السلام عليكم و رحمه الله و بركاتة , مرحبا يا أصدقاء لقد عدت بفصل جديد و لكن شيئاً مؤسفاً حصل لم أنتبه لحدوثه إلا فيما بعد , هنالك فصلان متقدمان من فصول الرواية لا أعلم كيف حذفت بعض أحداثها و ذلك مخيب بالنسبة لي ككاتبة , لا أعلم كيف سأعيد كتابة أحداث لا أتذكر ما قد كتبتة فيها من قبل و لكن عندما تعود إلي همتي سوف أعيد كتابتهما بالتأكيد لا أعلم متى و لكنني حتماً لن أترك أولئك الفصلين هكذا , كنت أود أنزل فصلاً خاصاً و لكنني لاحظت بأنه بحاجة للتعديل لذلك قررت أنزل فصلاً مكملاً لأحداث الروايه
عنوان الفصل:شفاء هيكاري
في منتصف طريق كل من إيانو و هي جين و بينما هم يسيران في رصيف الشارع المؤدي إلى طريق المشفى , صادف أن توقفهما أمراءة عجوز تعمل في متجر صغير مفتوح كقراءة كف , تبدو في الخمسينيات من عمرها , التجاعيد المترهله تطغو ملامحها و الشيب قد أتمزج ببعض خصلات شعرها السوداء
"أيها الشابان الصغيران , إلا تودان التطلع على مستقبلكما؟"
سألت إيانو بأهتمام يجرها حول أمر هذة السيدة العجوز:
"مستقبلنا؟أيتها الجدة هل عرافة أو شيء من هذا القبيل؟"
"في الحقيقة أنني أعمل قراءة كف , يمكنني التنبئ بمستقبلكما من خلال قراءة كفيكما"
بدت إيانو متشوقة للغاية لتطلع على مستقبلها عندما أخبرتها الجدة بذلك مما جعلها تهم بمد كف يدها إليها
"حقاً؟! ، هذا مدهش ! أذن سأعتمد عليكِ!"
بدئت السيدة العجوز تقراء كفها بمنغمسة في التمعن بتركيز شديد و أخبرتها بكل جدية عما قرائت بة:
"أرى مستقبلاً مبهم لكِ , هنالك الكثير من المشاكل ستطاردكِ و شخص واحد فقط سيكون بجانبكِ"
بدء قلق طفيف يتسلل إليها أثناء أصغائها بحرص إلى ما تقولة السيدة العجوز و قد كان ذلك يبدو واضحاً على تعابير وج ، تبسمت بحسرة واضحة على محياها
"هذا صحيح فالمصأب تأتي فوق رأسي واحدة تلوى الأخرى , لكن من ذلك الشخص؟"
"لا أعلم فصورتة ليست واضحة مطلقاً , على أية حال كوني حذرة من المشاكل التي ستلاحقكِ"
"حسنا ، سأفعل"
حادثت نفسها بشيء طفيف من الشك و هي ما تزال قلقة لتفكيرها حول مستقبلها المجهول و ما يخبئة لها من مفاجئات غير متوقعة:
"ليس من المعقول أن يكون هو الفتى برفقتي الأن إليس كذلك؟"
"لكن هنالك أمر ما سيطرى و قد يغادركِ ذلك الشخص عندما ترتبطين بة"
"أتقولين بأنة مقدر لي أنة أن أقع في حبه؟"
"أجل , هنالك أحتمال كبيراَ أن يحدث ذلك"
"هكذا أذن , شكراً لكِ أيتها الجدة , سنغادر الأن"
"إيها الفتى ، إلا تود إلقاء نظرة على مستقبلك أنت إيضا؟"
أجاب هي جين بطريقة فضة نوعاً ما مما أثار شيئاً طفيفاً من غضب إيانو
"أنا لا أؤمن بهذة الخرافات ، حتى لو أخبرتني بالحقيقة ، سأذهب لقارئ كف أخر و سيخبرني بشيء مختلف عما ستخبرينة لي لذلك لن أتعب نفسي في التفكير بخصوص الأمر حتى"
"أنتظر ! ، لحظة ! ، إلست تتصرف بوقاحة الأن؟!هذة السيدة تبذل كل ما بوسعها. للتنبئ بمستقبلنا ! ، يجب أن تكون شاكراً لمنحك هذة الفرصة !"
"شكراً ! ، و لكنني لا أريد تجربة الأمر ! ، فلنغادر"
السيدة العجوز"كونا حذرين في طريقكما"
أستمرى في السير نحو طريقهما و غضب جامح يتغلغل في جوف أعماق إيانو من تصرف هي جين الفض مع تلك السيدة العجوز ، فسددت ركلة قوية نحوة ساقة مما جعلة يتألم و أرتفع صوتة الغاضب عليها:
"هذا مؤلم إيتها الحمقاء !!"
"تستحق ذلك ! ، يجب عليك إن تتعلم كيف ترفض عرض الأخرين بطريقة لقبة ! ، لست مضطراً لأن تبدي صراحتك بطريقة فضة أمامهم !"
"أنا أشفق على ذلك الفتى الذي ستواعدينة ! ، لا بد و أنة سيمر بالكثير من المتاعب بسببكِ !"
"أنت تستمع بإلقاء كلماتك القاسية أمامي إليس كذلك؟!"
