08-29-2018, 03:47 AM
|
|
15$
kasr
شاهدت لقاء تلفزيوني لاحدهم ، وسئل حسب ما اذكر عن ظله وماذا يعني له ،
قال انه اعتاد على محادثته و الفضفضة باسراره ، لكنه توقف بعد ان كبر ،
فحسب وصفه ظله لم يعد " يخدمه " ، مسني الوصف جدا و وجدت فيه جوابا
عن سؤال حيرني .
أنا ايضا كانت لي قصة ، لسيت مع ظلي وانما مع صوت في عقلي ،
اعتدت ان اسميه باسمي واعتبره انا آخر اكثر حكمة و اشد وفاء من كل من هم حولي !
كنت على تواصل دائم معه ، اخبره عن كل شيء ويرد علي بصوت واضح مسموع ،
لكن الخيوط بمرور الزمن وهنت ، وحاجتي له خفت .. وتباعدنا . تماما كما يتباعد
الاصدقاء عندما تاخذهم الحياة في دواماتها و تنقطع العلاقة .
في داخلي ظل هناك شجن لفراقي هذا الصديق الخيالي و شجن اكبر لعدم
قدرتي على استرداده ، كان شخصا مهما وفقدته لابقى وحدي اواجه من دونه
اوقاتا اصعب .
الآن و انا افكر بحياد وموضوعية ، اقر اني بحثت عنه في داخلي ووجدته ،
وجدته كما عهدته ويا للغرابة خاب املي فدفنته .
بقي هو على نفس حجمه وشكله ، بقي قاصرا !
وانا .. كبرتْ .
لم تكن هناك اي امكانية للتوافق .. ابتعدنا كثيرا ولا سبيل للتلاقي .
احيانا ..
عندما تخذلني الحياة ، اشعر انه اول من خذلني وانه المسؤول عن اي خذلان لاحق
و عندما تبستسم ، اتذكر حينها حواراتنا الطفؤلية و يغمرني الحنان والحنين له .. ولتلك الايام . # فضفضه_ مباشرة |