عرض مشاركة واحدة
  #143  
قديم 12-05-2018, 04:35 PM
 





-آماس


تذكير: خرجت مسرعة و رياح ربيعية لطيفة تضرب وجهها
تشعر بالدنيا تضيق من حولها كيفين ليس هنا، ولقد جرحت ديفيد بكلمات لا تقلها

حتى لعدوها، وخاصمت تارو، هذان الشخصان الوحيدان اللذان سانداها عندما آذاتها جولي،
تارو الذي قدم لها الطعام في تلك الليلة وتلقى العقاب على شيء هي السبب فيه،

ورغم ذلك أهانت صديقه وتحدته هو بكل صلف وغباء.
توقفت عن السير تنظر للأرض وضربت قبضتها في راحة يدها بيأس وغضب وقالت
مؤنبة نفسها
( تعاتبين ديفيد؟..تعاتبينه؟!! وماذا فعلت أنت بالامس؟؟ ألم تفري هاربة من مكتبه

عائدة للمحطة.. ولولا كيفين لعدتي للثكنة ألم تفعلي ذلك؟؟ ألم تهربي من مواجهة

بيـير؟)

ودارت حول نفسها وكأنها ستجد سبيل يحل كل أمورها العالقة.

"~"~"~"~"~"

بعد أن ركب ثلاثتهم في سيارة سام السوداء الفخمة التي دلّت على غناه
نظر لتارو الذي بجانبه ينظر من النافذة للخارج بصمت ثم نظر للمرآة الأمامية ليرى
ديفيد بنفس حالة تارو فكر في داخله يلوم نفسه

( ربما أخطأت حين اتصلت بها، مفكرا أنها ربما تخفف عنهما)


الفصل الثاني عشر


بعد عشرة أيام

رفع تارو الهاتف الذي استمر بالرنين حتى أيقضه ليجيب بدون أن يرى من المتصل

: مرحبا.

: تارو

فتح تارو عينيه يرمش ليرد عليها بصوت غادره أثر النوم بسرعة

: بيرلا ماذا هناك؟

: ...أنا أريد لقائك وديفيد أريد الاعتذار عما بدر مني في ذلك اليوم لايوجد هناك

سبب مبرر سوى نفسيتي الغير سوية.

تنهد لينهض معتدلا في سريره قائلا يلومها قليلا

: تعلمين أنكِ أخطأتِ وكنت قاسية..

ردت عليه بصوت مترجي، جعله يترفق بحالها

: اعلم ذلك جيدا، لم أستطع الاتصال به شخصيا فاتصلت بك انت، أرغب بالعودة
للثكنة ونحن متصافين.

ابتسم تارو لديفيد الذي دخل لايقاضه

: بل قولي نعد ونحن أصدقاء، تفضلي معك صاحب الأمر.

لتهتف بقلق وحرج

: لا تارو أرجوك لست..

نظر ديفيد لـتارو الذي يتثائب وليس متحمس لاتصال بيرلا

ثم امسك الهاتف

: صباح الخير يا غريبة الاطوار.

جملته جعلت تارو يبتسم وهو خارج من الغرفة فهذا هو ديفيد صاحب القلب الأبيض

: مرحبا أقصد صباح الخير لك أيضا ديفيد.

صمت كل منهما لثوان

: أنا أعتذر على كلامي ديف صدقني أنا..

وصمتت تلتفت حولها كعادتها عند التوتر، لتكمل بعد برهة

: هل يمكنني رؤيتكما؟

استغرب من صوتها المخنوق

: طبعا بيرلا لنتناول الفطور معا وزيدي على ذلك نحن لم نعتذر فذلك اليوم سمع سام

كلامك في الهاتف.

: اوه..لا أبدا..لم يحدث شيء.

: حسنا يا غريبة الاطوار تعادل، لن تعتذري ولن نعتذر، أين اللقاء؟.

