عرض مشاركة واحدة
  #74  
قديم 10-14-2018, 10:07 PM
 

قلب الأم كعود المسك ، كلما أحترق فاح شذاه#مثل_هندي

عنوان الفصل:[لأجل أبنها]


كان صديقها ريتا الذي من نفس عصابتها ينتظرها أمام محطه القطار واقفاً حتى أتت بعد مضي نصف ساعه و ثلاث دقائق لتلتقي به هناك أمام المقاعد الشاغره في الداخل

سألته بقلق طفيف يخالطه الأهتمام:

"أعذرني هل تأخرت عليك؟"


أرتسمت أبتسامه خفيفه بين شفاهه:


"لا ، لنذهب ، هنالك مكان ممتع بأنتظارنا"


إيانو بفضول حول المكان الذي سيذهان إليه من أجل قضاء وقت مرح معاً:


"إلى إين؟"


"أنتِ أصبحتِ بعيده عنا مسبقاً ، لذلك نفتقدكِ كثيراً ، لا بد و أنكِ مررت بلحظات قاسيه بالبقاء برفقه أولئك الأشخاص ، لذلك فلتدعي ذلك جانباً و نذهب لنمرح"


فكرت إيانو ملياً بكلامه و تطرقت العديد من الذكريات إلى عقلها إلى ما إلت إليه حالها حتى الأن


"أنا لم أعد حزينه حول ما قد مضى أو شيء من هذا القبيل ، صحيح أن مازال لدي بعض العلاقات السيئه مع تلك الفتاه و أخاها ، لكنني أمتلك صديقين جيدين على الأقل"


ريتا بغضب طفيف حول تعامل كل من كانامي و هي جين الجاف مسبقاً إتجاهها:


"حسناً ، و مالذي فعله لكِ إلى الصديقان؟أراهن بأنهما قاما بأصلاح أمورهما معكِ بعد أفراغ غضبهما عليكِ"


"لا أنكر أنه يحق لهما القيام بذلك ، لقد كنت أخطط لترك المدرسه بعد أن قمت بضرب تلك الفتاه لكن كانامي أتى و أوقفني ، هي جين كرهني كثيراً ذلك اليوم أيضا لكنه تخطى ذلك و حاول أبهاجي ، كما أنه أشترى لي هاتفا جديد بعد أن تحطم هاتفي القديم لذلك أعتقد بأنني يجب أن أكون ممتنه لهما ، رغم أنني ولدت بحظ سيء لكنني لم أعد تلك الفتاه البأسه كما تعتقد"


"هي جين ، أتعنين ذلك الفتى الذي أتى لأخذك منا ذلك اليوم؟"


"أجل"


"في الحقيقه لأكون واضحاً ، هنالك حساب مازال يجب علي تصفيته معه ، لذلك سأود رؤيته بأقرب وقت ممكن"


سألت إيانو بشيء طفيف من القلق و الشك حلفيها ، هي تكاد تجزم الأن بالفعل أنه يخطط للقيام بأفتعال مشكله ما معه:


"مالذي تنوي فعله؟أتريد أقحامه في شجار معك؟"


أجابها بنبره طاغيه بحقد عميق و قد عقد كلتا حاجبيه بغضب يكسو ملامحه العنيفه:


"بدون أدنى شك ! ، أنا لم أنسى تلك الضربه القاسيه التي تلقيتها منه بعد !"


إيانو بنبره حازمه:


"أنسى ذلك ! ، أنا لن أسمح لك بالأقتراب منه !"


"هذا رد متوقع منك ، لأنك لن تتفهمي موقفي مطلقاً ، لقد كان نظراته المستفزه تنظر إلي بأحتقار و أنا لم آستطع تخطي ذلك بعد"


"على أيه حال ، لقد عاد إلى دياره لذلك هو ليس متواجداً هنا اليوم"


"لا تفهميني خطاءً يا إيانو فأنا تابع وفي لكِ كما تعلمين ، لكنني أريد تلقينه درساً صغيراً لا أكثر"


"إذا كنت تريد الحفاظ على هذا الوفاء ، فلا تقترب منه كما أخبرتك ، سأنظر إليك بعدها بأحتقار إيضا و لن أعترف بك في العصابه أبداً"


"أهذا تهديد؟"


"فكر به كما تشاء"


"حسناً ، ماليد حيله لكنني لا أستطيع التراجع عما أخبرتكِ به"


"إذا فأنت لست ضمن أحدى أفراد عصابتي بعد الأن ، أفعل ما تشاء"


أستدارات نحو الخلف بكل برود و أكملت ماضيه بلا أدنى مبالاه او أكتراث له


"لا أظن بأنني سأرحب بترفيهك لي إيضا لكن شكراً على أيه حال ، إلى اللقاء"


"لا بأس أن لم أعد ضمن عصابتكِ بعد الأن ، لكن إلن يقلق أفرادك بهذا الخصوص؟"


"لا ، ربما ستكون المشاكل أقل حينها"