"هذا لأنكِ جيدة بالفعل في أثارة غضبي !"
"هذة شهادة أعتز بسماعها !"
"كم أنتِ بغيضة ! ، لو إنكِ لم تخلقي كأنثى لكنت لكمتكِ الأن !"
"أغلق فمك و أستمر بالسير فقط !"
"لست بحاجة لأن أتلقى الأوامر منكِ !"
[في المشفى]
بعد أنتهاء حديث الأخوة بين كل من هيناتا و هيكاري خرج لخبر صديقتها يوي التي تنتظر أمام مقاعد الأنتظار بأن تعود لرؤيتها
عادت يوي برفقتة إلى الغرفة لتجلس فوق السرير بجانب هيكاري و تتحدث إليها بينما هيناتا ظل بجانبهما واقفاً
لاحظت هيكاري كون وجنة يوي مزرقة فسألتها عن السبب بأهتمام:
"على أية حال يوي , ما خطب وجنتكِ المزرقة؟"
وضعت يوي يدها إلى منطقة وجنتها المزرقة قائلة بشبة أبتسامة طمئنينة:
"لقد تشاجرت مع صديقات تشيكا أولئك"
"هل أنتِ بخير؟ إلم تصابي في أي مكان أخر؟"
"أنا بخير , لحسن الحظ بأن كانامي كان هنالك لأيقاف الوضع"
"هكذا أذن , الحمدلله على ذلك"
تدخل هيناتا بين حديثهن ليشاركهم إياة:
"لقد كان موقف شجاعاً منكِ أن تواجيهن وحدكِ"
"ذلك لأنهن أغضبنني لعدم أعترافهن بخطئهن"
فجائة سمع طرق الباب , كان ذلك كانامي أتياً لفتح الباب و دخل الغرفة
"لقد أتيت من أجل الزيارة"
نظرت إلية هيكاري من مكانها لتقول لة بأبتسامة خفيفة أرتسمت بين شفهها:
"مرحباً بقدومك , هل أحضرت ذلك الشيء الذي قلت بأنك ستحضر إلى بالأمس؟"
قال و هو يهم بالمضي إليها"و كيف عساني أن أنسى ذلك؟لقد أحضرته معي بالفعل"
مضى كانامي واقفاً لأعطائة دفتر مذكراتة لها و أمسكتة بيدها المعافاه لتلقي نظر علية
"أهذا ما أردت أعطائة لي؟"
"أجل , أنة فتر مذكراتي , سأعطية لكِ لكي تتطلعي علية و ستعيدينة إلى حان وقت أنتهائكِ"
"حسناً , لقد فهمت"
سأل هيناتا بأهتمام يشدة حول الأطلاع على دفتر مذكرات كانامي"هل يسمح لي باالأطلاع علية أنا أيضا؟"
"لا , لقد جلبتة لهيكاري فقط"
"هيا , نحن أصدقاء و لا أرى مشكلة في ذلك"
كانامي بنبرة رفض:"لا أريد"
هيناتا بغضب طفولي طفيف:"هذا غير عادل منك !"
هيكاري"شكراً لك , سأبدء بقرائتة حالما ينتهي وقت الزيارة"
"لا داعي للشكر"
وصل هي جين برفقة إيانو إلى المشفى , توجها نحو طريق الممر المؤدي إلى غرفتها
حينما وصلا , طرق هي جين الباب ليدخل و من ثم تدخل خلفة إيانو متأهبة بأستعداد تام من أجل الأعتذار إليها عما بدر منها مسبقاً
"لقد أتيت من أجل الزيارة , كيف تشعرين اليوم؟"
إيانو"لقد أتيت برفقتة اليوم أيضا لرؤيتكِ"
عندما نظرت هيكاري نحو إيانو التي أتت من أجل رؤيتها و الأطمئنان عليها , هزها قلق عميق يتخلخلة خوف واضح يفترس قلبها بوحشية و بعثر صفو مزاجها الحسن ، أتسعت عيناها على وسعهما بتوتر لحضورها
سرت رعشة في سائر جسدها و أهتز كيانها لأستعادتها ذكريات ما قد جرى بينهن ليسقط دفتر مذاكرت كانامي من بين يدها الرجفة على الأرض
سألت بتلعثم"لـمـ لـممــ لما أ-أأ- أتيتِ إ-إلى هـ هــ هنا؟!!"
أجابتها إيانو بكل عفوية و هي تعني حقاً ما أتت لأجلة:
"لأعتذر عما بدر مني"
وضع كانامي يدة فوق كتف هيكاري ليحاول بعث الطمئنينة و الأستكنان في دواخلها بقولة لها بأخذ مجرى الأمور بكل بساطة و روية"أنها نادمة لما حدث بينكن و قد أتت من أجل الأعتذار ، لا داعي للقلق"
حركت بؤبؤها إليه من طرف عينيها سألة:
"أعتذار؟!"
