماً وجلس بجانب إيليا
سأله إيليا فور جلوسه " هل ستخرج اليوم ؟ "
"ضربتُ صديقي وذلك النذل حبسني ليأخذ تعويضاً "
صمت إيليا ليفكر قليلاً ثم قال بتردد " أريد أن أطلب منك طلباً "
" أسمي داني وأنت ؟ "
" إيليا ، هل يمكنك أن تنفذ طلبي؟ "
ابتسم بخبث " ماذا ستعطيني؟ "
" محاكمتي ستبقى لأشهر و "
قاطعه " ما تهمتك ؟ "
" المخدرات ، لدي محامي سيخرجني منها ولكن حينها ستكون ميته لهذا سأطلب منك حتى دون ثقتي بك"
" ماذا تريد ؟ ، سأفعل أي شيء إن كان المقابل "
قاطعه بخوف وارتباك " سأعطيك أي شيء ، زوجتي مجنونه لهذا حبستها في منزلي ، سأعطيك العنوان ، أعطها الغذاء كل يوم ، لا أريد أكثر من ذلك "
قال الشاب بخيبة أمل " لا أريد ، أخاف أن تهرب وحينها ستنتقم مني "
أمسك يده متوسلاً " لا يهم ، حتى وإن هربت المهم ألا تموت ، سأغيب لأشهر وأخاف أن أعود لأراها جثه ، لهذا قلت لك لا أهتم إن كان شخص لا أثق به ، هنالك حقيبه مليئه بالنقود في القبو خذها والمفتاح موجود في......
أكمل شرح كل ما يريد أن يسمعه الشاب ، استغرب داني من غباء إيليا فكيف يعطي هذه المهمه لشاب يراه لأول مره ، عرف بأن عقله لا يساعده على التفكير بالنتائج
" داني والدك هنا ، اخرج "
وقف داني بعد سماع الشرطي "جاء العجوز ، إلى اللقاء ، سأفعل ما طلبته "
صافح داني إيليا وأقترب من أذنه وتمتم ببضع كلمات وخرج مع الشرطي ، وقف إيليا مصدوماً مما سمع ، أمسك القضبان وبدأ بالصراخ " توقف ، لا تذهب ، لا تقترب منها "
لم يهتم لكلامه وأكمل سيره ، خرج مع خاله من مركز الشرطة ، ضربه على رأسه
" كيف تحضرني لأخرجك وأنا شرطي لجرائم القتل ، هل تريد تخريب سمعتي "
" قلت لهم أني يتيم ، هم من أصروا واتصلوا بك ، أسف يا خال "
قال محاولاً كتم غضبه " غبي ، أنتَ يجب أن تتصرف بطريقه أفضل ليحبك والدك البيولوجي ويسجلك بسجل العائلة و "
لم يكمل كلامه فداني ركض مسرعاً بعيداً عنه
" ماذا فعلت لأتحمل مسؤوليته ، يجب أن أتحمل من أجل شقيقتي الميتة "
اشترى داني الطعام الصحي ، ركب دراجته وذهب مسرعاً إلى منزل إيليا ، أمام المنزل تردد في فتح الباب ، رن هاتفه
" مرحبا ،(....)، لا أستطيع أخذكِ من المدرسة ،(...)، أين أمك؟ ،(.....)، اتصلي بها ،(....)، لدي عمل ،(....)، عمل رائع سأنقذ أعز شخص بنسبه لكِ ،(....)، لا ليس ولدك ، عمك مشغول سأذهب "
أغلق الهاتف وفتح الباب ، بحث عن باب القبو وعندما عثر عليه دقات قلبه تسارعت " كيف سيكون شكلها ، وأخيراً عثرت عليكِ "
فتح الباب ، نزل بهدوء وبحث بعينيه حول الغرفة لكنه لم يرى أحد ، فدخل وهو ينادي " سما ، سما "
كانت مختبئه بالزاوية خلفه ، صعدت إلى الخارج وأغلقت الباب بسرعه دون أن تنتبه وتعرف من هذا الشخص " وأخيراً ، ذلك المعتوه عاد بسرعه "
نظر إلى الباب وهو يغلق بندهاش ، ركض بسرعة ناحيته " أفتحي ، سما ماذا فعلتِ ؟ "
جلس يفكر قليلاً ثم وضع الطعام وأمسك هاتفه " هل أتصل بالشرطة أم أجعلها من تقرر الأمر "
ابتسم ليشجع نفسه " سأكل وأنام حتى تعود "
...........................................