~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"

في أحد المقاهي التي تقدم أطباق خفيفة مع القهوة
صوت ديفيد منفجرا ضحكا يصدح في الأرجاء،
و تارو ينظر حوله بحرج للناس التي انزعجت من صوت ضحكه الصاخب،
و بيرلا تنظر له مبتسمة تنتظر متى سيكمل ضحكه ليحكي لها لماذا منذ ان نزل من
السيارة قبل قليل وهو على نفس واحد من الضحك؟؟
أما سام كونه من عشاق الهدوء كان يقلب عينيه بملل
قائلا: يا الهي..ألن تصمت؟.
كان ديفيد يداري صوته مغلقا فمه بيده ولكن صخب صوته لم يَقُـلْ
ليتكلم بتقطع
: لم ترى هههههه منظ ههههه..منظره عندما..هههههه عندما دخلت على صراخه

هههههه قابلتني قدميه هههههه وهي هاااااههههههه تلعب في الهواء.


قال ذلك رافعا اصبع السبابة والوسطة ويحركهما لينفجر باعلى صوته من جديد وهو

يتذكر شكل تارو الذي انزلق وسقط بجزءه العلوي في حوض الاستحمام.
احمر تارو حرجا وغيضا، ونظر لـبيرلا التي غطت فمها تضحك بلا صوت وقد دمعت

عيناها،
أمسك كأس الماء بعصبية ونظر لهما

: أصمتا أو أرشقه على صفحة وجهيكما.

أمسك سام الكأس من يده وأرجعه لمكانه قائلا بهدوء محذر

: فضحتمانا، كلاكما هذا يكفي.

ابتلع كل منهما صوته فورا، فنظر لهما تارو بتشفي
لحظتها أتى النادل ووضع البيض المقلي المزين على أشكال عدة، وعصير طازج
والذي طلبه سام بعد تركوا الامر له.
اختلس سام نظره لـبيرلا التي تقابله وبجانبها ديفيد،
كان على وجهها علامات الارهاق ولاحظ نحولها فنزل ببصره الى طبقها وجدها تعبث
بالبيض المزين الذي يفتح الشهي برائحته ومذاقه،
ثم نظر لتارو الذي هو أيضا يراقب كلاهما، ديفيد يبدو متماسك ولكنه حتى الان لم

يتصالح مع والده.
وبيرلا التي لم يعرفوا بعد ماذا فعلت بقضيتها.
لكز تارو سام على جنبه بمرفقه ليلتفت له باستغراب أشّر له برأسه وعينيه اتجاه

بيرلا،

لكنه لم يفهم عليه ليرد عليه دون صوت "ماذا"
أشار تارو مجددا ولم يفهم،
زم تارو شفتيه بغيض ورفع قدمه وهبط بها بقوة على قدم صديقه المسكين ليكتم سام
نفَسه، وصدره تضخم من الألم الذي ألمّ به، ترك الشوكة ومرر يده على جبينه بقوة

وبطئ ناظرا لتارو بابتسامة قاسية كازا على أسنانه، لكن تارو لم يعبِّره وعاد للأكل

بملامح هادئة.
عم الصمت على الطاولة سوى من صوت تضارب الادوات في الاطباق والحديث

الخافت من حولهم، وسام يحرك أصابعه داخل الحذاء
ترك تارو فجأة الشوكة لتسقط في الطبق وتصدر صوتا جعلت الثلاثة ينظرون له

بحيرة، فنظر لبيرلا قائلا بنفاذ صبر

: هل يمكنني سؤالك شيء؟

ابتعدت للخلف من جديته المفاجأة

: أجل، طبعا، تفضل.

