*~اليوم السيئ~*
في ليلة من ليالي الشتاء القارس في مدينة الحضارة والتكنلوجيا ...مدينة الأزياء والموضة ,والشهرة والاضواء ... في ليلة قد أسدلت السماء ردائها الاسود الفاخر المرصع بالجواهر البراقة مع تلك الجوهرة الكبيرة التي تحيطها لتعطي هذه الليلة جمال بعيد عن الخيال ...
*
*
*
منطقة شيبويا المشهورة في اليابان ,الأضواء تزين المكان بأكمله وكأنها تقيم أمسية رائعة و رومنسية مع تلك الموسيقى التي تخرج من كل محل موجود في المكان...كانت هذه المنطقة تستضيف في هذه الليلة الفاخرة الكثير من الاناس المختلفة من العواطف والهدف من تواجدها هنا..
كانت ليلة مليئة بلعواطف الجياشة الرائعة ...
وبينما كان الناس في هذه الأمسية يستمتعون بالبقاء مع أحبتهم كان هناك أشخاص يكافحون ويجتهدون في العمل لكي يحافظ على إبقاء ابتسامة احبتهم مرتسمة على شفتيهم الرقيقة ...
وهناك أيضاً من هم يحمون من هم حولهم وأنفسهم من الذين يحاولون أن يسيئون في سمعتهم ,ومهما كانُ شرسين أم وضيعين فهم لا يقبلون بأن يأتي أشخاص أكثر وضاعة ويسيء بسمعتهم فهم أيضاً لديهم قلوب ,يحبون بها من كانُ قريبين منهم ويرغبون بحمايتهم.
***
في أحد الأزقة المطلة على الطريق العام ,كان هنالك ثلاثة أشخاص يتم ضربهم من قبل شخصين فقط ... كان مظهرهم مثير لشفقة جداً ,ملابسهم ممزقه و الجراح في كل جزء من أجسادهم بينما كنا الشخصان الاخران على عكسهم تمامً، كانت ملابسهم مرتبة ولم يصب أجسادهم أي خدش.
سقط على الأرض رجل من أولئك الثلاثة على اثر ضربة تلقها من قبل شخص طويل القامة عريض الكتفين وشعر الاسود الطويل منسدل على كتفه ,وعيونه الباردة القاتلة مثل الوحش ,و بنبرته الحادة الباردة قال له: كيف تتجرأون انتم وجماعتكم على التعدي على منطقتي وتشويه سمعتنا بأشيائكم القذارة ,يبدو أنكم ترغبون بالموت بشدة.
شحب وجه ذلك الرجل برعب فهو موقن مع من هو الآن يواجه ومن المستحيل أن يسمح لهم برحيل من منطقته أحياء ,فهو بالفعل الوحش الطاغية
فلم يستطع أن ينطق بأي حرف من شدة الخوف...
بينما كان الرجلان الآخران يتقاتلاً مع الرجل الآخر الذي يحمل على وجهه ابتسامة ماكره وهو يتفادى ضرباتهم الضعيفة بنسبه له ...
وفي هذه الاثناء قام الرجل المرمي على الأرض بأخرج من جيبه الخلفي سكين رغم ارتجاف جسده من الخوف والقلق من القرار الذي سيتخذه ,ولكنه لا يرغب بالموت الآن وقبل أن ينفذ قراره لمح ظل لفتاة تسير مارة من مكانهم .....وفجأة؟!
****
نعود بالوقت للوراء بنصف ساعة من هذه الأحداث ...في أحد المطاعم العامة الموجودة , كانت هناك فتاة بشعر أسود القصير تعمل فيه لكي تحصل على لقمة عيشها.
كانت ترتدي فستانً أسود اللون منتفخ عند نهاية الخصر يصل إلى ما فوق الركبة واطرافه مزين بالدانتيل الأبيض وترتدي بينفور يحيط بخصرها بلونه الابيض
وتغطي قدميها البيضاوتان بجوارب طويلة تصل للفخذ مع شريط من الدانتيل الأسود يحيط نهايته وحذاء ذا كعب عالي قليلان اسود اللون .