سارت سما بتعب شديد فاقدة للطاقة ولكنها استجمعت قواها ووصلت لباب المنزل والخوف والفرحة وكل المشاعر تجتاحها ، فتحت الباب ولكنها سرعان ما عادت وأغلقته ، ضوء الشمس أزعجها ، رأت قبعته على الأرض التي كان يلبسها في الصباح ، ارتدتها لتحتمي من الشمس وخرجت ، أخذت نفس عميق ودموعها تتساقط فرحاً ، مشت بتردد
" أين أنا ، يجب أن أسأل "
إقتربت من فتاة وسألتها عن المكان ، عَلِمت أنها في مدينة قريبة من بيت عم راني ، قررت الذهاب بالحافلة ، ركبتها وبعد نصف ساعه نزلت لتذهب بكل شوق إلى عائلتها ، وقفت في زاوية بعيده قليلاً عن المنزل لترى فتاة في السادسة من عمرها تنزل من السيارة وتخرج بعدها أمرأه جميلة أنزلت طفلها من المقعد الخلفي .
" أين أبي ، لماذا لم يأتي ليأخذني "
سرحت سما بأبنتها ففور رأيتها علمت أنها هي ، وبعد ثواني توقفت سيارة أخرى نزل منها ومعه طفل لم يكمل الـ3 سنوات يشبة الطفل الأخر، أعادت تارا السؤال فأجابها
"أخذتُ أخاكِ للمستشفى "
ركضت الى أحضان والدها لتضمه
" أمي جاءت لأخذي من المدرسة "
" هل أنتِ سعيدة ؟ "
هزت رأسها بالإيجاب ثم ركضت للمنزل ولحقها الجميع
نزلت دموع سما ، مسحتها بسرعه
" ما بك يادموعي ، ألم تملي ؟ ألم تعرفي بأنهم لم يعودوا عائلتك ، تارا قالت لها أمي ( لم تعودي أمها ) ، ليس لديكِ مكان بينهم ، هل تريدين أزعاجهم ؟ "
تكلمت بصوت منخفض كأنها تتكلم مع شخص أخر ، عادت أدراجها ، تذكرت من حبسته مكانها ، أكان إيليا ، ولكنه لن يأتي بهذه السرعة ، هل كان منقذ وحبسته ! ، عادت إلى المكان ، دخلت المنزل بخوف ووقفت عند باب القبو
قالت بتردد وترقب " من أنت ؟ "
ترك الطعام وتنفس براحة " وأخيراً لقد مللت من هنا "
" كيف عرفت بوجودي ؟ ولماذا جئت ؟ "
" أنا داني ، أتتذكريني"
ابتسمت بفرحة وشتياق " أنت ذلك الطفل الشرير "
" طفل ، كنت في الخامسة عشر وأنا الأن بالواحدة والعشرين "
فور فتحها الباب ركز عينيه عليها فبادلته النظرات الطويله
" لقد تغيرتي كثيراً ، لم تعودي سما "
اقترب منها وضمها ، وأخيراً شخص يعرفها ، شعرت بالراحه وبعد دقائق ابتعدت عنه " كيف عرفت مكاني ؟ "
أحضر الطعام ووضعه على الطاولة في المطبخ ، لحقته وقالت " أجب على سؤالي "
" أولاً يجب أن تأكلي ، أحضرت طعاماً صحياً "
نظرت حولها بخوف " دعنا نذهب ، أخاف أن يأتي "
" لن يأتي لأشهر ، أمسكوه وهو يختار نوع المخدرات "
جلست وبدأت الأكل
" سأكل وأنت تحدث بما تعرف "
نزلت دموعه ، تركت سما الأكل " ما بك ؟ "
" أنا السبب ، وقتها إن رأيت الرساله مباشرة ، إن جئت لكِ مباشرة حتى أن منزلي قريب من منزلك ولكني لم أكن فيه "
تذكرت سما بأنها حين هربت وأخذت الهاتف أرسلت رسالة لأقرب شخص من بيتها ( أنقذ ابنتي ) وبعدها رمى إيليا الهاتف
" أنقذت ابنتي؟ "