حين كان مازال هي جين يقف أمام الشركة أخرج كل من قداحتة و علبة سيجاراتة البيضاء الصغيرة من جيب بنطالة الأسود ، أخرج سيجارة ليشعلها و من ثم دخنها ليتفقد هاتفة قاصداً الأتصال على شين وو من أجل محادثتة بخصوص المجيء إلى منزلة لكنة رأى الرسالة المرسلة إلية من طرف إيانو ليهم بتفقدها


"هل وصلت؟"


أجاب عليها فوراً "أجل لقد وصلت منذ لحظات قليلة"


بعدها توجة إلى الأتصال على شين وو و هو يبعد السيجارة عن فمة ليطلق الدخان الأبيض المتطاير في الهواء و أفلتها للسقوط على الأرض ليخفض بصره إليها ، أخذ يدسها بأنفعال بالغ ثائراً بواسطة قدمة بقوة ليفرغ غضبه الجامح الذي يجتاحه بمقت أتجاهه والده و يصفي ذهنه المتلوث بكلماته ، بحرص من كونها أنطفئت تماماً ، توقف عن دهسها ليحادث نفسه مستاءً:


"تباً لذلك الأب المغفل ! ، كل ما يملية علي هو الأهتمام بدراستي فقط ! ، لقد كرهتة بسبب ذلك حقاً ! ، أنة أناني ! و لا يهتم بالخيبة التي تثقب قلبي المحطم ! ، أجل أنا محطم و هو أحدى هذة الأسباب ! ، بدلاً من أن يواسيني بعد أندثار شهرتي هو يضغط علي بأمر تافهة كهذا ! ، هل الدراسة أهم من مشاعري؟! ، لم أرد خوض شجاراً معة ! ، لطالماً حاولت تجنب ذلك بين محاولاتي الفاشلة بأقناعة ليرضى عن شهرتي ، لكنني سأم و بشدة !"


أجاب شين وو على أتصال هي جين سألاً:


"مرحباً هي جين مالخطب؟"


"هل عائلتك متواجدة في المنزل؟"


"أجل ، أنهم كذلك"


هي جين يحادث نفسة بأستياء و القلق يتأكل عقله لتفكيره بشأن أمر مبيته خارج المنزل:


"يا إلهي ! ،إذن إين سأقضي بقية اليوم؟!"


لم يرد هي جين أبداً المجيئ إلى المنزل و عائلة شين وو متواجدة بة لقلقة حول ردة فعلهم عندما يدخل شخص مشهور مثلة فجاءة إلى منزلهم ، لطالما كان يزورة في منزله خلال الأيام التي لا تتواجد عائلتة بة ليقضي أوقاتاً ممتعة برفقتة ، أجاب مستلماً بالكامل و بسرعة متهوراً دون التفكير ملياً حول ما قد يحدث عند مجيئة إليه:


"حسناً ، أخبر عائلتك عن أمري ، سأتي للمبيت عندك منذ اليوم إلى حين العودة إلى اليابان"


تفاجىء شين وو حين أخباره له بذلك و قد كان بدا ذلك واضحاً في نبره صوته القلقه:


"أنتظر لحظة ! ، أنت لم تفقد عقلك بعد إليس كذلك؟!"


هي جين بنبره حازمه:


"أنا جاد حول ذلك !"


"إلا تخشى ردة فعل عائلتي عندما يرون شخص معروف مثلك يأتي إلى منزلي؟"


"هذا سيكون من الماضي ، من الأن فصاعداً !"


"حسناً ، لكن أنت المسؤول عن قرارك هذا"


"أعلم ذلك !"


أحتدم شجار حاد بين والدي هي جين و نيران الغضب قد أندلعت متأكله ذكرياتهما بحلوها و مرها في ذا المنزله ، كل منهما يندفع بأنفعال هائج لإلقاء كلماتهم بطريقة قاسية و قد سئمت والده هي جين من زوجها


أخذت والدتة تدافع عنة بكل ما أوتيت و هي واقفة في صفة ، هي لا تراه مخطئاً مطلقا لتمسكة بشهرتة بينما والدة لا يرد منة الأستمرار بها خشية تكرار ما حدث مع سيونغ بين و رغبتة بأن يغدو شخصاً يعيش حياتة كعامة البشر


"لما لا تحاول تتفهم مشاعرة أبداً؟! هو محطم بعد أنهيار شهرتة و يشعر بخيبة كبيرة بعد حدوث ذلك ! ، كان يجب عليك مواساتة بدلاً من الضغط علية ليتخلى عنها !"


"أصمتِ ! ، الأيام كفلية بشفاء جروحة ! ، أنا أختار ما أراة ملائماً لة ! ، و سأستمر في قيادتة شئتِ أم أبيت !"


"هذة أنانية منك ! ، صحيح إن الدراسة مهمة و لكن الأهم هي مشاعر أبننا ! ، أي أب من الأباء تكون بجدية لتركة يغادر هكذا؟! أحترم رغبتة و قدرها جيداً ! ، أعطة المجال للعودة و أباراز ظهورة مجددداً ! ، أنا أشفق على هي جين لتحملة طول تلك الفترة في محاولة أقناعك البأسة في الحفاظ على شهرتة !"


