- تسيرُ في الدنيا حائراً متسائلاً ..
إلى متى سينتهي هذا العذاب المر؟!
كمية الهموم الكبيرة التي تتجرعها كل يوم ..
تواجهها بقوة عارمة ..
لكن قوتك الكبيرة تتلاشى تدريجياً يوماً بعد يوم ..
تجلس وحيداً منطوياً معزولاً عن الآخرين ..
تبكي و تبكي ..
حتى تفيضُ عيناك شلالاً من الدمعِ ..
تتسائل من غرابة الموقف ..
تجد الحياة تصفعك صفعة من اليمن لا تستطيع الوقوف بعدها ..
لكنك بعنادك لا تستسلم ..
تحاول الوقوف مجدداً أمامها ..
وقتئذٍ تجدها قد صفعتك صفعة من اليسار ضعفُ الصفعة الأولى ..
آلمتك الصفعة أليس كذلك ؟!
صفعة من اليمين .. و ضعفُ الصفعة من اليسار
ثم تحاول الوقوف مجدداً ..
يا لك من عنيدٍ فعلاً ..
تحاول الدنيا كَسركَ ..
لكن عنادك و أملك يجعلانك قادراً على الوقوفِ مجدداً ..
ثم تتضاعف الصفعات يوماً بعد آخر ..
تنصب لك كميناً يُسقطك من الفوهة إلى القاع ..
لكن عنادك بلغ عِنان السماء ..
تُعيد الكرة من جديد ..
تعزل نفسك عن الآخرين ..
لماذا ؟!
لأنهم هم سبب مأساتك يا مسكين ..
هم سبب دمارك ..
لا يريدون لك أن تتقدم و تزدهر ..
و إِنْ رَأَوْكَ قد تقدمت عليهم ..
حاولوا نشبَ حربٍ خفية ..
تُدمرك بالكامل ..
تَهُزُ كِيانكَ هزاً ..
تُفقِدُكَ اتزانكَ ..
تجعل حياتك جحيماً مسودة ..
لكنك رغم ضعفك من الداخل و تظاهرك بالقوة أمامهم من الظاهر ..
جعلهم يخططون لتدميرك كلياً ..
لكنك تقف أمامهم مجدداً ..
بكل دهشة يستغربون ..
رغم كل محاولاتهم لتدميرك ..
تقفُ أماهم مجدداً !!
يتسائلون بحيرة كبيرة ..
كيف استطعت الوقوف في وجههم مجدداً ..
لكنك أبقيت الإجابة سراً ..
يكمن السر في دعاءك إلى الله ..
بكاؤك على سجادة الصلاة ..
محاولة صبرك على محنتك و شدتك ..
كله احتسبته إلى الله ..
لأنك موقنٌ باستجابة الله لدعاءك ..
قال الله جلَّ و علا اسمه : " و إذا سألك عبادي عني فإني قريب .. أُجيبُ دعوة الداّعِ إذا دعانِ "
فالحياة هكذا يا صديق ..
مزيج من السعادة و الحزن ..
لا تفقد الأمل ..
و إياك أن تنكسر لغير الله .. 🌸
#Nour~