12-29-2018, 07:25 PM
|
|
انرتي Y a g i m a السّلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كيف أنت أخي؟ عباراتك بسيطة غير أنّها تلامس ألف جرح و تحتاج وقفة طويلة.
ما يحصل بفلسطين؟بسوريا؟
بَل فلنقُل ما يحصل في العالَم العربيّ عمومًا فكلّ جزءٍ مرتبط بآخر ,سواء كان حربًا صريحة أم خفيّة, و العدوّ الحقيقيّ المشتَرَك وراء كلّ ما يجري هو الصّهيونيّة . البعد عن الدّين...سؤال وجيه, لكن أوّلًا "الدّين" ما هو؟
صلاة و صيام...وحسب؟! لا ,الدّين -باختصار-هو أسلوب حياة سَويّة .
لو يتعلّم الإنسان أن يراقب تصرّفاته لأنّه يحبّ الله و يخشع له,لا لأنّه يرتعب منه,سيتمكّن من اتّباع أسلوب الحياة "الدّين" و لن يبتعد عنه... و لَما وُجِدَ ما يوجَد الآن من فساد أخلاقي, و بالتّالي اجتماعي ,اقتصاديّ و سياسيّ.
النّقطة الأُخرى قد نختلف بالرّأي قليلًا...
فماذا لَو عاش المرء-بما لا يغضب الله- فأكل و شرب و سعى لحياةٍ أفضل, و في الوقت ذاته أدّى دوره تجاه المظلومين بما يقدر عليه,بترُّعات مثلًا أو حتّى بتوعية الآخَرين "كالشّعوب في الغرب عن طريق الانترنت ربّما"
تأنيب الضّمير تجاه مَن يعانون أمرٌ حَسَن ,لكن يجب توظيفه بحكمة بحيث يعطي نتائج إيجابيّة ملموسة ولو على محيط صغير, المهمّ أن يؤدّي المرء دوره بوَعي و صِدق و دونما تهوُّرٍ و انجِرافٍ خلف التّضليل. و أخيرًا, كإجابة على خاتمتِك:
المجتَمَع ينهض بنهوض أفرادِه فكريًّا"بكافة مناصبهم و مستَوياتهم",
بتثقيفِ ذواتِهم, لمعرفة الصّواب فاتّباعه, و تمييز الضّلال فاجتِنابه, بعدم انسياقهم وراء أعدائهم بطريقةٍ أو بأُخرى,
بأن يكون لدى كلّ منهم مبدأ"كلّكم راعٍ و كلّكم مسؤول عَن رعيّته"
و يكون لدى كلِّ راعٍ حرصٌ على تلكَ المسؤولية, فيحرص الأب على أسرته, و المدير على مدرسته,و الوزير على وزارته...
وهكذا. أخي شكرًا لك على طرح تلك النّقاط المهمّة سلامي |