"أنا لا أريدة أن يكون شخصاً مشهوراً ليتعرف علية العامة ! ، تستطيعين تفهم ذلك جيداً إليس كذلك؟! ، الشهرة لم تجلب له سوى الشعور بالعار !"


"لكنة كان يحاول تحسين شهرتة و لم يكن يأساً حول ذلك ! ، أنت من أجبرة على أن المغادرة بنقل ملفة الدراسي إلى اليابان و لم تشاورة حتى !"


"أنتِ مزعجة حقاً ! ، لا تعلمين كيف تراقبينة و لم تعلمي بأن كان يعبث يومياً برفقة عصابتة حتى !""أنت إيضا لم تكن تعلم بذلك ، ! كل ما تفعلة هو مشاهدتة عبر التلفاز و تنتظر مجيئة إلى المنزل لتأمرة بترك شهرتة ! لقد سئمت غضبك الدائم علية حول هذا الأمر لذلك كف عن ذلك حين عودتة !"


"إذا لم تستطعي تحمل ذلك فغادري ، أنا لن أغير نظرتي أبداً حول شهرتة !"


"حسناً ! ، ذلك أفضل لي و للك إيضا ! ، سأحزم أغراضي و لن و لن أعود حتى تصلح عقلك المختل هذا !"


قالتها و هي تجر قدمها بخطوات عجله نحو السلالم الطويله المؤديه نحو الطابق العلوي ، و بالعوده إلى هي جين بعد وصوله إلى منزل عائله شين وو بنصف ساعه رن الجرس ، ما هي إلا بضع ثوان قليله حتى أتى شين وو ليفتح الباب و أستقبله للدخول ، توجه به نحو غرفه المعيشه ليعرف عائلته عليه ، كانت الصدمه و الدهشه العميقه أخترقت دواخلهما عند رؤيته لعكس شعورهما على تعابيرهم بوضوح أثناء وجوده واقفاً بجانب شين وو


غرفه المعيشه كانت كبيره المساحه ، جدرانها مطليه باللون الأخضر التفاحي يزينها بعض اللوحات الزيتيه الصغيرالمعلقه أمامها ، أحتوت على أثاث أبيض بسيط أضاف لمسه جماليه عليها

"هذا هو صديقي المشهور الذي أخبرتكم عنه"

يون هي:

"معك حق ! ، أنها شخص معروف !"

نهض كل من والدي شين وو من فوق الأريكه للمضي إليه و الترحيب به ، و تلك البسمه البشوشه تشق طريقها بين شفاههما ، بدا على ملامحهما أنهما سعيدان جداً بحضوره و مهتمان لأمره كشخص مشهور


"مرحباً بقدومك في منزلنا المتواضع ، سأصنع لك الشاي حالاً لذلك أجلس هنا و أنتظر قليلاً"


والده:

"مرحباً بك ، هذه أول مره تحدث لي صدفه كهذا ، كأن يأتي شخص مشهور مثلك لزياره منزلنا'

أجتاح هي جين أرتباك و توتر فيضعان في داخله من تجمع والدي شين وو حوله لعدم تعوده عليهما بعد ، أجابهما بلطف متصنع واضح على تعابيره محاولاً بذلك أزاحه هذه الشعور الثقيل عن كاهله:


"لا داعي لأن تتعبِ نفسك بشيء كهذا ، في الواقع لقد أتيت للمبيت هنا لعده إيام معدوده و سأغادر"


والد شين وو بتفاجئ شديد بدء واضحاً في نبره صوته و بشيء من الأنفعال الطفيف:


"ماذا؟!شخص مشهور مثلك أتى للمبيت لدينا؟!"


"أجل ، أسمحما لي بالقيام بذلك من فضلك"


سألت والده شين وو بفضول حول قرار مجيئه للمبيت في منزلهما:


"بالتأكيد ، مرحبا بكَ في أي وقت لكن لماذا؟"


"أنها ظروف لا أستطيع الأفصاح عنها"


"هكذا أذن ، أتفهم ذلك"


حول والده شين وو نظرها إليه بشيء طفيف من الغضب


"مالذي تفعله واقفا هكذا؟! ، أذهب و جهز له مكاناً في غرفتك !"


شين وو بلا مبالاه و بكل برود سألاً:


"أنتما تبدوان مهتمه جداً به إليس كذلك؟"


"مالذي تقوله؟!أنه ضيف ! ، بالتأكيد سأهتم بتواجده بيننا !"


