عرض مشاركة واحدة
  #52  
قديم 07-06-2018, 09:17 AM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نبع الانوار مشاهدة المشاركة

[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]

[/align][/cell][/tabletext][/align]
[align=center][tabletext="width:100%;background-image:url('http://www13.0zz0.com/2018/01/16/21/176526067.png');"][cell="filter:;"][align=center]




سُعِدَ من أعماقه, فزينته إبتسامة فرحة, وإستدار بكامله نحو والده القابع خلف درج مكتبه, لينطق بإمتنان :[cente

" شكراً لك أبي "
ثم غادر بعدها تاركه في شكوك نفسه, فيداه رفضتا التوقف عن إرتجافهما, وقلبه لم يكن مطمئنا لسبب يجهله, عجزّ عن متابعة عمله, فترقب بعينيه القلقتين يديه المهتزتين, ليُحدِثّ قلبه المرتاب:
" مابي! مالذي أصابني! "

في ناحية أُخرى من أمكنة القصر الفخمة, فُتِح أحد الأبواب البيضاء, ليدخل منه هلان, وتفاصيل وجهه تنذر بالشئم, فأحس قاطن المكان بغرابة فيه جعلته يترك كتابه جانبا, وجذب إنتباهه لمحدثه, الذي نطق بجد :
" إستمع لما سأقوله لك جيّدا"
أصغى له رغم تعجبه, ليصعق بما فهمه, فإهتزت عيناه الرماديتان برعب, ونطق بعجز متألم:
" مـستحيل! أبي قل إنك تمزح?! "
أجابه بسخط:
" ومنذ متى كنت أمازحك!! "
فغرق في الصدمة برده, شعر بفقدان توازنه, وببهوت الوضوح حوله, رغم إشراقة الغرفة الجميلة , فأشعة الشمس المنيرة إسترسلت عبر نافذتها المفتوحة.
زاغ فكره بعيدا, لتستحضره مقولة هلان خالية الرهفة:
" تجهّز فقد حان الوقت"

طيرت الرياح شعره داكن الزرقة, كأنها تدعوه للتحليق عاليا, كما كانت تفعل بشعر جواده أبيض اللون, الذي سابق بسرعته الريح.
مضى نحو هدفه حيث الجبال الواقفة خلف المملكة, لكن طال طريقه فقرر أن يمنح نفسه قليلا من الراحة, ليتوقف قرب شجرة مخضرة, تراقص ظلها مع إيقاع النسمات الطيبة, ربط خيله بها, ثم جول نظره متأملا سحر ما أحاط به.
بساط أخضر إمتدّ أمامه, وأزهار متلونة بهية توزعت عليه, ليعبق شذاها المكان, و فوقفه السماء سيدة الزرقة قد عانقتها سحابات بيضاء, تناغم, هذا ما إنتابه بالتحديق بما حوله, إنسجام تام او كان الجمال الفتّان أشبه بلوحة فنان.
سلّم نفسه المسحورة, وأستكان جالساً في الظل المتأرجح, لحظات فقط ـ حتى أضحى نائما ليجذبه عالم الأحلام إليه.




