Y a g i m a
{... ۞ وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا ۚ إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) ....}
(23ـ24) سورة الاسراء
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسعد الله اوقاتكم بكل خير
عساكم بخير وما تشكون من أسى
وكل سنة وانتم الى الله اقرب
اختي الرائعة ميمي كيف حالك ؟؟
اتمنى ان تكوني بتمام الصحة والعافية
اولا اهنئك على هذه القصة الجميلة الواقعية
هي من واقعنا وليست بغريبة عنا
كما اشكرك جزيل الشكر على هذا الطرح الجميل والمهم جدا
الموضوع الصراحة جدا حساس وخطير
لكن قد لا اتفق معك في بعض ما طرحتي
في اخر فقرتك ،فقرة الاسئلة النقاشية
ليست الكثير من العلاقات مثل ما قلتي
وإن كثرة لكن تاكدي ليس الاغلب مثل ما ذكرتي
والام على اختلاف مذهبها ودينها وجنسيتها ولونها تبقى ام
والغريزة الربانية الامومة تحتم عليها حب اولادها من البنات والذكور
فلا يمكنني ان اتخيل وجود ام تكره ابنتها ،من المستحيل ان تكره ام ابنتها
فالله فطرها هكذا ،حتى الحيوانات الله عز وجل بث فيها غريزة الامومة.
تحدث خلافات وصدامات اكيد لكن لا تصل الى درجة الكره ،على الاقل من جهة الام
الخلل اعتقد والله اعلم نقص الوازع الديني ،ينسى الابناء كثيرا ان طاعة الوالدين من طاعة الله
وقد قرنها المولى عز وجل بطاعته حين قال ""وَقَضَىٰ رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا....""
هنا قرن عبادته وطاعته بالاحسان الى الوالدين والبر بهما
فمهما فعلا وقالا وطلبا منك وجب عليك السمع والطاعة
الا في معصية الخالق طبعا ،حتى لو حدث وطلبا منك معصية
فالله عز وجل قال لا تطعمها وصاحبهما في الدنيا معروفا
للاسف عندنا اختلال في المفاهيم ،والوازع الديني يقل شيئا فشيئا ويضمحل
وكله من اعتناقنا لافكار غربية شيطانية هدامة غريبة عنا وعن إسلامنا
منها الحريات والتحرر والاستقلالية واسرار البنات والا يتدخل الوالدين فيها
كلها افكار غربية افسدت عقول بناتنا
ديننا كامل وبينا لنا الطريقة الصحيحة للتربية
لكن جهلنا هو الذي قادنا الى هذه الحالة ،ابتعادنا عن ديننا اوصلنا الى ما نحن فيه اليوم
مصيبتنا اننا لا نقرا سنة نبينا ،لم نقرأ ولم نعمل بوصايا النبي
لم نسترجع سيرة نبينا في معاملته للاطفال وميف ربى ابنائه ،
وهنا يقع اللوم بالدرجة الاولى على الوالدين
لكن هذا لا يبرر عقوق الابناء ،لا يبرر رفع صوتك على امك
والله قال ""فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا""
طاعة الوالدين واجبة شرعا أختي ولا داعي لنفصل فيها أكثر
فالقرآن واضح وأحاديث النبوية كثيرة في هذا الباب
وقصص السلف الصالح أيضا كثيرة ،لكننا لا نقرأ
ولا نعمل بهدي القرآن وسنة النبي ومآثر الصحابة والسلف الصالح
وفي الأخير سأحاول الاجابة على الأسئلة المطروحة
علاقات كثيره بين الام وابنتها لا تكون متزنه ومتينه،وقد تكون العلاقه في الأغلب شبه عدائية وفيها كرهه.. من السبب؟!
لم يسبق لي وأن رأيت شيء مثل هذا ،لكن لا أنكر وجوده ومنه أقول
أن الأسباب الرئيسية هي:
نقص الوازع الديني
تحطم القيم والمبادئ والأخلاق
قلة الثقة وكثرة الشكوك
جهل الوالدين لأصول التربية الاسلامية الصحيحة
تأثر الأبناء بالأفكار الغربية الهدامة
هذا ما حضرني الآن قدر أعود لأضيف المزيد
اهي الام التي لا تستطيع ان تصاحب ابنتها وتربيها علي الثقه،ام البنت التي لا تعرف معني الام وواجبها؟
يقع اللوم علىهما معا ،لكن أنا ألوم البنت بدرجة أكبر
فمهما حدث تبقى الأم خط أحمر وهي باب من أبواب الجنة
لكن في المقابل وجب على الأم كسب ابنتها بالثقة وتربيتها عليها
ومصاحبتها لكي لا تخون ثقتها ،وتربيها على الثقة لا الخوف
وأن تستشعر البنت حجم تلك الثقة التي تمنحها لها أمها
وبشكل تلقائي تصبح البنت ترى امها صديقة لها
ومع ذلك لازلت أصر على رأيي أن اللوم الأكبر يقع على البنت
ولا أحد يبرر أن الولدين لم يحسنا تربيتها
ففي الأخير تبقى أمها والبنت المتعلمة تعرف قيمة الأم
حتى لو كانت الأم أمية فالبنت متعلمة وهي من عليها حفظ مكانة الأم
في مجتمعنا العربي هل العادات والتقاليد في تربيه الإناث صحيحه؟
ام خاطئه؟
العادات والتقاليد لعبت دور كبير وخطير في فيما يحدث
وفيها الكثير الكثير الكثير من الأفكار الخاطئة ما أنزل الله بها من سلطان
وهي من أهم أسباب سقوط المجتمعات
فكل العادات والتقاليد التي لا تضبطها أحكام الدين والشرع
هي عادات شيطانية أدخلت لتهديم المجتمعات الاسلامية
هل للمجتمع دور ام لا؟
أكيد له دور ،ودور كبير في اكتساب الفرد
عادات وأفكار ومافهيم قد تؤثر على تركيبة شخصيته وأخلاقه
وطريقة تفكيره وتقديره للامور ورؤيته لأشياء والناس
ما هي الحلول؟
ببساطة ،الاتزام بتعاليم الدين وهدي النبي عليه الصلاة والسلام
ومن باب آخر أعتقد
اعطاء الثقة لكسب القلوب والعقول شيء مهم جدا من جهة الآباء
واعطاء واجب الاحترام والطاعة والحب لكسب الثقة من جهة الأبناء مهم هو ايضا
انتي ام كيف ستتعاملين مع ابنتك؟
خليها تجاوبك هي ههههههههههههه
ممن الخلل؟ وكيف لنا إصلاحه؟
قلت وفصلت فوق أعتقد
والله أعلم
وفي الأخير تقبلي رأيي المتواضع
قإن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمني ومن الشيطان
أستغفر الله وأتوب إليه
دمتي بود أختي وبارك الله فيك