نهضت يون هي من فوق الأريكه لتنضم إليهم و وقفت بجانب هي جين ، أرتسمت أبتسامه سرور بين شفاهها بمزاج جيد


"أنا إيضا مهتمه به"


هي جين بلا أدنى مبالاه أو أهتمام منه و بكل برود:


"شكراً لكِ"


"لقد كنت مصدومه حقاً ، كيف لأخي الأحمق أن يخفي علي أمر كهذا؟"


شين وو بشيء من الغضب الطفيف:


"هو من كان يطلب مني أخفاء الأمر دائماً"


حادثت يون هي جين قائله لتبعث الطمئنينه في نفسه:


"لا تقلق ، فنحن لسنا بآولئك المهووسين إلى تلك الدرجه بالمشاهير"


"من الجيد سماع ذلك ، على ايه حال أنكما متشابهان حقاً ، أنتِ و شين وو"


"هذا لأننا توائم كما ترى ، الفرق الفاصل بيننا هو ثلاث دقائق لا أكثر"


"هكذا أذن"


[في غرفه شين وو]


أخذى يجلسان على الأرض بجانب حافه السرير ليبدء شين وو بطرح جلسه الأسأله عليه بأهتمام:


"أخبرني لما قررت فجاءه المبيت في المنزل؟!لقد ظننت بأنك قد جننت بجديه"


حرك هي جين كلتا قدميه على الأرض ليحتضنهما بين ذراعيه و دفن رأسه بين ركبتيه للإ يري شين وو تعابير وجهه العابسه


"لقد حصلت بعض الأمور التي جعلتني أكره البقاء في منزل عائلتي"


"و ما هي هذه الأمور؟إذا أبقيت الأمر بينك و بين نفسك سراً فلن أسمح لك بقضاء هذه الليله معي في الغرفه"


"لقد أخبرتك سابقاً بأنه لا يريد أبداً دعم شهرتي إليس كذلك؟!لقد تشاجرت معه بسبب ذلك"


شين وو تفاجىء طفيف لعلمه بما أخبر هي جين:


"حقاً؟!لكن كيف حدث ذلك؟!"


تمردت دموعه التي ثقل كاهله بألم مرير يعتصر قلبه إلى وجنتيه ليخبر شين وو صارخاً بما يراوده بأنفعال بالغ و ماقتاً لوالده:


"أنه يستمر بطلبه مني تركها و الأستمرار في التركيز على دراستي !! ، لقد كرهته حقاً !! ، كرهت هذا الشيء البغيض المدعو بالدراسه !! ، هو حتى لم يقم بمواساتي عندما خسرت شهرتي و لم يدعمني حتى بكلمه بسيطه !! لا أريد رؤيه وجهه أبدا !! ، أجبني يا شين وو إليست تلك حقاره منه أنه لا يكترث لمشاعري؟!!"


"هي جين !"


شعر شين وو بالأسى لرؤيه حال هي جين المؤلمه بحزن يكسو ملامحه بوضوح على رؤيه قلبه المكسور و أسف لأجله بشده لقله حيلته حيال هذا الأمر ، أحتضنه إليه من رأسه بواسطه يده ، و قد كانت نبره صوته الحزين واضحه



"أنا حتى لا أريد العوده إلى اليابان !"

"هون عليك ، أنا سأدعم قرارك مهما يكن ، لست بحاجه للعوده إلى اليابان"

"أنا سأم من ذلك حقاً !"

"أعلم ذلك ، فأنت لا تبكي إلا عندما تبلغ أقصى ذوره حدودك"

"أكره ذلك و أمقته بشده ! ، أنه يشعرني بأنني ضعيف !"

"لا عليك ، لا عليك"

مهله قصيره من الزمن لتجف الدموع من بين وجنتي هي جين لتهدء أعصابه و توقف عن البكاء لكن عبوس طفيف ما زال يكسو ملامحه ، أستقام شين وو بجسده من على الأرض ليقول إليه:

"أنتظرني هنا ، سأذهب إلى المطبخ لجلب شيء لتناوله"

"لكنني لست جائعاً ، لقد تناولت الطعام منذ قليل"

"سيكون شيئاً خفيفا ، أنت تحب المشمش المجفف إليس كذلك؟سأذهب لأحضاره"

"حسناً ، سأكون بأنتظارك"

خرج شين وو من الغرفه نحو المطبخ ، توجه نحو الثلاجه الكبيره ليخرج علبه المشمش صغيره مع بعض من الوجبات الخفيفه ليأخذها معه بين يديه عائداً إلى الغرفه ، في منتصف حديثهما و هم يقومون بتناول المشمش المجفف جالسين على الأرض أمام تلك المنضده الدائريه الصغيره المنخفضه و التي تقع أمام حافه السرير ، رن هاتف هي جين مقاطعاً لحديثهما فأخرجه من جيبه ليرى من المتصل و هم بفتح الشاشه ، رأى أن من قام بالأتصال عليه هي والدته فأجابها فوراً:

"مرحباً أمي ، مالخطب؟"

"تعال إلى جسر نهر الهان سأكون بأنتظارك هناك"

سأل هي جين بأهتمام و بنبره شك واضحه في صوته:

"هل حدث أمر ما أثناء خروجي من المنزل؟"

"تعال فقط ، لا تسأل كثيراً"

"حسناً ، أنني قادم"

