بداية عزيزتي ... إنه لمن دواعي سروري أن أشاركك تسليط الضوء علی قضية تؤرق مجتمعنا وتعرقل وصولنا إلی الهدف الذي نبتغي استدراكه.
إن ما يؤول به حالنا هذه الأيام سببه واضح وهو خرقنا لقاعدة الأساس وهي ديننا العظيم الذي يمثل الاستقرار النفسي والمعيشي والفكري الذي يبحث عنه كل فرد من أفراد البشرية..
أما اليوم وبعد قراءة هذا الموضوع إنني أجد مجتمعنا تائها في متاهة الحياة...
بعدنا عن الله ... افتخارنا بأنفسنا عند تخلينا عن مبادیء كانت متأصلة في أخلاق آبائنا وأجدادنا
وتحت ما نسميه " انفتاح" أو لإثبات بعدنا عن ما نسميه "تعقيد".... هذا بالفعل ما يحدث مع الفتيات التي سبق وذكرتيهن... فالفتاة التي وبمنظورها أنها ترقی بوصفها متحررة وتتصرف علی عكس ما يفترض بها كونه تصبح مركز اهتمام الكثيرين وهذا ما يدعمها ويعززها لتسلك طرقا أشد فظاعة وأدنی أخلاقا مما كانت تسلك قبلا..
إن تقليدنا الأعمی دون إدراك منا أو حدود لتصرفات وأخلاقيات تتنافی مع ما وجدنا عليه يجعلنا ثمارا فاسدة في شجرة المجتمع ... بقولي ثمار فأنا أعني ذلك ففئة الشباب لا تصنف إلا ثمارا في المجتمع...هي التي تحدد حاضرنا ومستقبلنا وما سنكون عليه. اسمحي لي عزيزتي أن أبدي رأيي بما ذكرتي "كنـا نرى هذه الأفعال من الشباب ولا نستغرب نقول انه فتى سيء لكن لم نتوقع أن بعضا من الإناث تقوم بالشيء ذاته بل حتى تتعدى"
هذه فكرة لطالما مقتها .. فعند تعاملنا مع فتاة تخلت عن أخلاقها علی أنها مصيبة، وفي الحال المماثل للفتی يكتفون بقول " أنه فتی سيء" !!!
بل الأصح قول أنهم علی اختلاف أجناسهم بقع سوداء في صفحة مجتمعنا !
في حالنا هنا علينا العودة نحن المسلين... نحن الأمة الإسلامية إلى العماد الأساسي للكون ألا وهو ديننا الحنيف الذي يحاسب الذكر والأنثى كلاهما سواء ،فكلاهما مخطيء لتخليه عن أخلاقه وقت الحساب.
ضبط أخلاق الأجيال المتوالية واجب يقع علينا جميعا وخير قدوة علينا اتخاذها نصب أعيننا مثالا للأخلاق السديدة رسولنا الكريم محمد ﷺ بأخلاقه الراقية العظيمة التي لا تقود إلا للخير . في الختام عزيزتي.. أشكرك لدعوتي لموضوعك الذي نال كثيرا من تفكيري .... دمت راقية 💜 |