![قديم](stylev1/statusicon/post_old.gif)
07-26-2018, 09:27 PM
|
|
هو ارتدى سترته الكلاسيكية الكحلية بفخر، هي ارتدت سترتها الصوفية بأسى متأملة الثقب الكبير على ذراعها الأيسر. هو مشط شعره الأسود للخلف وابتسم للمرآة ابتسامته الخلابة التي تسلب لب الفتيات أما هي فأدخلت شعرها الناري القذر تحت القبعة الزرقاء الصوفية ولمعة حزن تزين سكينة السماء في عينيها. سار باعتزاز وسط صف عظيم من الخدم الذين يحيونه، زحفت بحذر تختبئ في ظلال النفق حاجبة وجبة افطارها عن أعين المتشردين الأخرين. تنسم هواء اليوم الجديد بسعادة وانبثق شوقه جارفا للقاء مخطوبته ضئيلة الجسد صفعها النسيم البارد واعمتها الشمس الجامحة فلم تجد من حامي لها غير حاوية القمامة الفارغة على قارعة الطريق. هي سارت للعديد من الساعات لتجد الطعام، اما هو فسار عديدة الساعات ليهضمه. فوارق عدة واختلافات، وما يفصلهما عن بعضهما إلا خط رفيع يحدد وفير الحظ عن فاقده. *مأتم أبيض* -مسودات فيوليتية-
__________________ وَ تزهو بنا الحَيآه ، حينما نشرقُ دائماً بـإبتسآمة شُكر لله .. أحبُك يالله |