عرض مشاركة واحدة
  #12  
قديم 01-21-2019, 02:48 PM
 
لِماذا القلق ولِماذا تُبالي ومما ومن تخشى ((متجددعن القلق))


بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صل على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في حين تطيب الحياة لأقوام ، تضيق عند آخرين!
لا لاختلاف حياتهم بل لاختلاف المقاييس عند كُل منهم.
فالأغلبية تخشى من الناس! ومن قول الناس !!
ومن اجتماع الناس عليهم ولو كانوا على حق ماتوا خشية ً من الناس !


ونسوا قوله تعالى :{الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ
فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ * فَانقَلَبُواْ
بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو
فَضْلٍ عَظِيمٍ} (1)


ماذا صنعوا بعد كلام الناس واجتماع الناس! زاد فيهم الإيمان
والقوة واليقين وجعلوا الله الحسب والكفاية فكافأهم الله بالنعمة
والفضل والرضوان.



هل تخشى تدابير البشر ...!
سوء صنيعهم فيكِ
عملهم الشر من خلف تصورك!
[لا تخشى من تدابير البشر فأقصى ما يستطيعون فعله هو تنفيذ
إراده الله](2)


يغشاك القلق الدائم!
من يعولــه بشر لا يبالي فكيف بمن في حفظ رب البشر..
[لا يقلق من كان له أب ، فكيف بمن كان له رب](3)



قلق من رزقك!
سعيت ..تعبت .. الــ (واو) خطفت نصيبك كما تظن.
فـــالله قال :{وَفِي السَّمَاءِ رِزْقُكُمْ وَمَا تُوعَدُونَ *فَوَرَبِّ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مِثْلَ مَا أَنَّكُمْ تَنْطِقُونَ}(4)
وقال: {اللَّهُ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}(5)



فمما تبالي وتقلق !


أنت من المظلومين من الطغاة بانتظار النصر...
{وَيَسْتَعْجِلُونَكَ بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ}(6)
لن يُخلف الله وعده ولــو طــال الزمن فهو حاصل، بل النــار موعدهم.
{قُلْ أَفَأُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكُمُ النَّارُ وَعَدَهَا اللَّهُ الَّذِينَ كَفَرُوا وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}(7)



تبالي وتقلقك دائِماً أمورالحياة!

لم تأت الحياة الدائمة بعد فعلام تبالي !



{وَمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ} (8)




[القرآن هادي البشرية ومرشدها ونور الحياة ودستورها ، ما من شيء احتاجه البشر إلا بيَّنه اللَّه فيه نصًا أو إشارة أو إيماءً ، عَلِمه مَنْ عَلِمه ، وجهله من جهله](9)


توافه الحياة لا تستحق القلق ولاالمبالاة.
فالقرآن مرجعية ما يستحق الإهتمام وشغل الفكر فيهِ من العدم ، فمن الأمور ما يستعظمه الناس وهو صغير...!




_________________
مرجعية المُقتبس/
(1)سورة آل عمران (173-174)
(2)،(3)،(9) من خواطــر الشيخ الشعراوي
(4) سورة الذاريات (22)
(5) سورة العنكبوت (62)
(6) سورة الحج (47)
(7) سورة الحج (72)
(8) سورة العنكبوت (64)
__________________




رد مع اقتباس