تنمية ملكة الفطانة
واجب ينبغي الانتباه له
إن من صفات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام الفطانة وعلى متبعيهم وعلى الخصوص متبعي سيد الخلق صلى الله عليه وسلم ملاحظة هذه الصفة لأنها هامة جدا وللإخلال بها كوارث كبيرة جدا لا يدركها إلا من مارس العمل الدعوي والتعليمي.
كثير من الناس يقتدي بالرسول صلى الله عليه وسلم بالهدي الظاهر وهذا شيء عظيم وجميل، وعليه مع إقتداءه إن يزين إقتدائه هذا بأجمل تاج ألا وهو تاج الفطانة عليه أن ينمي ملكة الفطانة كي يكون تأسيه تأسيا صحيحاً غير ناقص والذين لا يهتمون بتنمية ملكة الفطانة مع تأسيهم الظاهر ببعض الأمور لا يحسنون تمثيل المنهج الذي يتبعونه وتظهر منهم ظواهر عجيبة وغريبة وللأسف الشديد قلَّ من ينتبه لخطورة هذا الأمر .
قالت طالبة لأحد الأساتذة:أستاذ الله يخليك أنا اصلي وأصوم وأتصدق وادعوا الله (شدَّيحجي مدرس العقائد)..!
الظاهر إن إسلوب مدرس العقائد وان المنهج المقرر بدل ان ينفع هذه الفتاة وأن يزرع في نفسها اليقين زرع في نفسها الوسوسة وهكذا . ولقد توجه كثير من الناس بسبب نقص ملكة الفطانة عند أساتذتهم إلى المناهج العلمانية الظلامية بسبب هذا النقص الخطير وكذلك في مسائل الأخرى وعلى هذا أبداً فقس . يجب علينا الاهتمام بهذا الجانب المهم وإلا يكون تأسينا بالرسول صلى الله عليه وسلم فيه نقص . وهذا النقص ليس بالنقص الهين وقل من رأيت من ينتبه لهذا الأمر . ادعوا إخواني وأخواتي الانتباه لهذا الأمر تأسيا بسيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وذلك من خلال إنشاء دورات حوار وقاعات بحث وغيرها من الأمور التي توسع المدارك حتى نحسن التمثيل . ومن الأمور النافعة في هذا المجال كتابات الأستاذ عبد المجيد الزنداني وغيره
اذكر إخواني وأخوتي أليس هذا الموضوع يحتاج الى الانتباه ؟..
والله المستعان