الثقافة .. كلمة تعني مجموع نِتاج جَماعَة في مجالات الأدب والفَنّ والفِكر.
و تكون نسقا كاملا متكاملا يمثل هيأة و روح أمة ما
و قد كانت الأمة العربية من الأمم الأعظم ثقافة بينن المجتمعات
فمثلت الحضارت و العلم و الفن و التقدم و التحضر
إلا أن هذه الثقافة قد تغير كاما تتغير السراويل
بل و صارت مثقوبة أكثر من السراويل هذا العصر و أكثر
فلما كانت الثقافة العربية تعني حجم الثراء المعرفي
و العلم الواسع .. و الفنون الجميلة الهادفة
صارت لغتها الراي المنحرف .. لباسها السراويل الممزقت و التي تتجه الى اسفل
يوما بعد يوم ..و التي كانت في سنين ماضية ليست ببعيدة عيبا و عارا كبيرا على الرجل
صارت الان مفخرة موضة مستوجبة قانونيا و دستوريا
و ان إرتديت غيرها فانت جحا
و ثلك الثياب الفاضحة الخالية من الحياء و الحشمة
و التي صار غيرها من اللباس المحتشم موضة قديمة
و الحجاب بالأخص تخلفا و تعقدا دينيا
اما لغتها فكلماتها لا بلا معنى او هدف محدد
أغلبها كلمات اجنبية و يا ليتها تنطق صحيحة كلها لتفاخر
فلو قلت أحدها أمام أصحابها الأصليين لتيقن أنك من كوكب المريخ المهجور
أو متخلف ظل طريقه من المصحة ما
الشرف فيها صار تصنعا و كل يقيس أفعاله الدنيئة مع أفعال الناس يفعلون ما
يتجاوز افعاله .. فيظهر على انه اشرف منهم
اما الشجاعة فيها او دعنا نقل الرجلة فيها
هي كلام بذيء قلت ادب و احتارام مع الكبار و النساء
لكن في وقت الصح يعطو الريح لرجليهم
و اتساع المعرف يعني معرفت اشهر مغني الراي
و اغانيهم فلو كانت دراسته او قران لما حفضت مثلها
اوبرز قضاياها هي قضايا تماثيل عارية تتعرض للتحرش و التحظيم
من قبل اشخاص غلبهم حياؤهم الى تحطيمها فصنفو من المخربين و المتخلفين
يتم التباحث فيها في برلماناتهم لانقاذها و ترميمها و التاسف عليها
فقد حيرو المنطق و العجب حتى تبرا كل منهما منهم
طبعا هذا بدل بدل البحث في اسباب الانحطاط
و اذا تحدثنا عن الثقافة الفنية
فسنجد ان مرادفها هو كالاتي
ثقافة الفن = ثقافة التعري
فالرائدون في مجال الفن صارو يتفننون في طرق التعري
جسديا او خلقيا و ليس حكرا على اي من الجنسين بل عاما على الرجال و النساء
فكتسح الغناء الماجن الذي بدون معنى كل المجال
فالراي على سبيل المثال اذا كانت اغنية واحدة من 5 دقائق
فهي تتالف من سطر يعاد تفرقة على طول الموسيقى
فيحين يعرضون اجسادهم العارية ليجنونو ما ستطاعو من عباد
و صارت اللغة العربية جهلا و تخلف
و موضع حشمة و احراج بين اللغات بينما ما سواها هو تقدم و تحضر
اما الثقامة الفكرة فمعدومة
او بالاحرى كيس بلاستيكي فارغ تم افراغه من محتواه ليحمل ما سبق
و من اغبى ما فيه هو ادعاء الثقافة و رفض ما فيها في مكان واحد
بختصار قد جننونا
قد افرغونا من محتوانا
قد اختصرونا في كل ما سلف