وكأنه لحن حزين يخفق حول طاولة حمراء اللون
عليها شمعدانين من لجين تحترق داخلها شموع دموية من أجل أن يحيا حبنا
وورود الجوري عبقت بشذى حبنا
نرتشف من كؤوس زجاجية عصيرا فراولة بارد
تنهض وتمسك بيدي وننطلق معا في رقصة هادئة اضحك فيها من كلمات حملها همسك
كنت مغمضة عينان كنت خائفة من أفتحهما فيختفي الحلم
وفجأة
انبجست الدموع وتحررت الشهقات
مكنونات لم استطع منعها من ان تتحرر
انتحبت كالرضيعة اقتربت وإلى حضنك دفعتني
خجل ونعاس انتاباني
الخائفون لا ينامون بسلام لأنه لا أمان حولهم
وبقربك وفي حضنك
شعرت بالأمان وبالهدوء وبنبضات قلبك
همست في أذني وبهمسك زدت إطمأناني
طلبت أن أفتح عيناي قلت بأن كل شيء سيكون بخير
فتحتهما وثقت بك
رأيت إبتسامتك ثم بياض موحش
كان البياض يصبغ الغرفة حولي
وبضع خيوط تلتصق بيدي تتدلى من كيس المغذي المعلق بالعلاقة
وصوت القطرات المنحدرة من الكيس يكسر هدوء الليل وهدوئي
وكأنه تعذيب صيني قديم ببطئ يأخذك إلى حافة الجنون
أغمضت عيني أتذكرك
كانت ليلة جميلة
لكن أنت لم تكن هناك ولا أنا ..
ولا الطاولة ولا الورود ولا ذلك اللحن الحزين ولا حتى همسك
~