الموضوع
:
رَآقيَةة : ~ذِكْرَياتٌ مُبعْثَرَة~
عرض مشاركة واحدة
#
1
11-04-2018, 08:38 PM
طَيْرٌ مُهَاجِر
رَآقيَةة : ~ذِكْرَياتٌ مُبعْثَرَة~
الطّفولَة حُلم مضَى يستَحيل ان يعُود ..
وما يزيدُ الأمر بؤسًا ..
تشتت العائلَة ..
وذهاب كُل فرد إلى حاله ..
جمِيلة حقا أخيّتي ..
دُمتِ ..
رَذآذ حبـرٍ~
بِسْم الله الرَّحمن الرَّحيم
~ذِكْرَياتٌ مُبعثَرة~
نحو الفراق تناهت الخطوات..
رغماً عن النفس التي لم ترضه والذات..
فوقفتُ حائرةً أحِنُّ لما مضى..
وألُمُّ شمل مشاعري..
وأخُطُّ فوق الياسَمين الأبيض المَنْسِيِّ بوحَ دفاتري..
وكتبتُ ثمّ كتبتُ ثم تعثرَتْ، بسطوري الكلمات!
روحٌ أنا بين المخاوف، ترتجف..
والقلب ينبض كالعواصف، أو يقف!
والدمع فاض بشوق أهلٍ غائبينَ ولم يجف..
أنا يا حروفي لحظة توَّاهةٌ.. بل كلنا لحظات..
فَسَلِي انتفاضةَ ذلك الحلم البريء وقد خبا إشراقه عبر السنين..
هل قد نعود، أترجعين؟
أتضمّ أيدينا الصغيرة دفئها، أن للشتاء ستستكين؟
أنعود نغمض بالخيال عيوننا؟
أو هل سنرسم من جديدُ رسومنا؟
وجهٌ هنا، وكذا هناك ونبتسم!
أتذكر الأيام تلك عجيبةً! تلك البساطة إنها كالأحجيات!
أبكي على أنقاض أحلامي وأدفنها..
في حين لم تزهر، فقد كان الربيع وجودهم..
يا مهجتي، يا من سجنتُ بكِ دموعَ تطَلُّعي..
كي لا ألين وأنكسر، فأبيتِ إلا أن تخونني أدمعي..
لَكَأنّني طيرٌ تهاجر دارها..
يا من سكنتِ أضلعي..
ورأيتِ كيف تجوّلتْ أطيافهم في ساحِها..
وترددتْ أصداؤهم إذ يضحكون لتسمعي..
وتَعِي مناشدَتي لذكراهم حتى تعود، أضُمّها..
فالشوق في العبَرات لو خبّأتُها، سيثور يوماً كي يدوّي همسها!
وتزولَ أقنعةُ الزهور الباسمات..
هي كالشظايا الذكريات..
مستقبلٌ ماضٍ يبعثرها، ويجمعها الشتات!
أَلَمٌ يصارع بسمتي..
بعدٌ يلُفُّ أحبتي..
صمت يلوذ بضحكتي..
هي أن يهون الكبرياء..
ويضيع حلمٌ بين أرْوِقة السماء!
هي لي نداء..
لأقول رافعةَ اليدين دعاء..
يا ربّ أيقظ ذلك الأمل الدفين..
من قبل أن تغفو على وَسَن النجوم الأمنيات..
يا ربّ لو طال اشتياقي للّقاء..
وطغغت على صوت الطفولة صرخة النسيان بي..
سأظل أرجو أن أشمّ نسيمها..
وأظل واثقةً بأنه لو يطول بنا المسير ...لا بد من أن تلتقي الطرُقات.
التعديل الأخير تم بواسطة رَذآذ حبـرٍ ; 01-30-2019 الساعة
09:16 PM
طَيْرٌ مُهَاجِر
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى طَيْرٌ مُهَاجِر
البحث عن المشاركات التي كتبها طَيْرٌ مُهَاجِر