الموضوع
:
آيـــفوريـــــآ
عرض مشاركة واحدة
#
2
09-19-2018, 09:17 PM
ѵـيـن
+
اختلست أشعةٌ فضيـة النظر عنوة عبر زجاج منزلٍ ريفي بطابقين ، ترقب بحماسٍ
طفولي سَديـل الجفنين جليس الكرسي الهزاز الذي تَسـرّح
من واقعه قبل دقائق
مُسافراً لدولة عقل مدينة باطن ، كاد يصل إلى وجهته حيث قصـر آراكسينو
لولا عربة مبادئه وقيمه المُتعجلة
لأمرٍ ما ، نفضته بعيداً عن مساره وأسقطته
في وحـل اليأس والخيبة ، تلطخت ثيـابه و
بدلته ، فامتزج سوادها مع بُندق مُخلفـاً
موضة عصرية مع ذلك استقر على قدميه من جديد
وأقبل على احتضان حصانه
مـاضي وتقبله بلا مُعاتبه ، قال يُحادثه ويُقربه
من لِجامه إليه :
" لا تبتئس كُرْبة اليوم
هي خليفة الأمس مع ذلك كلٌ لخير "
هز ماضي رأسه للجانبين
مُعانداً وكأنه يفهمه
ثم رجع خطوتين للوراء فأكمل سيده بتحدٍّ يجاريه :
" لن تُرغمني
ولن أخضع! "
جره بعنف وقساوة ناحيته مُنفعلاً
فأمسكت برسغه
يدٍ ناعمة باغتته من
الخلف تمنعه ، التفت إثرها لمعاينة صاحبها فباتت الرؤية من حوله تتلاشى و انقض عليه الظلام
مُهاجماً مُقلتيه بنهش بصيرته مُختتماً رحلته بمأسـاة ! ،
نفّث الهواء السلبي الخارج من رئتيه بتنهيدة مُطولة بائسةٍ
من الأعماق يتخلص بها من أفكاره التي باتت تتحور لهلوسات هرمة مُعبرة عن نفسيته وجزء من
ذكرياته و سرعان ما نقل قامتـه
الفارغة إلى جوار نافذته فتلاقت قرمزيتيّه بخُضرة السمـاء الصافيـة و رصاص كروية الشكل عروس النهار ثم حطت على
مرج أزرق
شاسع مُدرج بأزهارٍ صنوبريـّة مُتألقة بإطلالةٍ صيفية لقوس قزح ، بدد المشهد أمـامه
نكد همومه برهة من الزمان و
أوشكت نفسه أن تستكين لولا التقاط عدستيّه من
زاوية ما لكـائن مألوف بهيئة غوريلا ووجه ذئب تصاعدت
منه أبْخرة سوداء
بسواده ، نجح بالوصول إليه بعد تجاوزه للغابة الجنوبية تواً و في طريقه لعبور
جسره الخشبي الفاصل بين بركته و
حديقة منزله ، فور تعرفه على ماهيته ذكر
:
" فيليري ! "
رفع سبابته وحركها عشوائياً مُستهدفاً بها فؤاده
فأصدر الوحش
صيحة عالية مُفتعلاً مشهداً مُقززاً بتشويه مناطقٍ مُختلفة بجسده ثم قطعه
لكِلا رجليه بوحشية تاركاً نافورته
الحمراء تسيل بفيضٍ وافْر لتروية الأعشاب والنباتات المجاورة ، حرك مُهاجمه إصبعاً آخر فازدادت حِدة جنانه وفقده
لصوابه التي استمرت لدقيقتين ثم داهمه الهلاك دماغياً و لوحة التعذيب هذه التي
رسمها فنان مُرهف ونشرها للعلن بنيةٍ
حسنة زرعت بذور الرعب بقلب أحدهم كان
مُختبئاً بتوجس خلف الأشجار الكُحلية بين الحشائش الزرقاء الفاتحة يراقب
بدقة
الأحداث ، الآن غريزته حثته باستماتة على الفرار إلا أن قدميه تقدمتا للأمام
وواصلاتا المضي حتى بوابة منزل
حديديـة حيث هبط مالكها من النافذة وتقدم
بضع خطوات ناحية مُتطفله بينما ابتلع الثاني ريقه مخففاٌ من عطش حلقه
ولاعناً
في سره القوى الغريبة التي قادته بجسارة لمواجهة حتفه ومن ثم فضوله المُعوج !