: ماذا فعلت مع بيـير فيرناندو؟

مال سام للجانب واضعا رأسه على قبضته وقد عرف ماذا كان يريد منه، أما ديفيد

فنظر لها بهدوء عميق ويشعر بداخله أنه أكثر شخص يفهمها، ليتفاجأ مرتدا للخلف
برأسه بعد أن لفّت بيرلا رأسها اليه ودموع حبيسة ترقرقت تهدد بالانهمار لتفشيَ

ضعفا يجتاح كيانها من الوحدة والغربة التي تشعر بها وسط جموح آلام فراق تلتهمها

وتكافحها وحدها

: أنا لم أفعل شيء.

أزاحت نظرها عنه ليديها التي شبكتها فوق الطاولة مكملة بهدوء

: في الواقع أتيت اليوم لكم لطلب الدعم النفسي فنحن..

ورفعت رأسها بابتسامة ساحرة وعينين صافية

: في النهاية زملاء

دق قلب تارو من ابتسامتها وشعر بالدم صعد لوجهه،
أما ديفيد حك انفه بحرج قائلا يضربها على ظهرها برفق

: طبعا نحن زملاء وأصدقاء.

نقلت عينيها بينهما تريد ان تكون باردة كما كانت في الشهور الماضية..أجل، تريد ان

تكون قوية أجل، لكن الجانب الأنثوي منها مازال يتطلب الحماية وكلاهما وحتى كيفين

لم يتركوها لتكون صلبة، لترد قائلة بهدوء عكس مشاعرها الجياشة بعاطفة تكنها

لهذين الرفيقين

: رغم أني عرفتكما قبل مدة قصيرة ولكنكما كنتما رائعين بدفاعكما عني أمام جولي،

ومسامحتي رغم اسائتي لكما، في ذلك اليوم كنت غاضبة من نفسي لاني ذهبت لأبي

ثم هربت من مواجهته ولم أسأله عن والداي وكيف انتهى بي الحال أتربّ تحت سقف
بيته،.

قاطعها سام باستفزاز

: وقتها أفرغت غضبكْ من نفسكِ على ديفيد والذي بدوره صادف أنه جبان مثلكِ.

كان ينقل عينيه السوداء ببرود و مكر خفي بينهما، فنظرا له بعينين تقدح حمم
فالتدريب وتلك الدروس من قادتهم قد جعلت قلوبهم لا تحمل الضعف ولا احتمال

المذلة ولا المعايرة بالجبن، هذا هو قلب الجندي،
كلاهما فكرا بنفس الشيء.. أين كل تلك العزيمة التي بثها سلفهم في الجيش؟؟،

ووعيا فورا أنهما ان أرادا المواجهة فالسلاح هو البرود الصمود والتحري.
سكت كلٌ منهما يناظران الطاولة التي تفرق بينهما وبين سام و تارو بشرود.


ثم نهض ديفيد بسلاسة قائلا : أنا سأغادر أولا.

لتقف بيرلا : أنا أيضا سأغادر.

ألقيا تحية اللقاء مجددا وخرجا جنبا إلى جنب.
أما تارو ابتسامته لم تغادر وجهه منذ حديث سام.
فهذا هو سام فمن كلمة واحدة جعلهما يعودان إلى رشدهما ويتوقفا عن المماطلة

والهرب خوفا من المجهول

: هيا يا ذكي لدينا عمل للننجزه أنا...

ليبسط سام كفه أمام وجهه يوقفه عن الاسترسال في الكلام

: لن أذهب معك، فقد سئمت من أفعال الشوارع التي تستمر بها، فما ان ندخل على

موظف نسأله على مصير أختك وأين أخذت حتى يجن جنونك و تهدد الشخص بالقتل
أو السجن متباهيا ببطاقة انتسابك للجيش،... وددت لو انك تتوسل أفضل.

قال كلمته الأخير بسخرية

نظر له تارو: ها..ها..ها لن تنجح معي، وأولئك لا ينفع معهم غير التهديد.أصلا لهذا

السبب ذهبت للجيش وكان بامكان التعلل بدراستي دون ذهابي للخدمة.

