01-18-2019, 01:49 PM
|
|
لِلْعَوَاصِفِ عِدَّةَ أَنْوَاعٍ كَمَا ذَكَّرَتْ مُسَبَّقًا، وَلِكُلِّ نَوْعِ مَيْزَاتٍ مُحَدَّدَةٍ.. سَنَتَعَرَّفُ عَلَيْهَا الَانِ بِإِذْنِ اللهِ : الْعَاصِفَةَ الرَّمْلِيَّةَ أَوِ الْعَاصِفَةُ التُّرَابِيَّةُ أَوِ الْعَجَّاجُ عَاصِفَةُ تَحَمُّلٍ فِيهَا الرِّيَاحَ كَمِّيَّاتٌ مِنَ الرَّمْلِ فِي الْهَوَاءِ وَتَشَكُّلِ الرِّمَالِ الْمَحْمُولَةِ فِي الرِّيَاحِ سَحَابَةَ فَوْقَ سَطْحِ الْأرْضِ، وَلَا تَرْتَفِعْ مُعْظَمَ الرِّمَالِ إِلَى أَعْلَى مَنْ 50 سَمٌّ، وَلَكِنَّ بَعْضَ حُبَّاتِ الرَّمْلِ تَصْعَدُ إِلَى اِرْتِفَاعِ مِتْرَيْنِ. وَخِلَالَ الْعَوَاصِفِ الرَّمْلِيَّةَ تَصِلُ سُرْعَةُ الرِّيَاحِ إِلَى 16كم فِي السَّاعَةِ وَأَكْثَرِ، كَمَا يَسْتَمِرُّ هُبُوبُ الْعَوَاصِفِ مِنْ ثَلاث سَاعَاتٍ إِلَى خُمُسِ سَاعَاتٍ !
تَكْثُرُ الْعَوَاصِفُ الرَّمْلِيَّةَ فِي دُوَلِ الْخَلِيجِ خَاصَّةً فِي شَرْقِ وَوَسَطَ السُّعُودِيَّةِ، وَشَمَالَ أَفَرِيقيا فِي أَنْحَاءِ الصَّحْرَاءِ الْكُبْرَى. عَاصِفَةُ رَمْلِيَّةُ فِي تَكْسَاسِ سِنَّةٍ 1935 صَفَّةُ الرَّعْدِيَّةِ هُوَ اِضْطِرَابٌ فِي الْغِلَاَفِ الْجَوِّيِّ، عِبَارَةً عَنْ تَفْرِيغِ كَهْرَبَائِيِّ مُفْرَدِ أَوْ مُتَعَدِّدٌ يُكَشِّفُ عَنْ نَفْسُهُ بِوَمْضَةٍ مِنَ الضَّوْءِ( الْبَرْقَ) وَصَوْتَ حَادٍ أَوْ مُدَمْدِمٌ كَالْرَّعْدِ وَتَرَافُقِ الْعَوَاصِفِ الرَّعْدِيَّةَ سَحْبَ الْحَمْلِ وَكَثِيرَا مَا يُصَاحِبُهَا هُطُولٌ مِنَ الَّذِي يَصِلُ إِلَى الْأرْضِ فِي صُورِ زَخَّاتٍ مِنَ الْمَطَرِ أَوِ الثَّلْجُ أَوِ الْكُرَيَّاتُ الثَّلْجِيَّةُ أَوِ الْبَرْدُ
تُودِي الْعَوَاصِفُ الرَّعْدِيَّةَ بِحَيَاةِ 300 شَخْصًا مِنْ سُكَّانِ أَمْرِيكَا وَتُصِيبُ 80 شَخْصًا فِي الْمُتَوَسِّطِ سَنَوِيًّا. هَذَا وَتَحَدَّثَ جَمِيعُ الْعَوَاصِفِ الرَّعْدِيَّةَ بَرْقًا وَجَمِيعَهَا تَنُطِّي عَلَى اِحْتِمَالِيَّةِ التَّعَرُّضِ لِلْخَطَرِ. وَتَشْتَمِلُ تِلْكَ الْمَخَاطِرُ عَلَى الْأعَاصِيرِ وَالرِّيَاحِ الْقُوِّيَّةِ وَالْبَرْدِ وَالْحَرَائِقِ الْهَائِلَةِ وَكَثْرَةِ الْوَمِيضِ، وَهِي مسئولة عَنْ وُقُوعِ الضَّحَايَا بِشَكْلٍ أكَبَرٍّ مِنْ غَيْرِهَا مِنَ الْمَخَاطِرِ الْأُخْرَى الْمُتَعَلِّقَةَ بِالْعَوَاصِفِ الرَّعْدِيَّةَ.
