ذهبي - مـاذا يوجد عند حافة الـكون ؟؟؟ ذهبي - اورانوس جميعنا نعلم بأنّنا نعيش في كون آخذ بالاتساع، حيث تتباعد المجرات عن بعضها باستمرار... ولكن إلى ماذا يسير هذا الكون؟ وأين تقع حافته؟ وهل للكون نهاية ؟؟؟ كان الإعتقاد السائد أن الأرض هي مركز الكون ،،،
- اعتقد قدماء الإغريق أن الأرض هي مركز الكون وأن كل شيء في السماء يدور حولها ...
حتى جاء عالم الفلك البولندي - جوزيف كوبرنيكوس -و أثبت أن الشمس هي مركزُ الكون و الباقي أجرامٌ تدورُ حولها ...
بما في ذلك كوكب الأرض فهل فعلاً نحنُ مدركين لمدى صغر حجمنا في هذا الكون أو بمعنى آخر هل ندرك حقاً مدى ضخامةة و شساعة هذا الكون المحيط بنا ؟؟؟ - إسحاق نيوتن -
لعدة قرون من الزمن اعتقد الناس بمن فيهم علماء الفلك أن مجموعتنا الشمسيةة التي توجد فيه الأرض هي الكون كله ... حتى ظهر العالم الفيزيائي اسحاق نيوتن
وقال " أن المجموعةة الشمسيةة ماهي الا حي صغير في مجرة عظيمةة تدعى درب التبانةة "
وأعتبر بدوره أن تلك المجرة هي الكون ... - ادوين هابل ... عالم فيزيائي -
- و لقد ظل هذا الإعتقاد شائعاً حتى ظهر العالم الفيزيائي أدوين هابل واحدث ثورة حقيقة بإكتشافه أن
مجرتنا درب التبانة ماهي الا قطرة في بحر من المجرات المشابهةة لها ... ويفوق عددها الملايير ...
فغير بذلك نظرتنا جذرياً الى حجم هذا الكون الذي يحتوينا ...
ولكن هابل لم يقف عند هذا الحد بل و اثبت ايضاً أن الكون في إتساع مستمر أي ان كل شي في الكون من مجرات و نجوم تبتعد عن بعضها ...
وهذا الأمر يحيلنا الى السؤال الذي طرحناه في بدايةة الموضوع القائل أن = " هل للكون نهايةة ؟؟؟ و اذا كان يتوسع فالى أي مدى سوف يصل ؟؟؟ " نظرية البيغ بانغ تفسر كيفيةة نشوء الكون الذي نعرفهُ الآن ،،،
- اقترحت نظرية البيغ بانغ أن الكون كان عبارة عن نقطةة صفرية تكادُ أن تكون عدومةة لكنها ذات انسحاق شديد في الكتلةة ...
أدى انفجارها الى تحرير معظم المادة التي نعرفها اليوم و التي أنشأت الكون ... وقد أدت الجاذبية الى ترابط أجزاء هذه المادة ... مشكلةً النجوم و المجرات وبل نحن البشر انفسنا
ويعتقدُ العلماء أن الكون سيستمر في الاتساع حتى تنفذ فيها هذه الطاقةة التي نتجت عن الانفجار الكبير مما يؤدي الى تقلص الكون وعودته الى نقطة التي نشئ فيها ...
أي أن الكون سوف ينهار على نفسه في ملية انسحاق شديدة لكل المادة التي تشكله ... و لكن إنتظروا !!.. فالمفاجأة أن العلم الحديث أثبت أن الكون لا يتسع فحسب بل يتسارع أي أن سرعة هذا الاتساع في ازدياد مستمر ...
لقد أربكت هذه الحقيقة علماء فقوانين الفيزياء التي نعرفها تقول أن كل شيء يتمدد لا بد له أن يتقلص في النهايةة ... ومن المستحيل أن يستمر هذا التمدد الا اذا كانت هناك طاقة أخرى غامضة تسير عكس الجاذبية وأطلقوا على تلك الطاقة بـ الطاقة المظلمة - والآن هل نستطيع فعلاً أن ندرك اين تنتهي حدود كوننا ؟؟؟
- فالنتعرف اولاً على المسافات الشاسعةة التي تفصل بين المجرات والنجوم التي تشكل هذا الكون و التي قد لا تستطيع عقولنا استيعابها ...
فهذه المسافات تعتبر هائلةة مقارنةً بالمقاييس التي اعتدناها لذلك قام علماء الفلك بوضع معايير مختلفةة تماماً لقياس هذه المسافات ...