واستقاما هما أيضا دفع تارو الحساب وغادرا ليكملا ما بدآه من سنوات.
وأخيرا أصبح يملك شيء يمكِّنه من دخول أماكن تقربه من ايجاد أخته ما تبقى له من
عائلته.
~"~"~"~"~
وقفت بيرلا أمام المقهى تراجع أفكارها ماذا ستقول؟ ماذا ستسأل؟ وكيف ستبدأ أصلا.

تنهدت بيأس فهي عندما أتت من الثكنة كانت مصممة ولكن تراخت ولم تذهب حتى
مضت عشرة أيام وبقي الآن عشرة وتنتهي الإجازة، نظرت لديفيد الذي قد سار مع
الرصيف ويبدو شارد لاحقته بخطوات سريعة حتى أصبحت بمحاذاته فسألته لتعرف
في ماذا يفكر؟

: أين ستذهب الآن

: أولا سأذهب لأخي جاين لدي كلمات سأسمعها إياه ثم سوف أذهب للمنزل فبيني

وبين أبي حوار لم يكتمل من سبعة أشهر.

نظرت له بيرلا تسأله وهي شبه متأكدة من جوابه

: ألم تعد لمنزلك كل هذه المدة؟

رد بنفس للهدوء

:أجل، لم آتي في كلا الإجازتين هنا لمدينتي، لقد ذهبت لفندق هنا في مدينة تكون
قريب من الثكنة وأتجول كثيرا حتى تنتهي أيام الإجازة.

همهمت بيرلا وهي تتذكر أنها مثله لم تغادر الثكنة منذ أن دخلتها رغم أنه ممنوع

البقاء داخلها أيام الإجازة ولكن كيفين أعطاها غرفة هناك في مسكن فرعي حيث

يسكن هو، تنهدت مكشرة ملامحها الجميلة ببؤس.
وقف ديفيد واستدار ناظرا لها وقائلا بلطف متفهم

: مهما يكن الأمر كوني قوية....وبخير....
أعتقد سنفترق هنا إلى اللقاء.

ابتسمت بدورها

: دعنا نبقى على اتصال حتى العودة للثكنة معا

ديفيد : أكيد.

وافترقا هناك كل واحد يحمل الكثير في قلبه من
الآلام والآمال لعل الغد سيكون أفضل.

~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~

في بيت ميريل كان ابنه نيكولاس
و ابنه حديقة المنزل الضخم ان لم يكن قصرً

: أمسكها جيدا كلاوس لا تفلتها .

: حاضر أبي لن أفلتها لكن أسرع لقد تعبت يدي.

أطلت ليلا من شرفتها ترى ماذا يفعلان في هذا الصباح الساعة لم تتعدى العاشرة

وأصواتهما لم يتوقف منذ خروجهما هناك
كانت الحديقة كأنها مدينة ملاهي مصغرة، بالألعاب، المراجيح، والكرات ، البالونات،

: لم تبقى سوى العجلة الدوارة.

نادت ليلا بصوت عالي تهزأ بهما

فصرخ كلاوس بمرح

: أبي إن عمتي محق لقد نسينا ذلك.
رد عليه والده

: دعك منها ، انها تسخر منا

انزعجت ليلا فصرخت عليه

: أيها الفتى لست عجوز حتى تناديني عمتي.

: ولكن عمتي العزيزة، أبي يعاتبني ان ناديتك باسمك.

رد عليها ببراءة

وضعت يديها على جبينها تهمس

: ليلا فقط... ليلا تكفي.

وعادت أدراجها للداخل فناد عليها كلاوس مجددا

: عمتي!!!! تعالي وساعدينا.

ابتسمت بانزعاج ونزلت فبعد كل شيء ذاك الطفل الصغير هو مرح البيت.
في الأسفل انضمت لهما لتلحق بها والدتها ماريا
قائلة وهي تضع طبق الكبير من الحلويات

: ليلا حبيبتي هل أخبرت بيرلا عن حفلة نيكولاس؟.