وشوش بصوت خفيض يحادث
نفسه
:
ربـآه ، إني على وشك أن أفعلها بنفسي ، الرحمة ، الرحمة ! ، مع ذلك بخلاف حالته الداخلية ففي الخارج أقبل
يحدق
بمُرعبه بشجاعة و يعاين كلٌ منهما الآخر منتظراً إشارة مبادرته و بعد مرور
ثلاث دقائق عبث دموي الأحداق
باتجاهات أمواج شعره المُتفحمة قتامة بعكس
تياراتها جهة الشمال مُتضايقاً قبيل نطقه بعبارة
:" لما فرد
من قبيلة ساوري هنا ؟"
بادله المعني بنظرةٍ خرقاء حائرة فرفع سائِلة خنصره لمستوى عسلي العينين
راسماً به نجمة في الهواء انبثق منها
ضوءٌ نبيذيٌّ فانبست الكلمات خارجه من
فمه بسلاسة :
" جئت بطلبٍ من ابنة زعيم القبيلة للبحث عن رجل "
" للبحث عن رجل ؟ منْ ؟ "
" لا أعرف ، لا أحد يعرفه ولكن قيل أنه يسكن وحيداً بمنزل يقبع بعد الغابة الجنوبية "
" أنّى لكم هذه المعلومة ؟! "
سأله مُستغرباً فأجاب:
" إشاعة أطلقها أحد رجال قبيلة آراكسينو قبل أيـام "
" آآه لاشك أنه ذلك المزعج الذي تركته يفلت ، ليتني قتلته حينها ! ،
بت أفهم الآن سر هُيام الوحوش بساحتي ! "
سكت مُنْقِباً بين رفوف عقله عن أسئلة إضافية يسألها ثم أضاف:
" ما غرض إرسالك للبحث عنه ؟ "
" نحتاج مساعدته لمحاربة آراكسينو والقضاء على وحوشها "
" غريب ! ما الذي استجدّ الآن و جعلكم تنعطفون عن مسار فِكركم المُتخاذل
بتغيير وسيلة الدفاع
وأخيراً لقوة هجوم ! "
لثانية شحب وجه المقصود و ازداد توسع بؤبؤيه لارتفاع حِدة صوته و تغير
نبرته من رزينة لحانقة ولكن بلا
حول و قوةٍ منه
واصل يجيب على الاستجوابات
كآلي :
" زعيمهم هددنا قائلاً أنه سيبيدنا كما أباد نيفما "
التسمية الأخيرة بنهاية جملته فُكت الغُرز المُعقدة بسهولة تلك
التي غطت
جِراح ماضي مُحققه و داوته لسنوات ، بعد فترة من السكون أصدر فرقعه
بأصبعيّه و قال :
" عُد أدراجك قبل أن أغير رأيي .. "
ثم دلف لمنزله تاركاً خلفه سذاجة مُراهق تتهم ذاكرته بنسيان تفاصيلٍ جوهرية
ولكن قد فطن لمعنى حركة الباب الأبيض
الذي صُفق في وجهه فقال مُتأثراً
بإحباط مُنكسٌ رأسه :
" غلوريـا ، آسف قد حاولت !"
ومن الجهة الأخرى عاد كلاسيكي
البدلة إلى غرفته حيث احتضن رمادية أثاثه
المشوب بالحُمرة وجلس
بكرسيه الهزاز بجانب فراشه مُشبكاً أصابعه
ببعضها
مُسنداً رأسه للوراء ،
إحدى عاداته في الانفصال عن الواقع !
