الاول
علم العبد بقبحهاورذالتها ودنائتها وان الله إنما حرمها ونهى عنها صيانه وحمايه عن الدنايا والرذائل.
الثاني
الحياء من الله سبحانه, فإن العبد متى علم بنظره اليه ومقامه عليه وانه بمرأى منه ومسمع استحى من ربه ان يتعرض لسخطه.
الثالث
مراعاة نصحه عليك وإحسانه إليك, فإن الذنوب تزيل النعم, ولابد كما قال الشاعر:
إذا كنت في نعمةٍ فأرعها
فإن المعاصي تُزيل النعم
الرابع
خوف الله وخشية عقابه, وهذا إنما يثبت بتصديق العبد في وعد الله ووعيده, والايمان به وبكتابه وبرسوله صلى الله عليه وسلم.
الخامس
محبة الله وهي من اقوى الأسباب في الصبر عن مخالفته ومعاصيه, فإن المحب لمن يحب مطيع.
السادس
شرف النفس وزكاؤها وفضلها وانفتها وحميتها ان تختار الاسباب التي تحطها وتضع قدرها, وتخفض منزلتها وتحقرها وتسةي بينه وبين السفله.
السابع
قوة العلم بسؤ\وء عاقبة المعصيه, وقبح اثرها والضرر الناشىء منها.
الثامن
قصر الامل وعلمه بسرعة انتقاله , وانه كراكب قال في ظل شجره ثم سار وتركها فليس للعبد انفع من قصر الامل, ولا اضر من التسويف وطول الامل.
التاسع
مجانبة الفضول في مطعمه ومشربه وملبسه ومنامه واجتماعه بالناس, فإن قوة الداعي الى المعاصي إنما تنشأمن هذه الفضلات.
العاشر
وهو الجامع لهذه الاسباب كلها ثبات شجرة الايمان في القلب, فصبر العبد عن المعاصي إنما هو بحسب قوة ايمانه فكلما كان ايمانه اقوى كان صبره اتم وإذا ضعف الايمان ضعف الصبر.