"أجل"
مضت إيانو إليها لتنحني على الأرض أمام السرير بأعتذار صادق للغاية و نابع من صميمها
أظهرت بعض مشاعر الندم على تعابيرها و قد بدت نبرة صوتها أثناء أعتذارها أسفة بالفعل:
"أسفة على ما حدث ذلك اليوم , سامحيني"
تحول خوف هيكاري و قلقها المفرط إلى غضب إنفعالي جامح لتقول لها بنبرة شديدة القسوة ، لا مبالية مطلقاً لصدق أعتذارها و لا لكسر قلبها الذي لم يلتئم بعد
"لا ! , بسببكِ ها أنا ذا طريحه المشفى ! , أتعلمين كم كان ذلك صعب بالنسبة لي أن أتقبل ذلك؟!"
"أنا حقاً أسفة"
"بسببكِ الخطط التي كنت قد خططت لها مسبقاً , قد فشلت !"
سألتها إيانو بعد أن رفعت ظهرها بأهتمام بدء واضحاً في نبرة صوتها"خططكِ؟!"
تدخل كانامي بين حديثهن ليستمر في محاولة أمتصاص غضبها بقولة لها بقلق عميق من أن يزداد الأمر سوءً:
"أهدئي يا هيكاري أرجوك ! ، غضبكِ الأن سيزيد الأمر تعقيداً !"
"أجل , لقد كنت أخطط لشيء ما لكن بعد الذي فعلتة بي يجب أن أنتظر سنة أخرى من أجل التخطيط لأجلة !"
شعرت إيانو بأن هيكاري تضغط عليها بأفراغها لغضبها الساخط عليها مما زادها ندماً و تحسراً أكثر من السابق لتقول بنبرة أعتذار صادقة:
"أنا أسفة حقاً , أنه خطئي"
تسللت يد هيناتا على كتفها الأخر محاولاً تهدئة غضبها بقلق عميق من أن يزداد أمرها سوء:
"هيكاري ! , أرجوكِ أهدئي ! ، غضبكِ لن يحل المشكلة بهذة الطريقة!"
"هل تقف في صفها الأن؟!"
" لم أسامحها بعد بسبب ما حدث معكِ لكن أرجوكِ ! , أهدئي !"
تدخل يوي بين أحاديثهم قائلة بقلق عميق أكتسحها لما إلت إلية الأمور من أجواء مربكة و قد بدئت تشعر بقليل من الضغط لتمسك بكلتا يدي هيكاري محاولة بذلك تهدئتها و أزاحة هذا الشعور الثقيل بعيداً عنها
"هذا صحيح يا هيكاري ! ، هيناتا لم يقل شيئاً خاطئاً ! ، نحن جميعاً قلقين من أن غضبكِ هذا قد يؤدي إلى نتائج مضرة لذلك أرجوكِ أهدئي!"
صرخت هيكاري بأنفعال بالغ و قد طفح كيلها من قبل جميع من حولها:
"أخروجو جميعاً !! , لا أريد رؤية أحد سوى أخي !!"
مضى هي جين نحو إيانو ليحني نفسة إليها و من ثم أمسك بذراعها ليرفع نفسة و يساعدها برفعة معها ثم أفلتها ، كانت متجمدة تماماً كقالب الثلج و الصدمة قد طغت محياها كما لو انها تعرضت لصفعة عنيفة من قبل صرخات هيكاري ، لم تتوقع أبداً و لم تضع في بالها بأن تواجدها من الممكن إن يصنع كل هذة الضجة الصاخبة
"لنخرج , لقد قمت بما يجب عليكِ فعلة"
يوي"أهدئي يا هيكاري ! ، أنا هنا من أجلكِ !"
"لقد قلت لكم أخرجو !!"
خرج الجميع من الغرفة ليخبرهم هيناتا واقفاً خلف الباب بعد أن قام بأغلاقة:
"أعتذر لكم بالنيابة عنها ، في الحقيقة لأكون صادقا معكم فمزاجها متقلب للغاية اليوم ، كانت تبدو حزينه منذ لحظات تحدثي معها على أنفراد و تحادثني بطريقة سلبية لكن تواجد يوي بجانبها أزاح ذلك الشعور قليلاً ، تستطيعون المغادرة سأبقى معها حتى يحين موعد أنتهاء الزيارة"
فكر هي جين ملياً للحظة ثم أجاب"ربما تشعر بالوحدة بسبب بقائها في المشفى"
كانامي إلى هيناتا"سأبقى أنا معك"
"لكنها لا تريد رؤية أي منكم ، سيكون بقائك هنا دون معنى"
"لأباس ، سأنتظرها حتى تهدء"
يوي"أنا أيضا أود البقاء"
إيانو بأحباط يعكس عبوس تعابيرها بوضوح:"أما أنا , فسأغادر"
هي جين محاولاً مواساة إحباطها بكلمات بسيطة"لا تكوني محبطة بسبب محاولة واحده فقط ، أظن بأنكِ ستحتاجين لمحاولة أخرى"
هيناتا بغضب طفيف أتجاة إيانو"في الحقيقة أنا لم أسامحكِ بعد و لكنني سمحت لكِ بالأعتذار إليها لكي تكفي عن شعور الندم"
"شكراً لك على أعطائي الفرصة للقيام بذلك"
"لا داعي لذلك"
كانامي"بالمناسبة ، لما لم تردي على أتصالي؟"
"لأن هاتفي قد تحطم اليوم , لم أستطع الأتصال عليك"
"كيف حدث ذلك؟"
"لقد سقط من مسافة عالية"
"هكذا ، أذن"
"سأغادر الأن ، أخبر تلك الفتاة بأنني أتمنى لها الشفاء العاجل"
"حسناً ، سأفعل"
غادرت إيانو المشفى و قرر هي جين اللحاق بها لتخفيف شعور الأحباط عنها و أزالته أما البقية فقد قررو البقاء في المشفى
أخذا يسيران خارجاً في الشارع على الرصيف ليبدء هي جين رحلة البحث التفكير عن طريقة أزاله هذا الشعور المقيت عنها
قرر أخذها إلى مطعم كبير و معروف قريب المنطقة التي يسيران فيها ، في داخل هذا المطعم غرف متعددة خاصة لتضييف الزبائن من أجل أن يحضو بوقتهما كما يشأن وحدهما ، توقفا أمام البوابة الزجاجية الرئيسية لتسألة إيانو:
"لما أتيت بي إلى هنا؟"
"لنقضي وقتاً ممتعاً أثناء تناول الطعام"
"أنا لست جائعة لذلك لا أريد"
أمسكها هي جين من كلتا كتفيها ليجرها للدخول بمزاج مرح للغاية:
"لا تتواضعي أمامي الأن ، فالطعام على حسابي"
إيانو بغضب طفيف من جر هي جين لها لدخول معة"لكنني أخبرتك بأنني لست جائعة حقاً !"