أغلق الخط و أستقام من فوق الأرض ببطئ ليقول لشين وو بنبره أعتذار بدت صادقه في نبرته

"إرجو المعذره ، أنها والدتي ، لابد و أنها كانت قلقه حيال خروجي فوراً بعد شجاري والدتي لذلك سأذهب إلى رؤيتها"

سأل شين وو بتعجب ممزوج بأستغرب طفيف:

"إذا ستعود إلى المنزل على الرغم من أنك لا تود رؤيه والدك؟"

"أنها تنتظرني عند جسر نهر الهان"

"هكذا أذن"

"شكراً لك على كل شيء"

"لا عليك ، أذهب لرؤيتها فلا بد و أنها قلقه عليك"

"إذا أراك لاحقاً"

"كن حذراً في طريقك"


[عند جسر نهر الهان]

وصل هي جين بعد مرور ساعه كامله من الركض بخطوات عجله و السير بقلق عميق يجتاحه حول والدته التي أخذت تستمر بأنتظاره ، هيئ له بأن هنالك بالتأكيد ما قد حدث بينها و بين والده مما جعل القلق يشتد واضحاً على محياه ليسألها عند أجتماعه بها أمام الجسر وحدهما ، و هي تحمل حقيبتين سفر معها ، واحده حمراء خاصه بها و الأخر سوداء خاصه به

"أمي ! ، أجيبيني ، مالذي جرىء لتتصلي علي فجاءه هكذا؟!"

جمعت شتات نفسها المحطمه بصعوبه بعد شجارها الحاد مع زوجها الأحمق و بشبه أبتسامه عابسه أردفت متظاهره لكونها بخير رغم الألم المقيت الذي يعتصر دواخلها

"لنعد إلى اليابان ، سأهتم بشؤونك جميعها هناك"

هي جين بنبره ممتلئه بقلق واضح و أنفعال طفيف:

"مالذي تقولينه؟! ، هل تخططين لترك المنزل؟!"

"أجل ، في الحقيقه لقد تشاجرت مع والدك و لم أعد أمتلك سبباً للبقاء فيه"

"أهذا بسببي؟!"

"لا تقلق بشأن ذلك ، والدتكِ سأتحسن التصرف حول هذا الأمر لذلك لنذهب إلى المطار لحجز تذكره اقرب رحله لي و لك ، لأكون واضحه أكثر البقاء في هذه المدينه أصبح خانقاً جداً بالنسبه لأمراءه مثلي"
تحول قلق هي جين إلى عبوس عميق يكسو معالم تعابيره و أحتضن شعور الضعف أفاقه حيال قله حيلته في هذا الموقف

"أنا قد قمت مسبقاً بحجز رحله للعوده بعد مضي أسبوعين لكنني لا أريد العوده بجديه"

أمسكت والدته كلتا يديه بواسطه يدها الدافئه لتمدها إليها بأبتسامه لطيفه متنقه التصنع فيما تلك الندوب الموحشه يشتد أفتراسها على قلبها الرقيق

"أفعل ذلك لأجلي ، أتفقنا؟"

"إلا هذه الدرجه لا تطيقين البقاء في هذه المدينه؟"

"أجل ، لذلك أرجوك دعنا نغادر"

"حسناً ، لقد فهمت لنذهب"

أخذا يسيران دون وجه محدده و بلا هدف معين ، أستقلا سياره أجرى سوداء صغيره مرت أمام رصيف الشارع في طريقهما ، ركب كل من هي جين و والدته في المقعد الخلفي لتطلب منه أخذها إلى المطار ، وصلا بعد مضي ساعه كامله و دفعت ثمن التوصيل من السياره ليترجلا منها نحو بوابه المطار الرئيسيه ، توجها نحو ركن الأستقبال لحجز تذكره أقرب رحله في نفس اليوم ، حدث أن يكون هناك مشكله صغيره بشأن جواز سفر هي جين لكونه حجز رحله عوده مسبقاً لكنه أستطاع حلها بكل سهوله و يسر ، بعد الأنتهاء من ذلك ، توجها نحو مقاعد أنتظار أعلان موعد الرحله ليجلسا هناك

"عندما نصل إلى و نتخذ فندق نسكن فيه ، أريدك أن تغني ، حسناً؟"

"أجل ، لكِ ذلك"

"مضى وقت طويل جداً لم أسمع صوتك فيه ، أتسأل إذا كنت ما تزال تغني جيداً"

"مازالت جيداً ، مستواي لم يتراجع مطلقاً"

"هذا جيدا"

مهمله من الزمن بعد مرور أربع ساعات من الأنتظار الممل ليعلن موعد بدء الرحله حالاً و نهضا من أجل التوجه إلى أستقلال الطائره ، وصلاً بعد مضي ساعه و خمسه عشر دقيقه من هبوط الطائره ليمضيا نحو المطار لأجراء أجرائات الوصول اللازمه ، أتخذا أحدى سيارات الأجرى في الشارع بعد أنتهائهما من أتخاذ أجرائات وصول المطار ، أخبرت والدته السائق و هي تجلس بجانب هي جين في المقعد الخلفي أن يقلهما إلى فندق قاصده الأقامه فيه برفقته إلى حين إيجاد مكان مناسب يستقلان فيه

