11-24-2018, 12:19 AM
|
|
Y a g i m a مرحبًا ياجي
كيف أنت؟ لنبدأ بعيدًا عن المقدّمات... مسألة العُزلة و ما قد ينتج عنها نسبيّة على ما أعتقد
فالأسباب و طبيعة الأشخاص وكيفيّة تعاملهم مع الظّروف ... كلّها تؤخَذ بعين الاعتبار,
و قد بدأتِ الحديث بلعبة "الحوت الأزرق",نعم سمعتُ بها و بغيرها مِن ألعاب مُريبة, يقعُ في شرَكِها اليافعونَ ممَّن لَم يجدوا مهربًا آخر من الواقع ,
و لعلّ هذا مِن أسباب العُزلة...إذْ ربّما يكون المرء بطبعه ليس اجتماعيًّا جدًّا ,كلّما انخرطَ أكثر بالمجتمع قد يواجه أمورًا لا يحتملها, إلى أن يفيض به الكَيل فيترك المحاولة, و يعتزل العالَم و ما فيه , ليصنع لنفسه عالَمَه الوهميّ.
~
* شخصيًّا نعم, أحتاج أن أكون بمعزلٍ من نوعٍ ما.
بعيدًا عن الضّجيج و الأحاديث العابرة هنا و هناك...قد أقوم بعمل بيتيّ أو أتمّ واجبًا دراسيًّا ,أو أتصفّح الانترنت برفقة قهوتي الباردة. * تكون العزلة بمثابة "محطّة استراحة" أخرجُ منها و قد استعدتُ طاقتي. * ما أعرفه أنّ "التّوحّد" هو متلازِمة عصبيّة لا علاج لها,فقط توجَد أساليب للتّأقلُم معها...ف "التّوحُّد" على ما أعتقد مختلف عن العزلة المقصودة في هذا الموضوع, و التي عندما تُعرَف أسبابها قد يتم علاجها على هذا الأساس.
* مثلا لو كان المراهق معتزلًا لأنّه ببساطة يفضّل الانغماس في الألعاب الالكترونية يساعده أهله على التّقليل منها,بإعطائه البديل كالنّزهات الهادئة , فتح الأحاديث معه , إشعاره بأهمّيّته خارج عالم الالعاب... و هكذا.
* سأخالفكِ الرّأي ,فالانتحار هو ضعف و استسلام لا علاقة له بالعزلة بقدر علاقته بقوّة الإيمان, فالمعتزِل -برأيي- لو توجَّه إلى أمور روحانيّة "كالدّعاء مثلا" مِن شأن ذلك طرد فكرة الانتحار .
* أعتقد ذلك , ف الانترنت عالم افتراضي وجدَ الكَثيرون فيه ما ظنّوا
أنّه يغنيهم عن العالم الحقيقيّ.
~
هنا لا بدّ لي من الوقوف قليلًا :
بعض البشر هم السّبب باعتزال البعض الآخَر,
ربّما لو وجد المرء مِن المقابِل معشرًا حسنًا و نيّة طيّبة و أخلاقًا إلى السّموِّ أقرب,
لما قرّر الابتعاد .
مع هذا ... دعوة ودّيّة إلى من قرّر الانسحاب تمامًا:
تذكّر: الحياة لن تقف , فبتوقّفك أنت سيضيع عليك ما قد تندم عليه لاحقًا. كن قويّأ... حاول أن تعود و تواجِه ! شكرًا غاليتي على الدّعوة اللطيفة لهذا الموضوع الهام سلامي |