أستمر بجرها رغم عنها ليستقبلهما النادل أمام البوابة الزجاجية الشفافة الذي تعكس تصميم المطعم من الداخل
"مرحباً بكما أيها الشابان ، أتبعاني من فضلكما"
دلهما النادل على غرفة شاغره ليجلسا فيها و أخذ يجلب لهما قائمة الطعام ليضعها فوق الطاولة و يبدء تصفحها لأختيار ما قد يرغبان في تناولة ، لم تفتح إيانو القائمة لعدم رغبتها في تناول أي شيء مما أثار
تضايق هي جين نحو ذلك
"ِهيا ، أختاري ما تودين تناولة ، لقد أتيت بكِ إلى هنا من أجل محاولة تحسين مزاجك"
أفرغت إيانو أحباطها نحوة بشيء طفيف من الغضب و كأنها تسخر من طريقتة في محاولتك لتحسين مزاجها
"أحقا تظن بأنك ستحسن مزاجي بهذة الطريقة؟!إذا كانت هذة نيتك ، كان من الأفضل لو أخذتني إلى مدينة الألعاب بدلاً من ذلك!"
"قومي بطلب ذلك من الشخص الذي ستواعدينة"
"أنت لست شخصاً ممتع بجدية !"
بدء غضب طفيف يتسللة ليردف لها بطريقة فضة"أسف لكوني لست كذلك ! ، سأطلب لكِ بدلاً عنكِ لذلك أخرسي و تناولية بهدوء!"
"كن حريصاً على أن يكون لذيذاً فقط"
"أعلم ذلك !"
كانت الغرفة التي يجلسان فيها متشابهه كباقي الغرف الأخرى , نافذتها زجاجية واسعه الحجم تطل على المباني الشاهقة في الخارج , بجانبها منضدة الطعام الكبيرة مزينة بشرشف أبيض يتخلخله نقوش ذهبيه نباتية , أمامها أربع مقاعد حمراء يجلسان عليها مقابلان لبعضهما البعض
بعد الأنتهاء من أخذ طلبهما غادر النادل ليتركهما وحدهما في الغرفة ، فتح هي جين هاتفة ليبحث في قائمه الأغاني خاصته عن أغنية تلائم ذوقها لكنه لم بجد شيئاً ملائم لها لذوقة الذي لا يتلائم مع ذوقها ، على الأقل لدية بعض الأغاني ذات الأيقاع الحماسي التي ربما ستروقها لو أستمتعت إليها
أشعل واحده بصوت مرتفع عم أرجاء الغرفة ليقول لها:
"في الحقيقة لقد بحثت في قائمة الأغاني خاصتي لكنني لم أعثر عما يتلائم مع ذوقكِ لذلك أرجو أن يعجبكِ ما سأسمعكِ أيها"
على الرغم من أنها ليست بذوقها المعتاد لكنها بدت جيده نوعا ما بالنسبة لها و بدت راضية بأي أغنية سيسمعها أياها:
"لا بأس بأي شيء ستشغلة ، فهذه الموسيقى تبدو جيده"
"من الجيد بأنها نالت أعجابكِ"
قالت مازحه معه لتبدء بأغاضتة و تثير شيئاً بسيط من غضبه"كنت أظن بأنك تميل لذلك النوع من الأغاني المملة فقط"
"أنني أحاول أن اتماشى ما يلائمكِ فقط !"