كانت تسير في المكان وبيدها صحن به طعام لأحد الطاولات .
وعندما وصلت لطاولة المطلوبة و التي كان بها رجال واضح عليهم السكر من رائحتهم الكريهة , وضعت الفتاة أواني الطعام على الطاولة وعندما انتهت انحنت بأحترام وهي تقول برسمية :أتمنى ان بعجبك طعامنا المتواضع.
وعندما استدارة لترحل قام احد أولئك الرجال بسحبها إليه من خصرها ,فصدمة من فعلته الوقحة و كذلك الأشخاص الموجودين في المكان.
قال ذلك الشخص وهو يحتضنها,بنبرته الخبيثة و الكريهة: اه مارأيكِ بأن تطعميني فأنا متعب.
بينما قال الشخصان الذان يتشاركاً معه نفس الطاولة : واااو ,يالك من جريء .
بعد ذلك قام الهمس في أذنها وهو يقول بخبث وتلاعب :بعد ذلك دعينا نتسكع قليلاً و نلعب في الارجاء.
صعقت الفتاة من كلامه ووقاحته الزائدة ,ليدفعها ذلك بالغضب ,فقامت بأبعاده عنها ولكمه بقوة على وجهه وهي تقول بصراخ : كيف تتجرأ يا هذا على لمسي .
صدم جميع من في المكان بشدة قوة الفتاة وقدرتها على الدفاع على نفسها ,
بينما كان ذلك الشخص غاضب مع أصدقائه بـ كيف تتجرأ نادلة على ضربه.
وقف من مكانه بغضب ليوجه ضربة لناحية الفتاة وهو يقول: أيتها العاهر الساقطة كيف تتجرأي على مد يدك علي.
مسكة الفتاة قبضت يده القادمه إليها ,ورفعة قدمها اليمنى موجهتها بقوة لناحية معدة الرجل بأقوى ماتملك وهي تقول بغضب : انت تستحق هذا واكثر إيها الحثالة سأ....
قاطع كلام الفتاة صوت من خلفها بصراخ وصرامة: مــــــــاري!
أستدارة ماري إليه وهي تحمل على وجهها تعابير غاضبة منزعجة :ماذا تريد إيها الرئيس!
تقدم إلى ناحيتها وهو يقول بغضب وصرامة : كيف تتجرأي على ضرب احد عملاء المتجر.
قالت بنبرة منزعجه مكتفه يديها وهي تنظر إلى ذلك الشخص بنظرة قاتلة : انه يستحق ذلك لأنه....
قاطعها الرئيس وهو يقول بصراخ ونظراة صارمة :انتِ مطرودة!
صدمة ماري من كلامه فقالت بغضب وهي تنظر إليه:ماذا!؟ لكن ذلك ...
قاطعها مرة اخرى وهو يقول : هذا يكفى لا أرغب بسماع كلامً فارغ أخرجي من متجري حالاً .
صمتت ماري بصدمة وغضب ,وقامت بنزع البينفور و رميه على الطاولة بغضب وهي تقول بحقد وسخط: سحقاً لك أيها المسن ,اتمنى ان يفلس هذا المتجر الغبي.
ومشت لغرفة تغيير الملابس لتغير ملابسها.... وبعد ان ارتدت ملابسها العادية التي كانت عبارة عن شورت قصير يصل لمنتصف الفخذ بني اللون مع بلوزة طويله تصل لنهاية الشورت وكانت هنالك كتابة بالخط الاجنبي في وسطها بالون الابيض واكمامها طويلة رفعتها قليلاً من شدة غضبها و وشاح مخطط بالرمادي والاسود يحيط رقبتها النحيلة
ضربة باب دولاب الملابس بقوة وهي تنظر بغصب وحقد وقليل من الحزن , وبنبرة غاضبة متألمة وهي تصر على اسنانها : سحقاً.
