01-28-2019, 10:07 PM
|
|
CRY مقطع من روايتي
أعتلى صوت رنين الجرس متسرباً داخل أرجاء الغرفه ليعلن وصولها واقفة خلفة الباب ، كانت تتمتع ببشرة ناصعة البياض لا تشوبها أي شأبة و ذات ملامح فاتنة توحي بالقوة ، عيناها رماديتان قاتمتان ناعسة و شعرها قصير ذو لو بني مائل للذهبي يصل إلى عنقها ، ترتدي لهذه الليلة قميص عادي أبيض مقلم باللون الأحمر ذو أكمام قصيرة و بنطال جينز أزرق قاتم مع نظارة سوداء أنيقة تخفي خلفها ملامحها للإ يتعرف عليها أحد كان
طرقت الباب بيدها لتقول بصوت مرتفع تسرب عبر الباب"سيونغ بين ! ، أفتح الباب ! ، لقد أتيت !"
قاطع كل ذلك حبل أفكارة المشؤومة التي قرر الأستسلام لها ، أتخذ خطواتة بالنهوض من على الأريكة الرمادية الجلدية ليفتح الباب لها ، جرت كلتا قدميها للدخول عبر المدخل القصير متجاوزة له و خلعت نظارتها لتعلقها على أعلى فتحة قميصها ، أخذت جولة ببصرها نحو أرجاء الغرفة المعهودة و أغلق سيونغ بين الباب
سألها بعفوية"هل أنتهيتِ من عملكِ للتو؟"
أستدارت بجسدها إليه لتجيبة"أجل ، ماذا عنك؟"
"لدي أجازة اليوم'"
سو أه بنبرة فرح طفيفة و قد تدلت من بين شفتيها أبتسامة صغيرة"هذا رائع ، إذاً فأخيراً قد سمحو لك بأخذ أجازة"
أرتسمت شبة أيتسامة حزينة من بين شفتية مردفاً"أجل ، لقد كنت متعباً في الأمس من الأعمال المجهدة لذلك أعطوني أياها"
"هكذا إذاً ، هل تشعر بأنك أفضل الأن؟"
"أجل ، نوعا ما"
"يريحني سماع ذلك"
"تعالي لنجلس و نشرب شيئاً ما فيما نحن نتحدث، لدي بيرة في الثلاجة أن كنتِ لا تمانعين"
"أجل ، لما لا؟"
مضى سيونغ بين برفقتها نحو ذلك المطبخ الأبيض الواسع و المتصل بغرفه المعيشة الفسيحة ، توجه نحو الثلاجة البيضاء الكبيرة ليقوم بفتح بابها ، أخرج علبتي بيرة زجاجية بنكهة التوت ذات حجم المتوسط بيده من الرف العلوي ليقوم بقفل الباب و أستدار ليجر كلتا قدمية إلى الطاولة ، وضع العلبتان الزجاجيتان فوقها لتقول له فيما هي جالسة على الكرسي الذي يقع يميناً أمام الطاولة:
نطقت سو أه بمزاج سعيد للغاية"أتعلم؟ ، لقد حصلت على وشم لأول مرة اليوم"
سأل سيونغ بين بصدمة طفيفة ممتزجة بشيء من الأنفعال"ماذا؟! ، حقاً؟!"
أخفضت سو أه ظهرها لتشير بأصبع يدها نحو أسفل ساقها"أنه أسفل ساقي ، أنظر"
ألقي سيونغ بين نظرة إلى الوشم الصغير المزروع أسفل ساقيها و الذي يكون عبارة عن زهرة الأقحوان
أردف بنبرة قلق ممتزجة بالأهتمام"لكن ذلك مبكر نوعا ما ، فأنتِ مازلت طالبة ثانوية ، مالذي ستفعلينة في حال أن كشفتِ؟"
سو أه بكل بساطة و بلا أدنى مبالاة"لا عليك ، لن يلاحظ أحد ذلك إذا أرتديت الجوارب"
سيونغ بأبتسامة خفيفة ممازحاً و بمزاج جيد نوعا ما"أنتِ حقاً شخص مجازف أمام القوانين"
"على أيه حال أنا سأبلغ السن القانوني فور تخرجي"
صارحها سيونغ بين بكل بساطة"أنه جميل"
جلس سيونغ بين على الكرسي المقابل للذي تجلس هيا عليه لتردف:
"شكراً"
عبس وجه سيونغ بين قليلاً ليشيح ببصرة عنها جانباً و قد أتت تلك الفرصة السقيمة في حينها لتتلف هاتة اللحظات اللطيفه فيما بينهما
سيونغ بين بتردد شديد"سو أه ، أنا..."
سو أه بفضول"ماذا هناك؟"
"أنا..."