إِنَّ الْمَخَاطِرَ الَّتِي يُسَبِّبُهَا الْبَرْقُ لِلْأَفْرَادِ وَالْمُمْتَلَكَاتِ فِي حَالَةٍ تُزَايِدُ مُسْتَمِرٌّ وَذَلِكَ بِسَبِّ عَدَمِ التَّنَبُّؤِ بِهَا مِمَّا يُعَزِّزُ أهَمِّيَّةُ الْاِسْتِعْدَادِ لَهَا. وَغَالِبًا مَا يُعِقِ الْبَرْقُ بَعيدَا عَنِ الْأَمْطَارِ الْغَزِيرَةِ وَقَدْ يُحْدِثُ عَلَى بَعْدَ 10 أَمْيَالٌ مِنْ مَكَانِ هُطُولِ الْأَمْطَارِ. وَتَكْثُرُ حَالَاتُ الْوَفَاةِ وَالْإصَابَاتِ النَّاجِمَةِ عَنِ الْبَرْقِ عَنْدَمًا يَكُونُ الْأَشْخَاصُ خَارِجَ الْمَنْزِلِ فِي أَشْهُرِ الصَّيْفِ أَثْنَاءَ فَتْرَتِي بَعْدَ الظَّهيرَةِ وَالْمَسَاءِ. كيف تتكون؟ وَتَمَرُّ السَّحْبُ الرَّعْدِيَّةُ بثلاث مَرَاحِلَ خِلَالَ تَكَوُّنِهَا وَهِي:
1- مَرْحَلَةَ النُّمُوِّ: ( The Towering Cumulus Stage) يَبْدَأُ الْهَوَاءُ بِالْاِرْتِفَاعِ لِلْأعْلَى نَتِيجَةَ اُحْدُ الْعَوَامِلَ التَّالِيَةَ: التَّضَارِيسُ وَخَاصَّةُ الْجِبَالِ, الْجَبْهَاتِ, سُخُونَةَ سَطْحِ الْأرْضِ. وَعَنْدَمَا يَصِلُ التَّيَّارُ الصَّاعِدُ الرَّطْبَ إِلَى نُقْطَةِ مُعَيَّنَةِ يَحْدُثُ التَّكَاثُفُ.
وَنَتِيجَةٌ لِلْحَرَارَةِ النَّاتِجَةِ عَنْ عَمَلِيَّةِ التَّكَاثُفِ تُنْتِجُ طَاقَةُ تَسَبُّبِ نُمُوِّ السَّحَابَةِ الرُّكَامِيَّةِ بِشَكْلِ عَمُودِي.
وَقَدْ يَصِلُ اِرْتِفَاعُ الْغُيُومِ إِلَى حَوَالِيِّ 20000 قَدَمٍ أَيَّ حَوَالَيْ 6 كَمْ, وَبِسَبَبِ شِدَّةِ التَّيَّارِ الصَّاعِدِ حَيْثُ تَبَلُّغِ سُرْعَتِهِ 3000 قَدَمٍ / دَقيقَةً, وَلَا تُسْقِطْ قَطَرَاتِ الْمَاءِ أَوِ الْبَلْوَرَاتُ الثَّلْجِيَّةُ إِلَى الْأرْضِ بَلْ تَرْتَفِعُ وَتُعَاوِدُ الْهُبُوطُ دَاخِلُ السَّحَابَةِ, وَهَكَذَا قَدْ تَتَكَرَّرُ الْعَمَلِيَّةُ صُعُودًا وَهُبُوطًا فيزداد حَجْمَ قَطَرَةِ الْمَاءِ أَوْ بَلْوَرَةُ الثَّلْجِ( الْبَرْدَ) فِي كُلِّ دَوْرَةِ اِرْتِفَاعٍ وَهُبُوطٍ.
وَبِالْْمُعَدَّلِ تَبْقَى هَذِهِ الْمَرْحَلَةُ لِمُدَّةِ 10 دَقَائِقٌ وَقَدْ يَحْدُثُ الْبَرْقُ فِيهَا احيانا، وَيَحْدُثُ اثِّنَاءِ هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ هُطُولَ قَلِيلَ.