.
.
.
تسير على الطريق متجهة لشقتها وفي قلبها نار تأبى الانطفاء ,وهي سارحة الذهن تفكر ماذا الان تفعل بعد ما تم طردها من قبل ذلك العجوز , فكيف تستطيع الآن تسديد مصاريف الشقة و الكهرباء و الماء و الجامعة و الطعام ...تنهدت بقلة حيله وهي تنظر للأسفل بعينين فارغتين .
وفجأة من دون سابق إنذار قام شخص ما بسحبه ...فصدمة, ماذا يحدث؟!
وضع الرجل الذي سحبها لناحيته على رقبتها السكين وهو يقول بتعب للرجل الذي كان واقف بكل جمود وشموخ أمامه: دعنا وشأننا وإلا قتلة هذه الفتاة.
نظر إليه الرجل الذي يملك شعر ابيض بعينيه العسلية الساخرة من بأس ذلك الرجل وهو يقول بسخرية له : واااو يالك من جبان تستغل العامة للهروب من الوحش.
نظر نايت إلى ذلك الشخص ببرود غير مبالي لأمر تلك الفتاة ,وقال بنبرته الباردة الحادة: ان أمرها لا يهمني ,لذلك لا مفر لك إيها الجرو.
كانت ماري صامتة تستمع إلى كلامهم بينما النار التي في قلبها تزداد أكثر فأكثر.
قال الرجل الممسك بماري : اها حسناً إذاً ,أنت لا تهتم أيها الوحش الطاغية .
وحين اراد قتل ماري , مسكة ماري يده الممسكة بالسكين ,نظر إليهاالرجل بأستفهام ,بينما كانُ البقيه يراقبون فقط.
قالت بنبره هادئة مرعبة :عندما تكون لديك مشكله مع اي أحد فحلها بنفسك ....وقامة برميه على الارض بطريقة مذهلة صدمت بها الجميع وهي تقول بعصبية وصوت عالي وتعابير غاضبة : ولا تدخل أحداً غريبً فيها افهمت يا هذا.
كانت الرمية التي تلقاها الرجل مميت له بسبب القوة التي رمته فيها ماري .
كان نايت ينظر لها بصمت متعجب من ردة فعلها فهذه اول مرة له يرى فيها فتاة تكون قوية هكذا وليست خائفة من الذي حصل لها .
وأما الرجل الأخر كان ينظر إليها بأعجاب من قوتها المذهلة ... و الرجلان الآخران كانا خائفً وقلقً في نفس الوقت على صديقهم .
قالت وهي مغمضة عينيها من شدة الغضب والانزعاج : سحقاً ,ياله من يوم كريه ,مليئ بالحمقى ,أولاً أولئك الثلاثة و الرئيس الأحمق في المطعم و الآن هذا الابله , حقاً ما هذا اليوم اللعين .
حملة ماري وشاحها واكملت سيرها لشقتها تاركه خلفها أولئك الموذهولين من عدم مُبالتيه لهم ...
ضحك الشاب ذُا الشعر الابيض بخفة وهو يقول :هههه سيدي أرأيت ذلك !,لقد كانت مذهلة ولا تصدق!
لم يجب عليه نايت بشيْ فقط أكتفي بالصمت وعدم مبالاة للأمر...
أما أولئك الرجال فقد هربو وهم يحملاً صديقهم ،ولكن في أثناء سيرهم أتتهم سيارة وسحبتهم إلى الداخل.
ضحك الرجل ذُا الشعر الأبيض وهو ينظر لسيارة: هههههههه هل حقاً ظنُ أنهم سوف يستطيعون من الإفلات من الوحش؟!.
******
النهاية
أتمنى التعليق
وراح انزل البارت الثاني بعد ما انزل البارت الاخير لروايتي "هل سيقبل مشاعري" وراح يكون طويل أنشاء الله ^_^