01-06-2019, 09:32 PM
|
|
-آماس مثل الماشي في نومه، سار صوب الحافة بأناة.
هناك، وقف على خيارين.
أن يلقي بنفسه إلى أسفل، الآن.
او يُلقَى به الى الأسفل، لاحقًا.
اضطرب.
في كلا الحالتين، سيضيق به السبيل، مفضيًا الى مصير واحد.
لكن، كان الخيار الأول، أهون عليه في الإختيار، من الثاني.
لحظة، استعاد فيها رباطة جأشه.
ثم قفز دون ان يمهل نفسه لحظة ثانية.
تحدته الجاذبية و هو يسقط ملء إرادته، مسدل الجفنين.
ما لبث ان فتح عينيه، ليسد حاجة في نفسه، فإذا به لا يزال في كبد السماء يخترق الغيوم ساقطًا.
ظل مندهشا خلال سقوطه.
أدرك و السحب تعانقه، أنه كان يعلم كل ما كان يريد أن يعلم، لكنه ابدًا لم يعلم ما توجب عليه علمه. |