الموضوع: يا لها من قبعة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 07-30-2008, 11:41 AM
 
يا لها من قبعة

الكل يبحث عنها ويسعى لشرائها..قريبة من القلوب .. توضع على الرؤوس ..ما هي ؟؟؟ هذه احدث فزوره عراقية ..جوابها هو قبعة " أنا عراقي " التي اكتسحت الأسواق العراقية بلا منازع وأصبحت قاسم مشترك يجمع الشباب العراقي … طلبة جامعيون ، عمال بناء ، حمالون ، باعة متجولون ، سنة ، شيعة ، عرب ،أكراد وتركمان ، شبان وشابات.

أثناء تجوالك في أسواق وشوارع العاصمة بغداد يجذب انتباهك اشتراك الجميع في اقتناءها ولبسها رغم تباين ثقافتهم وتنوع أفكارهم ومعتقداتهم فالجميع متفق على عبارة " أنا عراقي " ومتمسك بها .

رضا شاب في بداية العشرينات يعمل في فرن صمون (الخبز العراقي) ارتدى القبعة الشهيرة التي طرُز عليها علم العراق ذو النجوم الثلاثة وعبارة الله اكبر وكتب على جنبها " عراقي انا ".
و عن هذه القبعة يقول:"أفضل لبسها في حر الصيف فهي توحد الجميع تحت علم العراق وليس فيها أي بصمة لأي حزب أو جهة سياسية بل تعني العراق للجميع ونفخر بعراقيتنا". في النادي والسوق

مجموعة من الشباب خرجوا لتوهم من مسبح " اليرموك " من ظهيرة يوم حار ورؤسهم تغطيها القبعة الشعبية ، ويقول عبد الله (22 سنة) ،وهو طالب في كلية المأمون ببغداد :" أحبها جدا ، فهي كالتاج على الرأس ، وفيها معان كثيرة ، وهي صفعة في وجه الفرقة والطائفية".

وفي جولة في أسواق بغداد ، كالمنصور والشورجة والبياع تجد قبعة "أنا عراقي" تتصدر بضائع المحال ويحرص الباعة المتجولون وأصحاب البسطات على أن تكون ضمن بضائعهم المعروضة.

"ابو فياض" بائع قبعات على رصيف في حي المنصور يحمد الله على ظهور هذه القبعة التي زادت من أرباحه قائلا:" مع اشتداد حر الصيف وأشعة الشمس يزداد طلب الشباب على القبعات التي تحمل عبارة " Nike " أو رقم 10 أو رموز مختلفة ..لكن هذا الصيف الكل يريد قبعة علم العراق فهي أنيقة وجميلة ومحببة للكل ولها معنى حلو في نفوس العراقيين".
وقال بائع قبعات آخر :" هي تجارة رابحة للتاجر الذي استوردها ومصدر رزق لمئات الباعة الصغار على الأرصفة وفي الأسواق ، إضافة إلى أنها مادة توحد العراقيين وتثير المشاعر الوطنية لدى لابسها ومن يقرأ العبارة عراقي أنا. ب2 دولار

أم فاطمة من حي العطيفية ببغداد فأكدت أن مديرة مدرسة " الأفنان الصيفية" حيث تمارس ابنتها نشاطها الصيفي قد حثت جميع أطفال المدرسة على اقتناء هذه القبعة.

وقالت المديرة:" هي للوقاية من الشمس ولنتعلم جميعا كيف نتوحد ونضع علم العراق على رؤوسنا".

ويحرص اغلب الشباب العراقي على ارتداء قبعة " أنا عراقي " التي تباع بسعر 2500 دينار (قرابة 2 دولار) في ملاعب كرة القدم وأثناء مباريات المنتخب العراقي في البطولات الدولية، وحتى عندما يلعب المنتخب خارج العراق، ويتجمع الشباب في المقاهي أمام شاشات التلفزيون وتجد هذه القبعة تغطي الرؤوس.

وكان هذا المشهد لافتا في المباراتين الأخيرتين بين منتخب العراق والصين يوم 14 / 6 / 2008 بهدفين مقابل هدف في منافسات الجولة قبل الأخيرة من تصفيات بطولة كأس العالم 2010 في جنوب افريقيا، وفي مباراة العراق وقطر التي خسرها العراق بهدف مقابل لاشيء.

(منقول)
__________________
لا قرت اعين الجبناء
رد مع اقتباس