" فور قرائتي للرسالة ركضت لمنزلك وأخذت تارا للمستشفى "
قالت ممتنه " شكراً لك ، لقد أنجزت مهمتك "
مدت له المناديل
" قبل إختفائك رأيت رجل يحوم حول منزلكم لأيام ، وفي زفاف راني رأيت نفس الرجل يأخذ الصور بسرعه ويختفي ، لم أعثر عليه " تنهد " أسف لقد جئت متأخراً "
متصنعه عدم التأثر " أكمل "
" بحثت عنه كثيراً وقبل أسبوع رأيته فلحقته وأذ به يجتمع مع عصابته ليرى عينات المخدرات الجديدة ، حينها جاءت الفرصة فتصلت بالشرطه ولكنهم هربوا ، لحقتهم الشرطة وحين أمسكوه مثلت مع صديقي القتال أمام مركز الشرطة وهناك أخذت الموافقه لإنقاذك "
" كيف وثقت بأنه سيتكلم عني ؟ ، ألا يعرف بأنك شقيق راني؟ "
قال بثقة وأسف " إن لم يقل لي سأجعله يتكلم رغماً عنه ، لم يعرفني لأني لستُ في سجعل العائلة وأعيش بمفردي ، يبدوا أنك فقدتي الذاكره "
" أتذكر ألتصاقك بأخاك " ابتسمت " شكرا لك "
أكملت طعامها بهدوء وبعد دقائق وقف داني
" ماذا ستفعلين ؟ "
" لا أعلم "
" هل اتصل بأخي ؟ "
قالت بسرعه قبل أن تفكر " لا تقل له ، لن أعود لهم ولا أريد أن تعرف الشرطة ، لا أريد تخريب حياة ابنتي وراني "
تأسف لحالها " سأتركك يومين لتفكري "
" لا تذهب وتتركني أنا خائفة ، ولقد قررت "
" بهذه السرعه ؟ "
" في الحافلة فكرت ، سأرحل من هنا ، سأسافر " نظرت الى معصمها " حتى السوار المتبقي من الماضي وقع اليوم في الخارج كأنه يقول لي لا تعودي لحياتك "
ابتسم داني لقرارها كأنه يعلم ما تفكر فيه
" سأزور لكِ جواز سفر لهذا اكتبي الاسم والعمر وأي بلد ستسافرين له لأحجز التذكره "
تذكرت سما انه يستطيع فعل هذه الامور بسهوله
" نسيت للحظة أنك عبقري وسئ ، لا يهمني الاسم ، امريكا "
" سئ ؟ سأريك أني أسوء مما تعتقدين "
ذهب إلى غرفه من الغرف وهي تلاحقه ، بحث في الزاويا ثم نظر إلى الحائط وبدأ بدفع الخزانه
" انظري انها خزنه "
ضغط أزرار الخزنه ففتحت ووجدوا فيها الكثير من النقود
قالت بدهشة " كيف عرفت كلمة السر ؟ "
بثقة بالغه " عيد ميلادك وإن لم يكن سأجرب إي شيء متعلق بكِ " تقشعر جسمه " إنه مهوس "
قالت بقرف " لدرجة الغثيان "
" سأرسل النقود إلى البلد الذي ستذهبين إليه ، ستحتاجين هذه النقود لتبدأي بمشروع "
" مشروع ! فقط أريد الهرب "
لم يهتم لجملتها وأكمل " يومين على الأكثر وسأجهز لك كل شيء لتسافري "
" لا أريد البقاء ليومين في هذا المنزل "
" يجب أن تبقي وتبحثي عن أدله ستفيدك وفكري جيداً ماذا تريدين قبل أن تسافري "
خرج داني من المنزل ، سرحت سما قليلاً ، قرصت نفسها لتتأكد أن كل ما حدث حقيقة هي ليست في القبو ، تذكرت كيف كان يقترب منها ، أبعدت الأفكار السيئة لتحاول أن تمسك شيء ضده ، بحثت في جميع الأماكن حتى رأت صورة لثابت فإيليا صوره العديد من المرات بهاتفه ، تذكرت كيف أخذه منها فنزلت دموعها .