وصلاً بعد مضي ساعه كامله ، دفعت والده هي جين ثمن التوصيل إلى السائق ، ليترجلاً من السياره و كل منهما يجر حقيبته معه نحو البوابه الزجاجيه الرئيسيه لذلك الفندق ذو البنيان الشاهقه ، هنالك قامت أمام ركن الأستقبال بحجز غرفه لها برفقه هي جين لتقوم الموظفه الشابه بأعطاء بطاقه فضيه منقوشه عليها رقم غرفه ١٦٤، شكرتها بلطف ثم توجهت برفقه هي جين ليستقلا المصعد المؤدي إلى الطوابق العليا المؤديه إلى غرفتهما ، أخذا يبحثان عنها بين الغرف المتشابهه بابها البني المتفحم لعده دقائق معدوده حتى وجداها ، فتحت والدته الباب بأستخدام بطاقه الغرفه ليدخل إليها

كانت غرفه ذو مساحه صغير و لكن حجمها كاف كفايه ليحتوي وحدتهما ، جدران غرفه المعيشه مطليه باللون الخوخي و بها أثاث أسود أنيق يزين مساحاتها الشاغره ، بالجانب الأخر من الغرفه يوجد مطبخ صغير متصل بها ، أخذا يتحركان ليكتشفا بقيه غرف الغرفه

غرف النوم كانت متشابه في تصميمها البسيط و كل ما تحتويه من أثاث أبيض قليل ، جدرانها مطليه باللون الرمادي ما عادا الجدار الأمامي فقد كان مطلي بورق أبيض مزين بنقوش الأزهار الناعمه ، بها شرفه زجاجيه واسعه مغطاه بستائر بيضاء شفافه ، الفريق الوحيد في غرفهما أن هي جين كان يمتلك سريران في غرفته مغطيان بغطاء و بطانيه أبيضاء اللون بعكس والدته التي وجدت لها في الغرفه التي قصدتها لنفسها سرير واحد كبير يتسع لشخصين

حينما دخلت إليها لتأخذ بعينيها جوله نحو أرجاء الغرفه يميناً و يساراً ، أخذت تتطرق إلى عقلها تلك الذكرى المؤلمه التي حدثت بينها و بين زوجها المغفل منذ لحظات قليله بسبب هي جين ، أحست بالضعف يشن هجوماً عنيفاً أتجاهها لإيقانها تماماً بأنها قد هدمت علاقه عائليه حميمه بعد جهود مكلفه لبنائها ، فكرت لو أنها لم تلتقي به من قبل لكان الأمر يسيراً عليها بدلاً من أن تفترس تلك الندوب جروح قلبها الهش

أفلتت حقيبتها من بين يدها على الأرض لتمضي بخطوات عجله مرتميه بجسدها فوق السرير ، تتشبث بواسطه كلتا يديها غطائه الأبيض بشده و دفنت وجهها عليه لتذرف دموعها بحرقه و تتنحب بمراره وسط شهقاتها المرتفعه ، تسألت كثيراً بداخلها إذا كان خيارها الذي أختارته قد كان صائباً أم لا

في هذه الأثناء كان عقل هي جين يفكر بشكل عميق نحو والدته فينما عيناه مشغولتان في التحديق في الأفق أمام سياج شرفه الغرفه و ذلك العبوس يعود طاغياً على ملامحه

"ربما لو لم تنجب أمي شخص مثلي لكانت الحياة يسيره عليها الأن ، شخص أحمق مثلي يحمل في جعبته أحلاماً حمقاء لن يجلب لها سوى المزيد من الألم ، لم عدت إلى سيؤول على أيه حال؟إليس قضاء بقيه عطلتي في أوساكا كان قراراً صائباً؟بجدية بالذي كنت أفكر فيه عندما عدت؟"

هبت نسمه هواء خفيفه حركات خصلات شعره الفضيه وسط الأفكار السلبيه التي تحاصر عقله المهموم ليهم بالخروج مغلقاً باب الشرفه الزجاجي خلفه و من ثم خرج من الغرفه قاصداً أن يشق طريقه نحو غرفه والدته ليطرق الباب ، و دخل

"أمي"

أهتزت عيناه قلقاً و بتفاجئ ، توسعت على وسعهما بوضوح يعتلي صفيحه وجهه خلف الباب و هو يسترق النظر إلى والدته التي ما زالت تجهش بالبكاء ، جرته قداماه دون الشعور بما حوله للمضي نحوها ، جلس بجانبها فوق السرير لتسلل كلتا يديه إلى كتفها و من ثم جعلها ترفع رأسها من على الغطاء للنظر إلى عيناها التي قد أهلكت بدموع الألم ، أحتضنها إليه بدفىء ليمتص حزنها و أخذ يتلو عليها أحدى أغنياته الهادئه بصوت فوضوي مزعج ، و بكل ما أوتي من طاقه للإ تسيل دموعه هو إيضا على حالها المؤسفه مره أخرى ثم توقف ليخبرها بصوت عال أنفعالي ، و هو يشعر بأن الألم يهمش قلبه بضعف لتنجرف دموعه إلى خديه

"أمي ! ، أنا أسف ! ، كل ذلك حدث بسببي ! ، أنا أبن عاق لكنني سأفعل المستحيل لتعويضكِ !"