"ممتنه لذلك"
[في المشفى]
عاد هيناتا إلى الغرفة وحده بينما كل من يوي و كانامي بقيا يجلسان على مقاعد الأنتظار لتحادثة أثناء شعورة بالملل لما لايجد فعلة سوى أنتظار هيكاري أن تهدء
"لقد تصالحنا أنا و هيكاري اليوم"
"سعيد من أجلكن"
"بالمناسبة , شكراً لتدخلك اليوم , لو لم تأتي اليوم لربما أولئك الفتيات نلن مني و لم أستطع الألتقاء بهيكاري"
"لا داعي للشكر"
حين دخل هيناتا إلى داخل الغرفة , وجد هيكاري تغطي كلتا وجهها بيدها , تذرف دموعها بحزن عميق و الألم يعتصرها بخنق
لم تجد تفسيراً مناسب لما يراودها الأن من مزاج عكر, كل ما تعلمه أن هنالك طاقة سلبية تلتف حولها عندما يحتضنها شعور الوحده
جلس هيناتا بجانبها فوق السرير وهو يحدق إليها ليحادثها بطريقته الدافئة التي تواسي روحها الذابلة , لعلة بذلك يمتص كل إلالمها و ينير العتمه بداخلها:
"لقد رحلت تلك الفتاة برفقة هي جين ، لذلك تستطيعين الشعور بالراحة الأن"
"أسفه لصراخي فجائة ! ، لقد كنت مشتته و لم أعلم ما هي رده فعل المناسبه التي يجب علي أظهارها لكنني أيضا لا أستطيع مسامحتها لوضعي في مثلي هذه الحاله ! ، لقد كنت أخطط بطريقة ما للأحتفال بعيد ميلاد كانامي لكنني باقي في المشفى أفسد تلك الخطه!"
"هوني عليكِ ، سنحتفل به هنا لتحضريه معنا أيضا"
"أشعر بالأسف ، كل ما أردت أن أراه سعيداً"
"هل تريدينني أن أخبركِ بطريقه ملائمه لكي يكون سعيداً؟"
أزالت هيكاري كلتا يديها على وجهها لتسأله بنبرتها المبتلة بالدموع:
"ما هي؟"
"توقفِ عن البكاء ، و أنتشلي فكره أنتقال المدرسة من عقلكِ ، أنا لا أخبركِ بأن تضغطي على نفسكِ لكن أظهري أمامه أنكِ بخير و أن ما تمرين بة أمر سيمضي سريعاً ، في الحقيقه هو و يوي ينتظران في الخارج و لم يغادرى لقلقهم عليكِ"
مسحت دموعها لتحاول تهدئة نفسها بين شقهاتها المرتفعة"دعهما يدخلان"
"حسناً ، تصرفي كما أخبرتكِ منذ قليل"
"حسناً ، لقد فهمت ، سأفعل"
بالعودة إلى هي جين و إيانو بعد في منتصف تناولهما للطعام وسط صوت إيقاع الموسيقى الهادئة , غفت عيناها فوراً بعد ما أحست بالشبع سريعاً لتغط في نوم عميق
أخذ هي جين يحدق نحوها بعينان سارحتان ليستعيد بعض الذكريات برفقتها
عندما أنقذته من ذلك الموقف الصعب عندما كان على وشك أن يتنمر عليه من طرف ثلاث فتيان أشقياء
و حين طلبت منه يخرج برفقتها من الصف لتأخذة إلى سطح مدرسة الواسع الذي يحيط بة السياج من كل مكان
قالت موبخة لة بغضب طفيف و كأنها والدته"إلا تستطيع الدفاع عن نفسك و لو قليلاً؟!على الأقل تظاهر بالقوة!"
شعر بالعار من نفسة لضعف موقفة و أردف بخيبة"أسف لجعلكِ تقومين بالدفاع عني"
"لا يهم ! , سأعلمك بعض حركات الدفاع عن النفس لذلك كن مستعداً !"
سأل هي جين و الأستغراب يعلو ملامحة ، كان متفاجئاً من أتخاذها قرار سريعاً كهذا و لم يتوقع حدوث ذلك"تعلمينني أنا؟!"
"و هل هنالك أحد غيرك هنا؟!"
أجاب بتواضع ليقول لها بشبة أبتسامة:
"شكراً لكِ , في الحقيقة أنا مبهور كيف لفتاة بأن تكون قوية للغاية هكذا"
"راقبني جيداً"
أخذت تبدء بتعليمه حركات قتالية مما تحفظة أثناء شرحها له كيف و متى يجب عليه القيام بكل حركة منها
كان يراقب تحركاتها بتمعن و الدهشة تسيطر على تعابيره لكونها بدت مذهله للغاية بالنسبة لة
"هذا مذهل !"
توقفت للحظة قائلة"لم تكتفي بالمشاهدة فقط؟! طبق ما أفعله بحذافيرة !"
"حسناً"
أزاح هي جين ذكرياته جانباً و أقفل الأغنية , دفع ثمن الطعام و من ثم مد ذراعة إليها ليهز كتفها بيدة برفق
"إيانو ، أفيقي ، سنغادر الأن"
أفاقت إيانو من غفوتها و هي ما تزال ناعسة لتسألة"منذ متى قد غفوت؟"
"منذ أن توقفتِ عن تناول الطعام"
"هكذا أذن (نهضت مكملة حديثها) سأذهب كي أغسل وجهي ، أنتظرني قليلاً"
"حسناً ، سأكون بأنتظاركِ"
خرجت إيانو من الغرفة للتوجة نحو دورة المياة الخاصة بالفتيات ، وقفت أمام المغسلة لتبدء بفتح الصنبور المياة و من ثم بدت بغسل وجهها لعلها بذلك تزيح شعور النعاس عنها بعيداً ، أتمزج سيل دموعها بين قطرات الماء الملتصقة بوجنتيها لتفرغ عبئ الحزن الذي يثقل كاهلها بألم يعتصرها
في طريق العودة إلى سكن المدرسة برفقة هي جين حادثتة بمزاج جيد للغاية و كأنها أستطاعت أخيراً تخطي ما قد مضى بينها و بين هيكاري
"لقد فصلت عن المدرسة"
هي جين بقليل من الصدمة"فصلت؟!"