*
*
*
في بقعةٍ جافة بتربةٍ كرزيـة تمرغت بتركواز ، بها نهرٍ جانبي مُصفر مُقابله كهفٍ فحمي عملاق مُتحجر مُزخرف ببضعة أحجارٍ كريمة
ملونة ،
هبط وحش مسود على هيئة وطواط ( توكس ) من فم السمـاء مبدلاً هواءها النعناعي لدخاني ،
نازلاً منه رجل بعباءة داكنة بنقوشٍ فرعونية
ذهبية ، سار باتجاه البوابة ، هناك حيث بادله السلام رفاقه و ثار فيه أحدهم
قائلاً :
" تأخرت كثيراً ، اذهب إنه بانتظارك !"
ولج للداخل فتلبس الديجور حدقتيه مُرحبِاً و عبر سريعاً بأحد الممرات المؤدية لإقامة
زعيمهم و بنهاية إحداها توضحت رؤيـاه لبِنْية هزيلة جالسة باسترخاء على أحد الأحجار الصخريـة العملاقة باتزانٍ مُطلق ،
ما إن أصبح مُتمركزاً أمامه وجهاً لوجه عدَل مُشعِر الجسم ، معدني الشعر بمسحة رمادية طفيفة على الجوانب من هندمة
جلسته ذكراً :
" فيرآل ، أجئت بأخبارٍ شافية لي ؟ "
بشيءٍ من الخذل و التردد أجابه:
" كلا ، آسف ، ساوري ترفض الخضوع
كما أنها تحاول البحث عن طريقة لردعنا "
،
" ردعنا ؟ "
قالها بتعجب وباستخفافٍ واضح بالخصم ثم أزاح عينيه عن خادمه
مُوجهاً تركيزاً مُضاعف لبلورته الباذنجانية القابعة بين كفيه ، انبعث منها نورٌ مُريبٌ مزيج ما بين البنفسج و الأسود حالما قام
بتدويرها بباطن يديه لاحتكاك قوى البلورة مع قوتـه مُولدة ضبابة دخانية انبثق منها كم هائل من الثعابين الفحمية قُدرت بالمئات ،
هتف فخوراً بصنيعه :
" فريـا هم الألطف بين وحوشي ! ، دعنا نختبر عزيمتهم"
احتج خادمه مُعارضاً فكرةٍ
ثانية :
" أعليك حقاً الاعتماد عليها كثيراً ؟"
أشار بأصبعه باتجاه كرويته فمنحه زعيمه تكشيرة مع نظرة ترهيب متذمراً :
" تعلم جيداً الثمن الذي كلفني لاستخدامها وما منحتكم بالمقابل ، فلا تقل أشياءً غبية ! "
فرّ اعتذارٌ هاربٌ من شفتيه فاكمل
مُحاضره الإلقـاء :
" ما كنتم أسياداً اليوم تتبجحون بدونها ، لا أدري كم بقي لي و دورك آتٍ عن قريب !"
، مجدداً اعترض
فيرآل بقلق :
" راكسيل ! "
صاح المُنادى مُزمجراً :
" يكفي ! لا أريد شفقة ! قد حققت أهدافي و حان دورك ، اخضع ساوري
و قبل كل شيء اعتني بهذه "
رفع بلورته في وجهه مُشيراً بها ككنز ثمين وأكمل :
" كاعتناء الأم بوَلِيدها ! "
وهكذا فقط أحْكم الصمت من قبضته عليهم دالاً بموافقته مُنخرطاً في أجوائهم .