أبعدت والدته رأسها عن حضنه ، حاولت تهدئه نفسها رويداً فرويداً بعد حتى أقبل قلبها هادئاً تماماً و جفت دموعها من بين وجنتيها الناعمتين ، أمسكت بأناملها الرقيقه كلتا يديه لتقول له بشبه أبتسامه ترسم حزنها و فرحها في أن واحد

"ذلك ليس خطئك ، أنا التي قد قررت القيام بذلك من أجل الأستمرار بدعم حلمك"

"هل كان من الخطاء أنني أتخذت الشهره حلماً لي؟كل ما أردته فقط هو الصعود إلى المسرح و الأستمرار في الغناء"

"لا ، أنت لست مخطئاً أبداً ، لكن والدك هو من يبالغ في أتخاذ قرارته دائماً ، أنا أريد منك حقاً أن تعود لصعود المسرح بكل ثقه ليستمع العالم أجمع إلى أغانيك ، أتعلم شيئاً؟لطالما كنت فخوره بأنك أستطعت العمل على تحقيق حلمك وحدك طوال هذا الوقت و لم تستلم بشأنه"

"أمي!"

أحتضنت بواسطه ذراعها رأسه إليها و أخذت تمسح بيدها الدافئه على خصلات شعره الفضيه لتهمهم له بصوت حنون بينما هو أخذ يجهش وسط بكائه

"توقف عن البكاء ، أنت فتاً بالغ الأن ، يجدر بك أن تكون قوياً في مثل هذه المواقف"

"لكنني السبب فيما إلت إليه الأمور الأن"

"هون عليك"

[قبل مضي ساعتان]

قراء شين وو الرساله النصيه التي قد ارسلها هي جين إليه عبر هاتفه في غرفته و يجلس مستلقياً فوق سريره بتململ يتصفح هاتفه

"سأعود إلى اليابان برفقه والدتي ، شكراً لك على كل شيء مره أخرى ، لا أعلم أن كان سيكتب لنا لقاء أخر و لكنني حتماً سأعود للصعود فوق المسرح قريباً"

تسأل شين وو للحظه محادثاً نفسه بقلق عميق بدء يشن هجوماً عنيفاً نحوه و تشتت أفكاره

"بهذه السرعه ! ، أهذا يعني بأنني لن أراه مره أخرى؟! لكن لحظه ! ، هو لم ينهي العقد مع الشركه بعد !"

نفض غبار القلق عن عقله لترتسم أبتسامه خفيفه بين شفاهه بأطمئنان:

"هذا يبدو مريحاً بعض الشي ، هو بالتأكيد هو سيعود من أجل أكمال مده عقده"

[ذكرى من الماضي]

عندما كان هي جين في الثانيه عشر من عمره و في طريقه إلى المنزل برفقه إيانو في ذلك اليوم بعد إنتهاء المدرسه ، أخذ يتحدث بتردد شديد و بطريقه مبهمه في مصارحتها حول أنتقاله قاصداً بذلك قطع ذلك الصمت الذي يلتف حولهما

"إيانو ، هنالك شيء أريد أن أسألكِ بخصوصه"

"ما هو؟"

"إذا لم نعد نتقابل مجدداً ، هل سيتغير شيء ما في حياتنا؟"

فكرت إيانو لبرهه ملياً ثم إجابته:

"بالتأكيد ، سيصبح مقعدك شاغراً و سأضطر للسير برفقه أولئك الحمقاء"

سأل بطريقه عفويه مازحاً محاولاً بذلك دفع حزنه على أنتقاله بعيداً عنه:

"هل ستفتقدينني؟"

تجاهلت إيانو سؤاله مردفه دون التفكير مطلقاً بما قد يعنيه بأسألته المبهمه التي يقوم بطرحها عليها:

"لا تتحدث و كأنني لا أملك شخصاً غيرك في حياتي و كن واضحاً"

"أنا سأنتقل من هنا بعد التخرج"

أخترقت دواخل إيانو صدمه طفيفه بدت واضحه على تعابيرها التي قد تجمدت لبرهه ثم سألته بأنفعال بسيط و قلق عميق قد بدا يتسلل إليها:

"لماذا؟! لقد كنت أظن بأننا سنبقى معاً حتى السنه المقبله !"

شحبت أبتسامه حزن طفيفه من بين شفاهه هي جين لأخباره لها بذلك

"أسف لتخييب ظنكِ ، لكن فلنستمتع بقضاء بقيه إيامنا معاً و برفقه الجميع إلى حين ذلك اليوم"

"لكن هذا يعني بأننا لن نستطيع التواصل فيما بيننا ! ، من سأسمعه أغاني المفضله لأجعله يغنيها لي كل يوم في المدرسه؟!"