"مالذي أنت متفاجئ منه؟بالتأكيد سأفصل على ما أفتعلت"
"هذا يعني بأنني لن أراكِ و لو حين السنة القادمة"
"لا تقلق , أنهما أسبوعان فقط"
"حسناً أذن , سأكون بنتظارك إلى ذلك الحين"
"بلغ كانامي تأهنئاتي بمناسبة عيد ميلادة لأنني لن أكون متواجدة في الغد"
"لا بل يجب أن تكوني متواجده من أجل تهنئتة"
"أنا حتى لم أقم بشراء هدية مناسبة للقيام بذلك"
"هل الهدايا أمر ضروري؟"
"بالتأكيد ، أنة أمر أعتيادي في مثل هذة المناسبات"
"بالنسبة لي سأكون ممتناً لحضور الجميع فقط"
"على أيه حال مالذي يجب علي أن أهديه؟لا بأس بغطاء هاتف إليس كذلك؟"
"أي شيء سيكون جيداً"
"من الصعب معرفة ذوقة لكن لا بأس ، سأبحث لة عن شيء أفضل من ذلك"
مضى هيناتا للخروج من الغرفة للتوجه مقاعد الأنتظار حيث جلس كل من يوي و كانامي هناك
حينما وصل إليهما طلب منهما العودة معه إلى الغرفة و هناك جلسا فوق السرير بجانبها ليطمئنا عليها
"أسفة على صراخي فجائة , لم أعلم ما هي ردة الفعل المناسبة التي يجب علي أبدائها في مثل هذا الموقف"
يوي"لا عليكِ , فأنا لا ألومك لأبدء غضبكِ عليها"
كانامي"هل أنتِ بخير؟ لقد أخبرت بأنكِ لا تبدين بمزاج جيد اليوم"
"أنا بخير, لا داعي للقلق"
"لقد قال هي جين شيئاً جعلني أفكر كما لو أنة يحدث معكِ فعلاً"
"ما هو؟"
"هل تشعرين بالوحدة؟"
"في الحقيقة , أشعر بالضجر عندما لا يكون أحد حولي لكن لا بأس , فالطبيبة تأخذني في نزهه حول الحديقة و تستمع إلي"
كانامي"هذا جيد"
يوي"هل يسمح لنا بفعل ذلك أيضا؟"
"لا أعلم , أخشى أن تقوم بتوبيخكم أن فعلتم ذلك"
"أذن فالنبقى فحسب"
"أتعلمون جميعاً؟لقد أتت أمي اليوم من أجل زيارتي و قد كان الأمر مفاجئاً جداً بالنسبة لي ، كان من الصعب علي أن أشرح لها ما حدث معي ، لكنني أستطعت تدبر الأمر جيداً في النهاية"
كانامي"من الجيد حدوث شيء كهذا و الأن لن تقلقي بشأن دفع مصاريف المشفى"
"أجل ، على الرغم من أنني كنت قلقة بشأن ذلك"
"لقد كنتِ مصرة على إلا تعلم والدتكِ بالأمر و لكنكِ الأن تخبريننا ذلك بكل بساطة"
"ذلك لأنكم معي يا رفاق ، الأمر يجعل كل شيء يسيراً علي"
أردف كانامي سألاً بكل بساطة"حتى لو علمتِ أنني السبب في قدوم والدتكِ؟"
تحولت ملامح وجه هيكاري إلى حيرة و أستغراب واضح لتسألة"كيف ذلك؟"
"لقد أخبرت والدي بكل شيء و قد أتصل بوالدتكِ ليخبرها بأمر مكوثكِ في المشفى"
هيكاري بغضب طفيف ناكرة جميلة و بطريقة لئيمة قائلة"هذا غير عادل منك ، لقد أخبرتك بأنني لا أود أن أقلقها"
"لكنني أن لم أقم بفعل ذلك فستتورطين بدفع تكاليف المشفى"
"ذلك ليس عادلاً أبداً !"