سو أه بآنزعاج طفيف"أنت ماذا؟! ، قل مالديك !"
مرر سيونغ بين يده نحو يدها التي تستقر فوق الطاولة بعفوية ليمسك بها بكل دفىء و حرص لترتسم أبتسامة حزينة بين شفتية مصارحاً بنبرة كئيبة لأول مرة بمشاعر "أنا ، أحبكِ ، أحبكِ جداً "
أتسعت عينا سو أه على أشد وسعهما بصدمة بالغة و ذهول ، تجمدت محياها بالكامل و تصلب لسانها عن الحديث لتزتزل شرايينها و أخترقتها هلعة فرح عميقة ، سرت الرجفة بين أطرافها لتتجمع الدموع بين جفنيها و أردفت واقفة لتبعد يدها عنه لا شعورياً
تلعثمت بعض الشيء مردفة"أنا-أنا-أنا"حاولت كبح جماح دموعة بصعوبة و قد توقفت عن التلعثم" أيضا أحبك يا سيونغ بين ! ، لقد كنت أتتوق بشدة لسماع هذا الأعتراف !"
سيونغ بين بنبرة بأسة و بأحباط يفترس عقلة:
"لكنني لا أستطيع الأحتفاظ بهذه المشاعر لمدة طويلة ، آنا حقاً أسف"
تحولت مشاعر سو أه إلى لحظات ريبة و قلق عميقين في أن واحد من طريقتة المبهمة في الحديث لتنطق "ماذا؟! ، مالذي دهاك فجاءة لتقول هذا الكلام؟!"
تظاهر سيونغ بين بالبرود و الغضب في أن واحد ضاغطاً على نفسة بكل ما يملك من قوة للإ يغلبة ضعفة أمامها فتزداد قلقلاً أتجاهة و يتراجع عن ما عزم على تخطيطة ليستسلم عن كل شيء
"أنا لا أشعر بالرغبة في الأستمرار في هذه العلاقة بعد الأن ! ، أنها عبىء علي لذلك دعينا ننفصل !"
طغى الغضب على قلقها ليمحى و أشتعل أنفعالها بعض الشيء ليرتفع صوتها بحدة"أنت تمزح إليس كذلك؟! ، إذا كنت حقاً عبىء عليك ! ، إذاً لما قبلت بمشاعري منذ البداية؟! ، هل تتلاعب بي؟!"
"أنا لم أكن أي أحمل مشاعر أتجاهك في البداية ، آنتِ التي قلتِ بأن تجربتي لك قد تفتح قلبي أتجاهك لكنني لا أستطيع أن أحبكِ أكثر ، غادري"
"أنت تكذب ! ، لقد قلت لي بأنك تحبني للتو !"
"لقد كنت اللهو معكِ فقط ، إلا يمكنكِ ملاحظة ذلك؟!"
تلك الكلمات غرست في جوفها وتداً لا يطيب لتلسعها صدمة جارحة ، تجمعت دموعة لاذعة بين عينيها و صرخت بنبرة حارقة يتخلخها البكاء "سيونغ بين ! ، أنت لست بكامل قواك العقلية !! ، أنا لن أتي لرؤيتك مرة أخرى !!"
"سأفضل ذلك أيضا"
ركضت سو أه بسرعة عجلة لتخرج من الغرفه فيما الدموع تنجرف أسفل خديها ، أغلقت الباب بقوة عنيفة ليرتفع صرير أنغلاقة عالياً
بقي سيونغ وحدة بالقرب من طاولة الطعام واقفاً بغضب و تحسر ، عبس وجهه مرة أخرى ليصر على أسنانة بسخط و أجتاحت حلقة غصة مريرة ليشتعل لهيب الحزن في صدرة ، أعتصر الألم روحة و تفنن الوقت في تمزيقها لتشق الدموع دربها بحرقة حول عيناة لتنهمر أسفل وجنتية ، شعر بالضعف و العجز حيال قدرتة على القيام بأي شيء حيال أمرة لتتضعارف حرقتة ألماً
"لقد قلتها ! ، بدوت قاسياً و لكن لا أستطيع أبدا الأهتمام أتجاهها بعدما أتخذت قراري ! ، أعتقدت بإنني سآكون بخير مع ذلك لكن لما أشعر بالألم؟! ، أسف يا سو أه ! ، أتمنى لكِ السعادة !"
مسح دموعه بذراعة ، أتصل على جي ها بنفس مكسورة من أجل أن يزف إليه أخبار أنفصالة المؤسفة عن محبوبتة سو أه لكن هاتفة كان مغلقاً لذلك لم يجبة أبداً
__________________ صفحتي على الكيريوس كات هنا |