لفت ليلا ساق الوردة على عامود المصباح والتفتت لها تكمل تزيين الباقي

: سوف أتصل بها الآن ولكني لست واثقة من مجيئها،.

~"~"~"~"~"~

قررت بيرلا السير بدل ركوب سيارة أجرة لتنعم بتجميع أفكارها وخصوصا في هذا

الصباح الرائع المشمس، في هته الأثناء رن هاتفها برقم ليلا رفعت السماعة وهي

واثقة أنها ستوبخها على شيء ما

: مرحبا ليلا..

وما إن تكلمت حتى هتفت ليلا

: أين خرجت باكرا اليوم أيضا؟؟.

: ذهبت لملاقاة أصدقائي.

: من الجيش؟.

: أجل.

: أتعلمين أنكِ حتى الآن، لم تلتقي بأخي نيكولاس!؟ تخرجينا باكرا قبل استيقاظ

الجميع وتعودين باكرا وتنامين قبل مجيئه.

عضت بيرلا شفتها حرجا فهذه قلة ذوقٍ منها،
تكلمت متأسفة: اسمعيني ليلا سأعود مساءًا قبل العشاء وسوف ألقاه حسنا...علي

الذهاب الآن لدي مشوار مهم.

: حسنا عزيزتي.

نظرت ليلا لأخيها وهي تضع الهاتف فوجدته عابس بغير رضا ينتظر ردها

ابتسمت بتوتر : لقد تقابلت مع أصدقائها وقالت سوف تعود باكرا وستنتظرك.

سألها ميريل وهو جالس على الطرف الآخر من الطاولة البيضاء المستديرة بعد أن

أعطى أوراقً ما للحارس الذي ذهب فور استلامها

: ألا تعلمين إلى أين ستذهب؟؟.

أعطته ليلا كأس عصير البرتقال وردت عليه بحزن على بيرلا

: البارحة قالت لي إنها ربما ستذهب لمنزلها.

~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~"~

وقفت بيرلا لمنزلها وهي تُعَبِّأ رئتيها بأكبر كمية من الهواء،
استعدت للآتي وهي ترفع يدها تضغط على الجرس.
هنا ستعرف كل شيء، هنا ستكون نهاية كذبة،
هنا ستعرف من هي؟ ستعرف ماضيها الذي لم تكن تعرفه.

~~~~~~~~~~~~~~~~
...
..
.

ان شاء الله استمتعتم، وكان الفصل خفيف،
الفصل القادم أو الفصول القادمة
ستكون الشخصية هي من تتحدث..
قررت هذا حتى أجعل الأمور أعمق.. وارتحت فيها وان شاء الله تعجبكم،
أشكر كل من دعمني حتى الآن وأشكر نبع الأنوار
شكرا خاص وكذلك كين الذي يعطيني اللايك دوما مع انني اتمنى تكتب ولو شيء يسير.
أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه.




مقطتفات من الفصل القادم:

" نزلت دموع أبي بيير.. أجل نزلت بسخاء على وجنتيه ولم يتحامل على نفسه ليمسحها "

" صدري يحترق ومعدتي تتقلب حتى أشعرتني بالغثيان "

" : هذا فضيع كيف أفضل لي لقد سرقتم ذكريات طفولتي يا الهي، أي بشر أنتم؟ "

" ولم أحتمل أكثر وركضت للحمام أفرغ معدتي الفارغة أصلا "


#


__________________
مهما زاد عنائي
لا يمكن أن أنساك
حتى إن تنساني
باقية لي ذكراك
لأن الروح داخلي
لا زالتْ تهواك


نبع الأنوار ايناس نسمات عطر

التعديل الأخير تم بواسطة كواندا ; 12-06-2018 الساعة 01:00 AM
رد مع اقتباس