تدخل هيناتا بين حديثهما بقلق من أن يزداد الأمر سوءً مرة أخرى و يتحول إلى ضوضاء صاخبة مثل ما مضى منذ قليل
"لا داعي لأن تغضبي يا هيكاري فقد كان ينوي لكِ خيراً"
"لكنني أخبرتة مسبقاً بأنني لا أود منها أن تعلم و قد تصرف من تلقاء نفسة"
يوي"صحيح ، يجب أن تكوني شاكرة لذلك يا هيكاري"
كانامي"لا عليكما ، أنا لست غاضباً من ردة فعلها أتجاة ما حدث"
تجنبت هيكاري الأمر لتزيح غضبها جانباً و سألتة:
"على أية حال ، هل صحيح أن والدك قام بطرد إيانو من تلك المدرسة؟"
"أجل ، و أولئك الفتيات إللات كن يضايقنكِ أيضا"
شكرته بغضب واضح على وجهها و هي مستنكرة بشدة لهذة الكلمة التي تخرج من طرف لسانها:
"شكراً لك على كل شيء"
"هذا واجبي"'
"في الحقيقة لم أكن أتوقع بأن الأمور ستؤول إلى هذة الحال بطريقة كهذة"
هيناتا"لماذا؟أنهن مذنبات و قد نلن ما يستحقن"
" لقد كنت أفكر عندما كنت بمفردي في الغرفة بأن أخذ بثأري منهن ، أشعر بأنني سأستطيع لو كنت أملك القليل من قوة إيانو"
حين سمع كانامي ذلك أجتاحتة رغبة عارمة بالضحك فحاول كبح ضحكتة بكل ما يملك بشدة بأطباق يدة على فمة بينما رغبتة تكاد تغلبة بسهولة ، ماهي الا ثوان معدودة و لم يعد قادراً على كبحها أكثر من ذلك فتعالت ضحكاته لتعم أرجاء الغرفة
حينما رأت هيكاري ردة فعلة على ما قالتة ، ظنت بأنة يسخر منها فسألتة ببعض من الغضب"هل قلت شيئاً مضحكاً؟!"
"أسف ! ، أنا لا أسخر منكِ و لكنني لا أستطيع تخيلكِ بقوة إيانو!"
"لكنني جادة رغم ذلك !"
توقف كانامي عن الضحك لتتحول ضحكاتة إلى أبتسامة خفيفة قائلاً:
"أبذلي ما بوسعكِ ، أعرف شخصاً قد يساعدكِ لجعلكِ قوية"
"من هو؟"
"هي جين ، لقد أخبرني بأنة رئيس عصابة سابق"
"هكذا أذن"
"أجل"
حين أنتهاء فترة الزيارة عاد كل من كانامي و هيناتا برفقة يوي للعودة إلى سكن المدرسة
فتحت هيكاري بيدها السليمة دفتر مذكرات كانامي لتبدء بتصفحة ، و من ثم تقوم بقرائة الصفحة الأولى منة ، كان أسلوب سردة ليومياتة أشبة بطريقة روائي مبتدء في الكتابة و كل ما يتحدث عنة بداية دخولة للمرحلة المتوسطة ، لم تجد شيئاً يثيرها بين كلماتة لكن ما جعلها تستمر بالقراءة و تقليب الصفحات واحدة تلوى الأخرى هو فضولها حول شخصيتة في المرحلة المتوسطة
في هذة الأثناء ، كان كانامي يقوم بنشاطتة المعتادة من رياضة خفيفة تتلائم مع مرض قلبة بسرعة بطيئة نوعا ماً في ملعب الجري التدريبي للمدرسة بينما هيناتا ويوي يجلسان على المقاعد الشاغرة يراقبانة
قالت يوي بشيء من الأهتمام و بدهشة طفيفة"لم أعتقد بأنة من أولئك الفتية الذين يهتمون بالرياضة"
"هذا لأنة حريص على صحتة"
"يجب أن تكون لياقتة رائعة على هذة الحال"
"ربما قد يكون كذلك مستقبلاً"
شكرت هيناتا بكل تواضع قائلة بأبتسامة أرتسمت بين ثغريها:
"على أية حال شكراً لك ، بفضلك قد تمكنت من لقاء هيكاري و أستعادة صداقتي بها"
"لا شكراً على واجب ، الأمر كان مؤثراً حقاً أنة قد سار على ما يرام"
"لقد كنت متألمة حقاً لرؤيتها ملتفة بتلك الضمادات و لم أستطع تمالك نفسي ، على أيه حال متى ستخرج من المشفى؟"
"بعد شهرين"
عبست ملامحها بشيء من شعور الأسف"هكذا أذن"
حين حلول فترة منتصف الليل و بينما الجميع نائمون ، كان كانامي مستلقياً على سريرة و يتصفح هاتفة قبل خلودة للنوم ، بعث رسالة نصيحة إلى هيكاري يسألها فيها:
"هل أنتِ مستيقضة؟إذا كنتِ كذلك فأجبيني"
أنتظر مرور خمس دقائق و لم يجد أجابها منها ، لربما هي قد غطت في النوم الأن و لم يصل صوت رنة رسالتة إليها ، أكمل كتابة رسالتة قائلاً:
"عندما تخرجين من المشفى ، دعينا نذهب إلى مكان ممتع"
[بعد مرور شهرين]
عند حلول أجازة فصل الصيف ، شفيت هيكاري تماماً و عادت بصحتها ، و حيوتها المعتادة ، اليوم هي مستعدة لتعويض ما أفتقدتة في الشهور السابقة التي قضتها طريحة المشفى ، أما هيناتا فقد أنفصل عن عملة الجزئي في المكتبة لأنقطاعة عنة من أجل زيارة هيكاري اليومية بعد المدرسة مباشرة ، و بالنسبة لكانامي فقد تعافى من مرض قلبة لأجل غير معلوم ، لم يترك ممارسة الرياضة فقد أصبحت جزء من يومياتة لكنة توقف عن أخذ العقاقير ، حضيت إيانو بهاتف ناقل جديد بلون أزرق قد أشتراه هي جين بمصروفة لها مسبقاً من أحدى متاجر الهواتف المعروفة ، أما هو فقد عاد إلى ديارة ليصل بعد مرور ساعة كاملة من ركوبة للطائرة ، أستقبلة شين وو عند مخرج بوابة المطار الزجاجية بعناق حار و بسمة عريضة تشق طريقة حو ثغرية بمزاج مرح للغاية ، نسي جدالة معة عبر أخر محادثة جرت عبر الهاتف جانباً لوقت لاحق
"أيها الأحمق ! ، لقد أشتقت إليك كثيراً !"
