عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 11-04-2018, 12:13 PM
 
فضي زمن العُروبة البائسة ،،،



Y a g i m a
***زمن العُروبة البائسة





**كانوا إذا سألوني عن الأمنيات ،،أَنظُرُ في الأفق هكذا ،،وأقول وأنسج ما أشاء ،،لا يخطر ببالي أن أفكّر بوظيفة ،،كنت أفكّر فيما أكون وكيف أعيش هذه الحياة لمدّة ستّين عاما أو سبعين ،،ونسيتُ أنّي كنت آكلُ وأشرب من أمّي وأبي ،،وحين صرت وحدي ،،نظرت حولي ،،وإذا المستقبَل كلَه هو وظيفة الطعام والشراب مع هذه العروبة البائسة ،، كم نشبهها وتشبهنا صور المكسورين،، نحسّ أننا نلتقي بأنفسنا ،،كلّما رأينا صورة جراحنا وموتنا في شيءٍ مكسور ومحطَّم ....ومن يفهم أنَّ الحياة مازال فيها متَّسَع من الأمل فالله في قلبه



**،،وهو زمن انتحار الثقافة ،،هو زمن لا تدري ما لونه - لأنه بلا انتماء لشيء-،،لا يحملون كتابا،، فعُسْر الحياة ضَيَّق أرواحهم ،،وإذا حملوا النت راحوا لأقذر ما فيه ،،!واختلطت من حولنا القيَم - فاليهود والعرب أحبّاء ،،!والدين صار دعوى وليس دعوة ،،والمال طريقة الحياة ،،والقوانين لا تفكّر في الإنسان ،فانتهى الداعي للبحث في شيء ..!


**،،والخائن يخنق البطل ويسدّ عليه الطريق ،،،ولو لم ينشغل البطل بهم لانتصر ،،صراعنا الحقيقي مع الخائن الذي هو مع نفسه وليس مع أمّته ،،النصر وتحرير الإنسان من كلّ ظُلم أو باطل أو أذىً أو مُحتًلّ سارق ،،،هو حلم لأنفسنا جميعا ،،،كأننا نفس واحدة،،،، بل هو اليوم أكبر حلم ،،وأكبر من أحلامنا لأنفسنا



**وجهات النظر المتباعدة في أمّتنا ،،لا تقترب ،،! ولكن الترحيب بالنقاش ،،يعني التفهّم ،،،والتفهّم هو أقصى مايمكن ،،،لأنّه يعني الإكتفاء بالكلام ،،،لا حرب ولا خِصام
والعروبة ،،اهلها في القبور والمهاجر ،،،،وأرواحهم تملأ المكان ،،صورة ظُلم الإنسان للإنسان وقسوته ،،ما أكبر ألَم هؤلاء الذين خرجوا من هذه الجنّات ،،،وكم ستكون فرحتهم بلقائها بعد النصر ،،


**،،وهناك آلاف من الأحرار ،،في الإنتكاسات والسجون أو المقابر ،،لا يدري عنهم أحد ،، يريدون الحريّة ،،ويريدون القانون الحاكم لا العشائر الحاكمة والأشخاص ،، و يغلب على حالنا الخضوع ،،،وانظر كم تغيّر حالنا بين الثورة والإستسلام ،،،بسبب الأوثان - وكلّ الذين لا يخضعون لقانونٍ حاكم ،،هم وثنيون لأنّ الأشخاص سيحكمونهم،،وهم زائلون ،،ولكنهم كثيرون ،، فكيف يحقق الشعب أملَه !

،،إذا كانت قضايا الأمّة بيد أحد غير الشعب ،،صاحب القضية ،،لا يحقِّق الشعب أمَلَه ،،وهو من دفع فاتورة الخسارة والألم والحزن ،،وهو الذي يهمّه مصيره ،،وهو الذي يؤمن بحقّه وليس الآخر ،، ،،والكفاح عمره طويل ،،طول الأجيال ،،










الكاتب / عبدالحليم الطيطي




__________________
عضواتحادالكتاب والأدباءالأردنيين والتجمع العربي للأدب./الأردن
..مدونتي https://www.blogger.com/blog/posts/6277957284888514056
..في بحر الحياة الهائج..بحثْتُ عن مركب ،،يكون الله فيه

التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 01-21-2019 الساعة 04:06 AM
رد مع اقتباس