فالكيلومترات لا تجدي نفعاً في هذا الأمر لذا قاموا باحتساب سرعةة الضوء اي مسافةة التي يقطعها هذا الأخير خلال سنةة كاملةة ...
ودعوا هذه الوحدة - بالسنةة الضوئية - و المعروف ان سرعة الضوء ثابتة دائماً و تبلغُ تقريباً 300 الف كيلومتر في ثانيةة ...
و بعمليةة بسيطةة نجدُ أن الضوء يقطع حوالي تسعةة بلايين كيلومتر في السنة الواحدة ... القنطور الأكبر هو أقربُ نجم الى الأرض بعد الشمس ،،،
- و لنعطي فكرة عن حجم المسافات في الكون .. دعونا نأخذ أقرب نجم لدينا وهو القنطور الأكبر ولذي يبعد عن الأرض حوالي 8 سنوات ضوئيةة ...
أي أن الضوء الصادر منه يستغرق 8 سنوات حتى يصل الى الأرض ...
فتخيل معي عزيزي القارئ نجوماً و مجرات تبعدُ عنل ملايين السنين الضوئيةة تعتقدُ أنه من المستحيل تحديد نهاية الكون ...
لكن العلماء حاولوا وضع م يشبه الخريطةة لكوننا ؤ أن م يسمى الشعاع الكوني للضوء المرئي يبلغ حوالي 16 مليار سنة ضوئيةة ...
بمعنى أن اقصى اتساع يمكننا رؤيته من خلال الضوء هو 16مليار سنة ضوئية اطلقوا عليه - أفق الكون - ولكن البعض يسأل " ماذا يوجد خلف افق الكون ؟؟؟ "
قد تبدو الاجابة صعبةة و معقدة ولكن قد تكون ايضاً في غاية البساطةة فالعلماء يقولون اننا لن نجد سوى مزيد من الكون ... فأفق الكون هو ذلك الضوء الذي استطاعت تقنياتنا المستخدمةة في الرصد رؤيته ولكن نحن نعلم ايضاً أن هذه التقنيةة مازالت تعتبر بدائية اذا استعملناها على مقاسسي كونية بهذا الحجم ...
بعد كل هذه الرحلة المليئة بالمعلومات لم نصل بعد الى اجابة على سؤالنا الذي بدأنا به " مالذي يوجد عند حافة الكون ؟؟؟ "
ربما من أغرب النظريات التي اقترحت للاجابة على هذا السؤال هو نظرية الأكوان المتعددة و هي نظرية ظهرت في السنوات الأخيرة تبناها العديد من العلماء لفلك و الفيزياء ... هل نحنُ الوحيدون الذين نعيش على هذا الكوكب أم هناك عوالم أخرى ؟؟؟
- تقول هذه النظرية أننا في الحقيقةة لا نعيش في كون واحد بل ان هناك عدة أكوان موازيةة و مشابهةة لكوننا ...
و تعتمد هذه النظريةة على طرح على ان الانفجار الكبير - بيغ بانغ - قد لا يكون حدثاً مميزاً بل قد حدثت انفجارات أخرى أدت الى نشوء أكوان عدة مشابها لكوننا ... ومازالت هذه الانفجارات تحدثُ ليومنا هذا ...
و الاغرب من هذا كله أن هذه النظرية تقترحُ علينا أنه لكل واحد منا نحنُ البشر نسخةة طبق الاصل في أكوان أخرى ...
أي أنك يا عزيزي القارئ وأنت تطالع هذا المقال نسخةٌ تشبهك في كون آخر تقوم بالدراسة أو أكل البيتزا << اقتنعت صراحة متأكدة أنه شبيهتي قاعدة تشوف كورة
حقاً قد تبدو الفكرة غريبةة بل مجنونة و صعبة التصديق غير أن العلماء قادرين من خلال دراساتهم المكثفةة اثبات ذلك ...
بحسابات رياضيةة و فيزيائية معقدة جداً لا يسمح المقام هنا بتناول تفاصيلها ^__^ "
--
وأخيراً وليس آخراً فانهُ مع التقدم العلمي و التكنولوجي الكبير الحاصل في شتى المجالات ليس من الغريب أن يبهرنا العلم باكتشافات ...
باكتشافات قادرة على أن تقلب نظرتنا للكون الذي حولنا و تغير من نظرتنا لهُ فبدايةً من آرسطو الى غايةة ستيفن هوكينغ ...
ظل العلماء من عصر الى آخر يغيرون تصورنا لهذا الكيان الغامض و المثير و الذي ندعوه ب " الكون " |
التعديل الأخير تم بواسطة Matthäus ; 02-16-2019 الساعة 09:08 PM |