أردف هي جين بردة فعل باردة أثناء عناق شين وو إلية ، لم ينسى مطلقاً إخر محادثة جرت بينهما عبر الهاتف مما جعلة يتطرق مباشرة لذكرها
"كنت أظن بأنك ستظل غاضب مني منذ أخر محادثة بيننا لكنني أرى بأنك تبدو بمزاج جيد للغاية"
أفلتة شين وو قائلاً و قد تحولت ملامح إلى نظرات جادة ليقول لة بنرة حازمة"أنة لم أنسى ذلك ! و سأعالج عقلك الأحمق هذا ، أنتظر قليلاً فقط!"
"لست بحاجة لذلك ، سأصبح غبياً ، أن تم العبث بعقلي من قبلك"
"أنا جادة يا هذا !"
"و أنا جاد كذلك"
"أنني أحاول تشجيعك للعودة إلى حياتك السابقة ! ، إلا تود العودة إلى المسرح و الغناء كما كنت تفعل دائماً؟!"
"لكنني لا أود القيام بذلك حالياً"
"إذاً متى؟"
"عندما أكون مستعداً للقيام بذلك سأفعل"
"حسناً ، لكن يجب أن يكون هذا وعداً منك"
"أعدك بذلك"
قبل ذلك بساعة في المشفى قد أتى كل من هيناتا و كانامي من أجل أصطحاب هيكاري معهما للخارج
كنت تنتظرهما جالسة أمام مقاعد الأنتظار الشاغرة و قد كان مظهرها يبدو لطيفاً لأرتدائها فستان كحلي ناعم و بسيط التفاصيل قد جلبتة لها والدتها في الأمس ، منذ طفولتها و والدتها تحب رؤيتها بمعضم الفساتين المختلفة ، عندما أتى هيناتا و كانامي لأصطحابها معهما نهضت لتخرج برفقتهما من المشفى ، سألها هيناتا خشية أن يكون قد تأخر عنها في المجيء
"هل تأخرت عليكِ؟"
"لا عليك"
"لقد فقدت هاتفي و أستغرق الأمر بعضاً من الوقت لأبحث عنة"
"هكذا أذن ، ماذا عن هي جين ، لما يأتي برفقتكما؟"
كانامي"لقد عاد إلى ديارة لرؤية والديه ، هذا ما قد أخبرني بة قبل أن يرحل"
"هكذا أذن"
هيناتا"لنذهب إلى المنزل فوالدتنا بأنتظارنا هناك"
"لكنني كنت أخطط للذهاب برفقة كانامي اليوم إلى مكان ما"
حين أخبرت هيناتا بذلك ، فكر كما لو أن كانامي قد قرر أخيراً أتخاذ خطوة جريئة نحو هيكاري ، سأل بأهتمام حول وجهة المكان الذي سيذهبان إلية:
"حقا؟إلى إين؟"
تدخل كانامي بين حديثهما بحرص إلا يعلم بشأن المكان الذي سيأخذها إليه:
"لا تخبرية بأي شيء"
أجابت هيكاري بصراحة في حديثها إلية:
"في الحقيقة ، أنا إيضا لا أعلم إلى إين ينوي أخذي"
"على هذة الحال ستتسأل أمي عن عدم مجيئكِ معي ، فالذي عساي أن أقولة لها؟"
"أذن سيكون من الصعب على الذهاب برفقة كانامي إذا كان الأمر هكذا ، مارأيك أن تأتي برفقتنا إلى المنزل؟"
"حسنا ، سوف أذهب معكما"
أنتهى الفصل.
بخصوص قراءة الكف الفكرة الهمتني عندما شاهدت انمي ما لكن ما حدث في روايتي و بين البطل كان مختلفاً تماماً كما أنها كانت عرافة ، عموماً جميعاً نعلم بأنهم يؤمنون بهذة الخزعبلات
أسم هيكاري يعني الضوء و قد قصدت تسميتها بذلك لتكون الضوء الذي سينير كل من هي جين و كانامي لكن الأحداث أخذت منعطفاً أخر و أصبح ضوئها باهتاً هذا الفصل ، تخطيطاتي البدائية دائما تسير على غير ما خططت للبدء بة في بداية الرواية لكن أرجو أن أستطيع جعل ضوئها يشع بأشراق مستقبلاً
سأسألكم بخصوص العناوين ، هل تجدونها مناسبة مع الفصول المطروحة حتى الأن؟
أيضا عنوان الرواية ، أحيانا أشعر بأنة ليس ملائماً تماماً ، أرى بأنة مناسب أكثر لبطل قد بدئت شهرتة لحظة كتابة الرواية
أتمنى أن أكون قد وفقت في كتابة هذا الفصل و إن يكون عند حسن ظنكم
دمتم بود.