*
*
*
استيقظ على جَلْجلة هلع تستنجد بالإغاثة ترامت بأذنيه المتيقظتين ففتح عينيه ببطيء وتعبٍ شديدين يعاين بهما الأرجاء حوله ،
حرر جسده الصغير من أحضان الأرض و لم يكن بظرفٍ يليق بفحص حالته ، كتفقد الخدوش وبعض الإصابات الطفيفة به
إثر هجومٍ مباغت أو الاهتمام بملابسه الممزقة ذات القطعتين بسروالٍ فضفاضٍ رمادي أضحى بالٍ و قطعة قماش حمراء كمِدت ،
التفت لمحيطه مُعرباً موقعه من الإعراب وكان ذلك كفيلاً بإيذاء حدقتيه حد العمى بتسرب اللون القرمزي عابراً منهما للخارج
لإنتاج مشهداً رهيباً يعلق بالأذهان كذكرى مريرة تُخلد للأبد كلعنة ، تفاوتت حالات جماعته بالانقسام لثلاثة أوضاع مُفجعة :
غالبيتهم باتوا جثثاً تتراكم فوق بعضها وعددها في تزايدٍ مخيف ، تُلقى بإهمال على اليابسة الجافة دون أدنى جهد بعد
أن يُفرغ منها كأنها مجرد قمامة ، وصنفٌ يسابق ساعات احتضاره بالنجاة من سمومٍ جحيميه لكائنٍ زاحف كربوني على هيئة ثُعبان ،
تآكلت دواخلهم بعد العشرة دقائق الأولى بحروقٍ بالغة نتيجة السم وأنزفتهم على الوضع الصامت ثم واصل العذاب رحلته إلى
أدمغتهم ، بينما الصنف الأخير كان يتخبط أمامه بالركض هنا وهناك يقود مسيرتهم الخوف وبعشوائيةٍ يرثى لها و كثيراً ما كان ينتهي
مطافهم عند قبضة ذاك الوحش و أشباهه تحديداً ! ، وحش عملاق بجسد غوريلا ووجه ذئب ، كل ما عليه فعله فقط أن
يكور قبضة يده ويصيب بها جمجمة أحدهم ويصبح ذاك الشخص خبر كان ، الأسوأ أن ذاك صنيعه ما إن غدا كسولاً أما في حال
حماسه فسيلاعبك بالجري خلفك أو البحث عنك وبالتأكيد باذلاً قوى بسيطة جداً في سبيل تهشيم عظامك ودفنك حياً لتسليته ! ،
عدسته استوضحت مُركزه على رجل ما في زاويةٍ بعيدة بدا في الأربعين من سنه ، رفرفت عباءته النبيذية بنقوشها الفرعونية
مُستفزةً إيـاه باغتياله ، كان يقابله على جهة اليمين بظهره مُنشغلاً بتوجيه أحد وحوش الفيليري بسحق ضحيةٍ أخرى ،
بعينين داميتين ورغبةٍ جامحة في أخذ الثأر ركض باتجاهه بسرعة الضوء ، فهو الآمر والناهي والمتحكم بزمام الأمور و
مُفتعل العراك وسبب حالتهم المأساويـة هذه ، متجاوزاً العبور ببعض خيامهم التي سترتهم من العراء سنواتٍ طوال ،
باغته من الخلف بقفزةٍ قرديه جعلته يتشبث بسهولة على كتفيه ثم أخرج سكيناً فضيه من جيبه وغرزها عميقاً في بؤبؤ عينه اليسرى
بلا تواني ، حينها صرخت ذاته بفجع أنه فعلٌ إجرامي لها وخيار مُتهور برد الصاع صاعين إلا أن الغضب المتأجج
بأعماقه أذهب بصيرته ، نطحه المُصاب كثورٍ هائج ورمى به عند ركن شجرةٍ بالقرب ثم أقبل يداوي مُصيبته ويتدارك أعراض
فقدانه لعقله و بجنانه سلط تلك الزواحف الكربونية على بضعة أشبارٍ منه باتجاه مهاجمه و في ثانيتين انقضوا عليه دفعة واحدة ،
