12-13-2018, 11:39 PM
|
|
إلـى أيــن وصــلتِ ؟ / بقلمــي Y a g i m a تاريخ التسجــــــيل: 20-5-2009
الخـاطرة الأخيـرة : 23-5-2015
العــــــــــــــــــودة : 13-12-2018
.
.
.
إلى أيـن وصلتِ ؟
تتخبّـطين في هذه الحياة يمـينـا وشمــالا ..
تتنفسين وتحبسين أعمـاقكِ الهشـة في زوايا مظلمة تهـاوى عليهـا الرُّكـام ,
وتخبـريـن الأخرين أنكِ بخير ؟
تَطْـلِينَ تلك الواجــهة بألوان برّاقة , لتبـُثّـي البسمة في قلوبهم
بينـما أنتِ تتعفّنيـن من الإختنـاق ؟
أتدري عنـدما تختنق بالـكلام ,
يختـاركِ الصمـت ,
يخونـكِ التعبــير ..
وتجدين نفســكِ مُحتـجزةً خلف الزجــاج
تراقبـين العـالم , لكنــــكِ مكتومــه ؟
إلى أيـن وصـلتِ ؟
وانـتِ بين الرضـا و الإحتـجاج ,
بيـن الهـادئة المسـالمة , والثـائرة بثـورةٍ صمّـاء؟
وكـأنكِ تسيـرين مع التيّـار , لكــنكِ تحـاربين كل يوم ضدّه ؟
نفـاق ؟
إلى أين وصـلتِ ؟
وتعداد العمر لا يتوقـف , وكـأن خلل ألمّ بـه ولا يريد أن يعدّ السنين عكسـًا .
ذاك العدّاد !
لا ترمـي بسخطـكِ عليـه , أنتـِ المذنـب الوحيد !
سمحتِ لهـم بالنيـل منـكِ ,
دَفعـتهم ليصدّقوا أنكِ بخـير , ولم تُنـكري هذا الظن!
إلى أين وصلتِ ؟
وأنتِ تجلـسين بينهم وتتـعالا ضحكاتكـِ وتٌلـقين بالنكت الساخرة
بينمـا انتِ تحترقين في صمت لا يسمـع حسيسه حتـى أنتِ ؟
.
هذا الخطــاب المُحـترق , ليس الحقيـقة .
فـ هي تبتـسم , راضية , صنعتـ الكثير
وينقـصهـا الكثيـر
فقـدت نفسهـا ووجدتـ نفسها في نفــس الآن ,
تسيـر بخيــر , وتبـنـي الُحــلم الصّعــب ,
لــيست عــادية , ولا تسيـر حســب منـاهجـهم .
هـي فـقط , مختلــفة .
لكن هذا الاطار وهذا المكان يُجلجل مشـاعر دفينة إستوطنت هنـا
وظنـت بأنهـا تغربت ولن تعود إلى أرض الوطـن .. لتلـتقـي بـ بقـاياها !
.
أعذروا حروفـهـا ,
فهــي حـقا مكتومة .
.
.
بـقلمـي.
رحـــــــاب يوســـف |
__________________ واثــــــــــــــــــق الخطـــــــــــوة يمشـــــي ملكــــــــــــــا لــن يتبقّـى منّــا إلا مـاقدّمنــاه لقلوب مَـن حولنـا
فإحرصوا على أن تقدمـوا الورد و الجوري .
التعديل الأخير تم بواسطة Y a g i m a ; 01-19-2019 الساعة 07:16 AM |