2- مَرْحَلَةَ النُّضُوجِ: Mature Stage إِنَّ التَّيَّارَ الصَّاعِدَ يَقُومُ بِمَنْعِ قَطَرَاتِ الْمَاءِ وَبَلْوَرَاتِ الثَّلْجِ( الْبَرْدَ) مِنَ النُّزُولِ وَيَرْفَعُهَا إِلَى أَعْلَى قِمَّةِ السَّحَابَةِ ثُمَّ تُعَاوِدُ الْهُبُوطُ وَيَقُومُ مَرَّةً أُخْرَى بِرَفْعِهَا, عِلْمَا بَانِ حَجْمِ قَطَرَاتِ الْمَاءِ( الْبَرْدَ) يزداد مَعَ كُلَّ دَوْرَةِ صُعُودٍ وَهُبُوطٍ, وَفِي هَذِهِ الْحَالَةِ يزداد حَجَمَهَا لِدَرَجَةٍ لَا يَسْتَطِيعُ التَّيَّارُ الصَّاعِدُ حَمَلَهَا وَبِذَلِكَ تَبْدَأُ الْقُطْرَاتُ بِالسُّقُوطِ إِلَى الْأرْضِ, وَيُنْتِجُ عَنْ حَرَكَةِ الْقُطْرَاتِ إِلَى الْأَسْفَلِ تَحَرُّكَ الْهَوَاءِ الْمُحِيطَ بِاِتِّجَاهِ الْأَسْفَلِ. وَقَدْ تَصِلُ سُرْعَةُ التَّيَّارِ الْهَابِطِ 2500 قَدَمٍ / دَقيقَةً وَنَتِيجَةً لِسُرْعَةِ التَّيَّارِ الْهَابِطِ إِلَى السَّطْحِ يَنْتَشِرُ حَوْلَ الْمِنْطَقَةِ الْمُحِيطَةَ لِهُبُوطٍ بِالْاِتِّجَاهِ الافقي حَيْثُ يُسَبِّبُ: اِنْخِفَاضُ حَادٍ عَلَى دَرَجَةِ الْحَرَارَةِ
أ- اِرْتِفَاعٌ فِي الضَّغْطِ الْجَوِّيِّ
ب- رِيَاحَ سَطْحِيَّةَ قُوَيَةٍ مُتَغَيِّرَةٍ الْاِتِّجَاهَ.
ج- وَفِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ قَدْ يَصِلُ اِرْتِفَاعُ السَّحْبِ إِلَى مَا بَيْنَ 40000- 60000 قَدَمٍ, وَهَذِهِ اُخْطُرْ مَرْحَلَةً مِنْ حَيْثُ كِبَرِ حَجْمِ الْبَرْدِ, شِدَّةَ الرِّيَاحِ, الْبَرْقَ, الْفَيَضَانَاتِ الَّتِي قَدْ تَحَدَّثَ. مُدَّةُ هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ 10- 20 دَقيقَةً او اُكْثُرْ فِي بَعْضِ الْعَوَاصِفِ !!
3- مَرْحَلَةَ التلاشي: The Dissipating Stage تَقُلْ شِدَّةُ الْأَمْطَارِ فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ وَتَكَوُّنِ التَّيَّارَاتِ الْهَابِطَةِ هِي الْمُسَيْطِرَةُ وَالَّتِي تُؤَدِّي إِلَى قَطْعِ الْإِمْدَادَاتِ مِنَ التَّيَّارَاتِ الرَّطْبَه .( فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ تُصْبِحُ التَّيَّارَاتُ الْهَوَائِيَّةُ الصَّاعِدَةُ هَامِشِيَّةٌ بِالنِّسْبَةِ لِلتَّيَّارَاتِ الْهَوَائِيَّةِ الْهَابِطَةِ وَتَعْتَبِرُ هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ بِدَايَةَ ضِعْفِ السَّحَابَةِ مَعَ الْعِلْمِ انَّ بَعْضَ الْعَوَاصِفِ الرَّعْدِيَّةَ تُسَبِّبُ فِي هَذِهِ الْمَرْحَلَةِ تَيَّارَاتٍ هَوَائِيَّةٍ قُوِّيَّةٍ عَلَى السَّطْحِ.) يُتبع ! |
|