وكأن هجومهم بتغطية جسده كمفرش سرير ليتهاوى مُخدراً بشللٍ حركي و يخر على ركبتيه مُرغماً لم يكن قوياً كفاية
إذ تدخل مُساند و رفع قبضته العملاقة في الهواء عالياً فحطت بمعدته و حلقت به بعيداً مُتدحرجاً لأقصى حدٍ بُعدي عنهم و
برؤيةٍ مشوشة تكاد تنعدم و عصير كرزي تدفق بغزارةٍ من شفتيه مع آلامٍ نـارية بدأت بالإشعال بجوفه ، أسدل جفنيه مستسلماً
لقدره و لكنه أفاق فعلياً على صخْب غوْغائي صادر من الغابة فحمل سيفه احتياطياً وهبط السلم لأسفل و مضى نحوها قاطعاً
نصف المسافة لتتبين له المُعضلة ! ، أمامه اثنين من الوحوش يقابلانه بظهره و أخران يستطيع سماع ضجيجهما من
خلف الأشجار الكحلية ، سأل عقله عن سبب تكاثرهم هذه المرة تحديداً و اهتمامهم الحالي بسواه و لم يمنحاه وحشيّ الفيليري ثانية
بالاستعداد حيث انتبها لرغبته فاعترضاه بسرعة مُفاجئة مُتعاونين معاً و تدارك المستهدف الموقف بذات الفعالية ، دفع بيد على
قلب أحدهم ضاغطاً بينما بالأخرى غرز بها سيفه لنفس المنطقة بالنسبة لرفيقه ، مات منْ تم استهدافه بلا سيف في برهة و قبع
صديقه يستجدي الوقت مُماطلاً ، سحب مُهنده و رجع بقفزة للوراء بعيداً عنه ثم هتف بانعدام الصبر :
" الآن سأضع حداً للمهزلة هذه !"
أدار كف يده مُستهدفاً فؤاده بوضعية لفّ وكرة الباب و سحبها بقوة للخارج وبنفس الصنيع
خرج قلبه و سالت دماءٍ مهولة لطخت الأرضية ثم سقط طريحها جثة هامدة ! تحرك نحو البقية فعلق نظره ببياضٍ ثلجي عبث
بتركيزه ، فالأبيض نادرٌ بعالمهم و موسـمه
لم يحن بعد مع ذلك إنه مُتشكل في هيئة حَسْنـاء ! ، بشعرها الطويل و فستانها شبه الشفاف و بشرتها الشاحبة ، أسدل ستار حدقتيه
بانزعاج مُعانداً إشارة حدسه التي أخبرته أنها فعلاً أمـامه هذه المرة بشحمها ولحمها ! ولكنه تردد بنطق اسمها والمبادرة
أولاً بما أنها لم تلتفت ناحيته لانشغالها بوحشٍ تواجهه فأدار ظهره لها مُحاولاً التملص و لم ينتبه للثاني الذي كان يترصد نقطة
ضعفه فهجم عليه مُستفيداً من الفرصةٍ الذهبية ، استقر حاجز منيع احتضن جسده تكون من العدم بهالةٍ خضراء جاذبة للأعين
نفضت الأسود بعيداً و تم إنقاذه في الوقت المناسب و ما زال هو على وضعيته فأحس بعينيها تنخر عظامه نخراً ليدير
رأسه باتجاهها ففعل ، انفرج بؤبؤيها الزرقاوين كالأرض و فرت شهقة مع اسم :
"فيـن ؟!"
، بابتسامة مُتكلفة عريضة
فضحت ضيقه برؤيتها حياها :
" أهلا غلوريـا .."
*
*
*
__________________
Ī єxeıst iи iмαgiиαtioη wσrłd σnły
/
/
M I s E R y
التعديل الأخير تم بواسطة ѵـيـن ; 09-20-2018 الساعة
07:37 PM
ѵـيـن
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ѵـيـن
البحث عن المشاركات التي كتبها ѵـيـن