" هل فعلاً قتله ؟ "
ضمت الصورة وبكت ، جلست على الأرض وبدأت شهقاتها تتعالى
" سأبكي فقط لهذه المره ، سأنسى كل شيء هنا ، لن أبكي مجدداً ، سأسافر ولن أتذكر هذه الأمور المحزنه ، أسفه ثابت أريد أن أنساك "
قاومت فكره أن تنساه فزادت قوة ضمها للصورة
" سأتذكرك ولن أنساك ، أرجوك سامحني فلن أبكي بعد اليوم ، مهما حدث لن أبكي ، أبنتي عيشي بسعادة "
انتبهت لكتلة في السجاده ابعدتها وعثرت على فلاشة صغيره
...........................................
بعد ثلاث أيام ركبت الطائرة مع داني
" لماذا سافرت معي ؟ "
" أريد التأكد بأنكِ بخير ، أحس بالمسؤولية لأني لم أنقذك حينها "
فور بدأ الطائرة بالتحليق نظرت سما من النافذه ، ابتسمت بحزن مودعه بلدها ومن تمنت أن تراهم وجميع ذكرياتها الجميلة والسيئة
" احزري لماذا اخترت لكِ اسم آرام ؟ "
" لأن الضباع أغبياء وجبناء وقاسين القلب يأكلون الضحية وهي حية ، أسنانهم قوية لتكسر العظام و "
قاطعها بضحكته العالية " وصوت عوائهم ضحكه هستيريه مثل ضحكتك "
زادت قوة ضحكته ، نظرت للناس وهم ينظرون له وهو لا يهتم فابتسمت وبعد ثواني لم تسيطر على نفسها وضحكت محاولة تغير مزاجها
" يكفي ضحك ، لم أضحك منذ قرون "
قال بسخريه " قرون ؟ ، لقد ظلمتي الضباع "
توقف عن لضحك وقال " آرام حجر في الصحراء يدل على الطريق وبمعنى الأمان "
" الأمان ! هل سأصبح بأمان ، لماذا اخترت اسم بهذا المعنى "
" لم أختاره لمعناه بل من أجل تلك القصة ، ألا تتذكرين ، أنتِ من قلتيها لي "
حاولت التذكر " لا أتذكر "
" آرام والقاضي "
" لا أتذكر ولا أريد ذلك "
وجهت آرام عيونها للنافذه تنظر إلى السحب ، نظر لها داني وابتسم لسرحانها
( آرانغ وليس آرام ، آرانغ فتاة قُتلت ظلماً حتى دون معرفتها لسبب قتلها ، فتجولت روحها في الغابه لثلاثة أعوام وذات يوم سمعت عن القاضي الذي يرى الأشباح فذهبت إليه ، ساعدها القاضي لمعرفة سبب موتها وحين عرفوا السبب قُتل القاضي وتحول لشبح ومع ذلك لم تستسلم آرانغ وهزمت من قتلها "
نظرت له آرام وقالت " تذكرت ، في النهاية عادوا للحياة وعاشوا بسعادة "
" اسطورة آرام تشبهك "
" اسمها آرانغ "
ضرب جبينه " آرانغ وليس آرام يالي من غبي "
" بدأت أحبه وأشعر بالأمان لمعناه فلا يهم "
بجدية مفاجأه " راني ترك كلية الطب "
" لماذا غيرت الموضع ، لا أريد أن أسمع "
" لكن "
لم تعره أهتمام وأغمضت عينيها لتنام ، أزعجها الكلام مع تفكيرها بأنه ترك الطب وتزوج إبنة عمه ليرأس الشركة .
