من مدونة الاخ مؤمن الرشيدي اثبت على الحق و لو كنت وحدك رابط المونة http://3rbseyes.com/t275861-p1393.html [اللقيطة]
في ليلة من ليالي الشتاء الباردة،
مر عظيم من عظماء ذلك العصر
على مدينة،
كان ظلامها حالك،
وبينما هو يمشي إذ وجد ظل فتاة فذهب إليها،
حزن على حالها ،
كانت ثيابها باليةً مقطعة،
وجسدها نحيل ،
لقد كانت في الرابعة عشر من عمرها ،
سألها الرجل:
ما اسمك؟
فأجابته:
لا أعرف
فقال لها:
بماذا ينادونك؟
قالت: [باللقيطه]...!!
وسألها عن قصتها فأجابته:
لقد عشت عند رجل ظالم،
كان يضربني ويعذبني ،
ويجبرني على البيع،
وإن لم أعد له بنقود كافيه،
يضربني،
حتى جاء في يوم من الأيام بالمصيبة الكبرى،
كان سيسلب مني جوهرة الشرف،
ولكني هربت وجئت إلى هنا.
فحن الرجل لحالها
وأخذها معه إلى قصره،
وما هي إلا أيام حتى أصبحت
هذه الفتاة من أجمل الفتيات وأحسنهن أخلاقاً وأدباً،
ولسوء حظها ،
كانت لهذا الرجل ابنةٌ من اللواتي تربين التربية الحديثه،
وعندما جائت [اللقيطه]
لاحظت الابنه
أنها استولت على قلب أبيها
وفاقتها في الأخلاق والحسن والأدب،
فكانت تأنبها وتسيء إليها،
والفتاة (اللقيطه)
لا تشتكي،
وفي ليلة من الليالي
دخل الرجل إلى قصره،
فإذا به يجد ورقة ملقاة على الأرض فأخذها ،
وفتحها،
ضاقت به الأرض لما قرأه،
إنه لقاء بين شخص وأحدى الفتاتين، احتار،
هل هي ابنته أم (اللقيطه)،
ولكي يقطع الشك باليقين ،
ذهب ليختبأ خلف شجرة اللقاء، والصدمة ،
لم تكن ابنته الوضيعة
بل كانت تلك الفتاة الشريفه،
ذلك أن الفتاة (اللقيطه)
رأته وهو يقرأ الرسالة
ولأنها كانت على معرفة
بأخلاق ابنته،
فذهبت للفتاة
ولحقتها عند الباب وأخبرتها ،
وقالت لها:
لا تخافي
أنا سأذهب بدلاً عنكي.
ذهبت الفتاة لتلاقي مصيرها ،
والذي كان الطرد،
لقد طردها صاحب القصر من قصره، فذهبت للبحر ،
وأخرجت مذكراتها،
وكتبت فيها:
(الحمدلله الذي أعانني على مكافأة هذا الرجل ، بستر عاره، وإزالة همه وحزنه)،
وأغلقتها ،
وألقت بنفسها في البحر!،
وما هي إلا أيام
حتى عرف صاحب القصر بالحقيقة، فمرض حتى انقضى أجله...!!ّ
للرائع
#المنفلوطي
__________________ متيقنة
أن الله ب القرب دائماً اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
|