في هذه السويعات الصباحية ـ بين تزاحم شعب المملكة في الطرقات و الأسواق , طغى ظلام فجأة أرجائها, فإنبلجت منه ظلال سوداء كالبشر تجسدت!, باشرت فور ظهورها بفتك الأبرياء دون سابق إنذار.
كل من مرت به أفقدته حياته, فإرتفع عدد القتلى بسرعة, ومن بقيّ حيا تعالى صراخه ليهرولّ هاربا, رجال ونساء, وللأسف أطفال !, جميعهم قتلوا, دون أن يدركوا ما ذنبهم!, هذا إن كان لهم ذنب بالأساس.
مملكة النور تلك المملكة الأمنة ـ فقدت بريق إسمها في لحظات قليلة, عمت معظم قطرها ظلمة معتمة, وأحاطها الرعب من كل الجوانب, فتعالت الصيّحات الفزعة المستغيثة, ليبادر الجند سريعا بالتوزع هنا وهناك, إقتصر همهم في ردع الخطر الذي ظهر فجأة وخالى من المقدمات.
كذلك إرياس همّ بالإسراع في خطواته, أراد أن يفهم ما يحدث رغم إعلامه بالمجزرة الجارية خارج القصر.
لحقه حارسان والقلق فيهما قد بان, خاطبه أحدهما بقلق:
" سيدي الحاكم ستعرض حياتك للخطر إن خرجت الأن"
أجابه غير مهدء من إسراعه:
" ما الفائدة من حياتي وشعبي يقتل ظلما! "
أنهى كلماته الواثقة, ليجد نفسه تجاوز باب القصر الرئسي, وصار ضمن ساحة حديقته الخلابة, لكن توقف مدهوشا من إعتراض هلان لطريقه, ظهر أمامه فجأة, حدّق به بتعجب ,ليلمحه يمط شفتيه مظهرا إبتسامة خبيثة تنذر بشر ضميره .
تدارك الأمر سريعا , فعلاه هدوء يخفي تحته غضب إعتراه, فقال بمزيج ثقة وغضب:
" كان عليّ إدراك ذلك منذ البداية فلا يوجد هنا مجرم سواك"
كشر الذئب عن أنيابه,فستل سيفه بلهفة للحظة حلمه التي آنت له , فقال بشر :
" أرني ماذا ستفعل الأن! "
مع إنتهاء تلفظه ظهرت خلفه هالة مظلمة, تسللت منها الظلال ذاتها, تراوح عددها ما بين العشرة, ليزهل الحارسان ويتملكهما الخوف من غرابة ما أبصرانه, عكس حاكمهما لم تهتز ثقة نفسه ولا هدوئها, فلمع نصل سيف خصمه مع الشمس, ليعكس وجه طيب القلب عليه, كانه مشتاق ليختلج جسده.

ربما القلب على القلب, فذلك الشاب إنتفضّ بفزع من نومه, كأنه رأى كابوس أرعبه, توترت عيناه الزرقاوتان كثيرا, شعر بإنشقاق في صدره, و ضيق في تنفسه, فحاول إستجماع نفسه قليلا, وضع يده حيث قلبه ليهدئ من روعته المضطربة, وجد نفسه يتلفظ بـ " أبي"
لم يدري لما أسلف لسانه بذكره, بل لم يجد حجة لقلقه المتصاعد, فرفع نظره عاليا ليبصر تجمع غيوم أمطار داكنة حجبت نور الشمس ,فنهض من فوره منططيا حصانه هاما بالرجوع,
أملا أن يخيب حدثه القلق على أبيه.


يُتـبْع ....


[/align][/cell][/tabletext][/align]

[/center]
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ^_^
اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
كيفك أختي في الله ^_^ ان شاء الله تمام التمام
اسمحيلي اعبر عن انبهاري الشديد جدا بروايتك الرائعة اندمجت فيها كتير وخصوصا بجملة إرياس " ما الفائدة من حياتي وشعبي يقتل ظلما " أثرت فيني كثير♡ وما شاء الله أسلوبك ممتع ورهيب والقصة قمة الروعة خاصة أنها لحد الآن ما فيها بنات! ما بعرف ليش بس مع اني بنت بس بحس البنات بفقدو القصة أكشنها خاصة اني ما بحب الرومانسية ^_^ يعني روايتك جاية من التصنيف اللي بعشقو♡♥♡ تسلم ايدك
حبيت شخصية ويليام طيب وقلبو ابيض بس ابوه منكد عليه
وكثير انفعلت بالمنافسة باول فصل كانت مبارزة حماسية انفعلت من النبل اللي عند الاثنين ما شاء الله عليك أختي سامحيني لو ما قدرت ارد عالفصول الان فترة امتحانات بس الله غالب ما بقدر ما اشوف النت ^_^ هههههههه الله يهدينا
دمتي في أمان الله♡
رد مع اقتباس