بعد ساعات طويلة هبطت الطائرة ، وفور نزولهم من الطائرة أخذت آرام نفساً عميقاً
" وأخيراً عدت "
نظر لها مستغرباً " عدتِ ؟ "
" عشت هنا لمدة 6 سنوت ، أحب هذا المكان "
ذهبوا لمنزل صديق داني
" سنبقى هنا حتى تصل النقود ونعثر على منزل آخر "
" أريد الخروج لهذا أعطني مبلغ من المال "
أعطاها النقود " أين ستذهبين وحدك ؟ "
" سأغير كل شيء بي ، أعرف كيف أتصرف هنا "
خرجت قبل أن يتكلم ، سارت قليلاً حتى عثرت على صالون تجميل ، طلبت أن تقص شعرها وتصبغه وتنظف بشرتها ويعتنوا بأظافرها ، بعدها اشترت أفضل ملابس ورتدتهم ، أصبحت في غاية الأناقة ، شعر كستنائي ومكياج ناعم وأظافر جميلة ملونه ومبرده وملابس أنيقة من يراها قبل ساعات لا يعتقد أنها نفس الشخص .
" غريب لقد أعطاني مبلغ كبير من المال " أكملت بثقة كما قررت أن تتصرف " سأردها حين أنجح في عملي "
سألت عن نادي رياضي قريب من الشقة ، سجلت دون أن تتمرن ثم عادت للمنزل
" داني ، داني "
نائم بعمق على الأريكه يفتح عينية بصعوبه ، نظر لساعته وقال " عدتي ؟ "
" لماذا تنام هنا ، اذهب للفراش "
" كنت أنتظرك "
نظر لها بدهشه مبالغه " تغيرتي ، من أنتِ ؟ "
جحرته " كفى مزاحاً "
وقف ومغنط يديه كالقطط " قصدتُ مدحك ، كُنتِ كالأموات والأن كالأميرات "
ابتسمت آرام " شكراً لك "
فتح داني الحاسوب فجلست بجانبه
" ماذا تفعل ؟ "
" ألن تنامي ؟ ألستِ متعبه؟ "
" نمتُ في الطائرة "
قال بحماس " أنظري إلى هذه المسابقة بعد شهرين من الآن ، لقد كنتِ جيدة في صناعة الإكسسوارات وتصميمها ، إنه حلمك "
" وإذا ؟ "
" سيكون هناك معرض مسموح للجميع أن يشترك فيه ولكن حين نرسل الإكسسوارات سيقبلونها أو سيرفضونها "
قالت مفكرة " وإن فزنا ماذا سيحدث؟ "
" الجائزة كبيرة ولكن الأهم ستكون بداية شركتك وسيسمع مصممين ومنتجين عن اكسسواراتك ، سيتعاملون معك مباشرة لانه سيأتي إلى المعرص رأساء أكبر الشركات "
قالت بهدوء " لن نفوز "
" دعينا نحاول ، أنتِ موهوبه لهذا لنبدأ من الغد بالتصميم "
هزت رأسها بالإيجاب ثم حملت حقيبة السفر ودخلت لغرفتها ، بقى داني على حاسوبة لساعات وحين رأى الساعة الـ3 صباحاً
" كيف سأنام ! لست معتاد على فرق التوقيت "
سمع صوت من غرفة آرام ، ذهب ودق بابها
" تفضل "
فتح الباب ، رأها ترسم والورق الممزق يملئ الغرفة
ضحك " هل بدأتي العمل ، يال الحماس " قلدها " لن نفوز "
ابتسمت لتقليده وقالت " ماذا عنك ؟ لماذا أنتَ متسيقظ "
" نمت في غيابك 5 ساعات ولكنك لم تنامي "
" أريد أن تمر السنين بسرعة ، أريد أن أحاول وأكبر "
"فهمتك ، تعالي وألقي نظرة على الأكسسوارات الحديثة ، يجب أن تتدرسي أولاً وبعدها تبدأي بالتصميم"
..................................................................................
انتهى الفصل أتمنى أن ينال أعجابكم