"أسف حقاً"

"أنا لا أستطيع أستيعاب ما تقول لي ! ، أشعر بأنك تحاول أختبار شعوري حول أنتقالك !"

"هذا محزن بالفعل لكنني لا أكذب عليكِ"

"إذا لنذهب إلى العرافه ، أريد التأكد من تحقق ذلك"

"لكنني لا أؤمن بما سيخبرونه لنا ، كما تعلمين ذلك اليوم قد تنأبت بأنني سأفقد صوتي لسبب ما و ما زلت أغني جيداً حتى الأن"

إيانو بنبره حازمه:

"لا يهم ! ، دعنا نذهب فقط !"

"أنا لا أحب الذهاب إلى تلك الأماكن و لكن هيا بنا"

عندما توجهت برفقته إلى متجر عرافه شابه مفتوح على قارعه الطريق لتسألها بخصوص أنتقال هي جين من منزله ، قمت بأداء طقوس التنبوء أمام الناس العابره لتحصل على أجابه لها بعد دقائق قليله و أخبرتها:

"هذا الفتى سينتقل بعيداً عن هنا ، سيجده حلمه هناك و سيعمل جاهداً من أجل تحقيقه حتى أن قد ينسى جميع من حوله و سيقابل أناساً جدد"

أخبارها لها بذلك ، حطم قلبها الصغير إلى شظايا متناثره و هز كيانها بضعف لكنها حاولت الحفاظ على رباطه جأشها بشده و تظاهرت بالقوة كأنها لم تكترث لذلك كثيراً ، شكرتها بأبتسامه متصنعه اللطف بوضوح يعتلي تعابيرها و دفعت لها ما تملك من مبلغ بسيط من المال ليغادرا ، و من ثم يعود الصمت متلفاً بهما ، أكتفى هي جين بالنظر إلى تعابيرها الشاحبه التي تتوافق مع تعابيره دون القيام بفعل أي شيء خشيه أن تهيج رده فعلها بوضوح رغم شعوره الذي يخبره بأن سيندم على صمته لاحقاً ، ذلك اليوم و هذه اللحظه كانت بالنسبه إليهما مثل أغنيه فراق حزينه خالده ختمت بيوم حفل تخرجهما

أفاق هي جين من فقاعه الذكريات متسألاً عن سبب تذكره لتلك الأحداث بحيره أثناء أستلقائه فوق السرير في غرفه والدته و كل ما يقونه الأن أنه كره أخاه إيضا بينما والدته ما زالت تجلس بجانبه

"أتعلمين شيئاً يا أمي؟"

سألت والدته بأهتمام و أبتسامه خفيفه أرتسمت بين شفاهها إليه:

"ماذا هناك يا هي جين؟"

"أنا كنت أمتلك شخصاً أعتبره قوتي إلى جانبكِ"

"حقاً؟من هو؟"

"ذلك الشخص ، كنت أعتقد بأنني كنت مذهولاً بقوته فقط ، لكنني أعتقدت بعدها بأنني لربما أحببته إيضا و تلاشى هذا الشعور عندما أنتقلت"

أردفت والدته بشيء من السرور و بفضول"هكذا إذن ، لكنك لم تخبرني عمن يكون ذلك الشخص"

"سأخبركِ حينما يحين الوقت المناسب"

"حسناً إذاً ، سأنتظر ذلك اليوم على الرغم من أنني أود معرفه ذلك الشخص الأن"

رفع هي جين رأسه من فوق السرير لينهض قائلاً:

"سأخرج إلى مكان ما ، لن أتأخر في العوده"

"حسناً ، أنتبه إلى نفسك في الطريق"

"سأفعل"

خرج هي جين من غرفه الفندق ليخرج خارج مبناه ، قصد التوجه إلى ممشى عام مخضر بمظاهر نباتيه طبيعيه بديعه الجمال ، مزين بالورود الزهريه و البيضاء بين جانبي الطريق ، يطل على جانبه الأخر سياج حديدي خلفه نهر واسع مياه شديده الصفاء

فتح شاشه هاتفه ، وجد رساله أتته من إيانو ليهم حالاً بفتحها و يقوم بقرأئتها:

"هذا جيداً إذا ، لقد أردت الأطمئنان على وصلوك فقط ، أحظى بوقت جيداً هناك"

أجاب في خاطره بتبلد و هو يرد على رسالتها:

"كيف يسعني القيام بفعل ذلك إيتها الحمقاء؟!"

حذف رده قبل أن يقرر أرساله إليها و كتب بدلاً من ذلك أن تلتقي به في نفس الممشى الذي هو فيه حالياً

أنتهى الفصل.

نلتقي في فصل أخر إن شاء الله

دمتم بود.


__________________
صفحتي على الكيريوس كات هنا
مدونتي في بلوجر هنا
رد مع اقتباس