عمر مخاطباَ ليليان : إنتظري .. لم يحن الوقت ...
ليليان مستغربة لكلام عمر
ليليان: ما الأمر ياعمر لماذا أمرتني بالتريث؟!
عمر: أعرف ماحلّ بأهلك ولكن علينا أن نسيطر على مشاعرنا خاصة في هذه اللحظات الحاسمة
الليل هو ورقتنا الرابحة..
ليليان: أمرك عجيب يا ، كيف يكون الليل مناسبا للقتال ، ألا ترى أننا لا نرى في الليل جيدا وقد يهزمنا سعد وجنوده؟
عمر: اذا كنا لا نرى جيدا في الليل فجنود سعد مثلنا لا يرون جيدا أليس كذلك؟
ليليان:بلى يا عمر
عمر: صديقي الدب هو ورقتنا الرابحة
عمر يلتفت وراءه لتفقد خليل لربما يسترق السمع فيكشفنا ولكنه بعيد عنهما
ليليان: قل لي ياعمر ، ولكن الدببة لاترى في الليل مثلنا أيضا أليس كذلك؟
عمر:أنت سريعة الملاحظة ، نعم فالدببة لاترى جيدا في الليل مثل البشر تماماَ
ولكن الكاسر (صديقي الدب) علمته عندما كان صغيرا كيف يصطاد ليلا
عندما كان صغيرا كنا نذهب الى غابة الضلال الموحشة لنتدرب هناك معا ونتعقب أثار الحيوانات
حتى أصبحنا نتعامل جيدا مع عتمة الليل
ليليان تذرف دموع الأمل: قائلة: أنتما صديقان وفيان جدا لبعضكما ورائعان
ليليان: شكرا لك ياعمر فلقد تخلصت من الغضب المتسرع بسببك وأصبحت أكثر هدوئاَ
عمر: جيد ليليان فالتسرع هو عدونا الأول قبل أن يكون سعد
عمر يعود أدراجه..
ليليان متعجبة: أين تذهب ياعمر
عمر:ستكون معركة حاسمة وأخشى أن يصيب ياسمين مكروه ولهذا علي أن أجد مكانا أمنا لها حتى تنتهي معركتنا
ليليان: حسنا سأساعدك
ليليان تنادي ياسمين
ياسمين : نعم ليليان ما الأمر
ليليان:ستختبئين في مكان أمن الى أن تنتهي المعركة ياسمين
ياسمين:حسناَ
عمرينادي ليليان وباسمين
عمر: أختبئي هنا بين هذه النباتات الطويلة أبقي هنا حتى نأتي اليك موافقة؟
ياسمين:موافقة أخي عمر
ياسمين: انتبها لنفسيكما سانتظركما بفارغ الصبر
عمر مبتسما: حسنا ياسمين أعدك
ودّع عمر وليليان ياسمين وهدئا من روعها
التفت عمر وليلان جهة الغرب بنظرات ملئها الاصرار والتحدي ، بنظرات وكأن النار تشتعل فيهما
مضى عمر وليليان يتقدمان نحو سعد وجنوده..