.
.
. العنوان : خديعة من الواقع المكان : انجلترا ، بلاكبورن ، 1993 القصة :
على خشبة المسرح كان يقف بكل شموخ ، مرتديا بدلتة الحمراء القريبه للغاية من بدلة "بي. تي. بارنوم " ، صاحب السرك المسمى باسمه ، لكن ميزته تلك القفازات السوداء ، و القبعة الدينماكية والتي تنافي المنطق والواقع فهي تنفث الدخان كما لو كانت طاحون ، كان يقف يؤدي ابهر الخدع كما يصفونه في الجرائد ، انه الحفيد الثالث لي الساحر المعروف "هاري هوديني"
ولشد فخره بجده الاكبر كان دوما يفتتح عروضه الخطره بجملة جده المشهورة
" أنا لا أؤمن بتحضير الأرواح ولو كان تحضير الأرواح حقيقة لعاد هوديني إلى الحياة وهوديني العظيم لن يعود أبداً "
ما يلي هذه الجملة من صوت دوي تحطم العظام وتمزيق الللحم و صرخات " هوديني" يجعلني اشك في ذلك ، بعد ان يقدم خدعته الدموية في نفسه ، يعيد الظهور من "صندوق هوديني" لجدته الكبرى ذلك الصندوق الذي يخدع الواقع ، لم اصدق تلك المقاله عن كونه ربط نفسه على الطاولة وغطى كل شي عدا وجهه و جعل سبعة اشخاص من الجمهور عشوائيون يحملون فؤووس ويهون بها على جسده ، بداية كان الجمهور يتقزز من تنافر الدم ومن صرخات "هوديني" ولكن سرعان ما تجرد الحضور من انسانيتهم ، واخذوا يصرخون مشجعين السبعة الاخرين ، الى ان فاضة روح الرجل الذي يقطع ، ثم تقوم تلك المساعدة الجميلة بفتح الصندوق لتريه للجميع كونه خالي ، تجعلهم يدسون في الصندوق باقدامهم ليتاكدوا من خلوه من شي ، ثم تميل الطاولة لتسقط كل اجزاء المدعو "هوديني" داخل الصندوق ، لتغلقه ، يفتحه هو بعد ترديد الجمهور للمقولة السحرية : يقف من الصندوق قطعة واحدة ، وكان سبع فؤوس لم تلمسه قط ولم تقطعه وتكسر اطرافه
انه الساحر الذي خدع الواقع ، حتي ما عاد الواقع منطقيا !
كان ما تراه وما تسمعه ، لم يعد كافيا ليخبرك عن كون ذلك حقيقيا !!
ارغب في تجربة ذلك فعلا ، ارغب ان اقطع "هوديني" بيدي ، لاعرف الحقيقة حقيقة خِدَاعَ الواقع ! .
.
النبذه كانت ممتعة في الكتابة ، ومجددا اعتذر لكون الامر يتحول الي حبكة رعب بطريقة او باخرى
العنوان لمن بعدي (( المنصة المتأكلة )) .
.
. |