عندما استيقضت لم أشعر إلا بثقل جفني ودوار شديد ..
ومع ذلك حاولت أن أعرف من الذي يختبأ خلف حاجز الضباب أمام عيناي
موشحا باللون التركوازي .. لم يكن على ذلك الصداع الرهيب أو حاجز الضباب الكثيف أن يختفيا حتى أعرف من يكون !!
أعتدت على الأمر .. لقد كان طبيبا آخر وكنت نائمة مرة أخرى ..
لحظات وبدأ حاجز الضباب يختفي لأراه يعد حقنة أخرى ليغرزها بذراعي
أنسلت دمعة موجعة من بين جفني وقد عاد حاجز الضباب لأسأله بصوت مبحوح مختنق و بلغة لم ولن يفهمها أبدا " لم يرفض الموت أخذي ؟!! " .
لا أذكر شيئا بعد ذلك أستيقضت بعد عدة ساعات وربما أيام
ربما لم يحصل ذلك أبدا
ولكن الشيئ الوحيد الذي أدركته أنني أمضيت أربعة أيام بغياهب الموت و هناك فقدت إبتسامتي ..
لم أعد أعرف كيف أبتسم ..
|