الموضوع: من كنوز السنة
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-01-2008, 11:35 AM
 
Post من كنوز السنة

عن أبي هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلى الله عليه و سلم قال:
" من يأخذ عني هذه الكلمات فيعمل بهن أو يعلم من يعمل بهن ؟ قال أبو هريرة :فقلت :أنا يا رسول الله , فأخذ بيدي فعد خمسا فقال :
* اتق المحارم تكن أعبد الناس
* وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس
* وأحسن إلى جارك تكن مؤمنا
* و أحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما
* و لا تكثر الضحك فإن كثرة الضحك تميت القلب " ( رواه الترمذي )

فحين تسمو النفوس و تكبر الآمال و تصبح الحياة عامرة بالتقوى و فضائل الأعمال , تتطلع النفس البشرية إلى معرفة الفضائل و المكارم
فتصبح العبادة محبوبة إلى النفس و تصبح الطاعة سجية من سجياها.
فرسولنا الكريم , يوضح لنا في هذا الحديث النبوي الشريف الذي هو قبس من قبسات النبوة , و منار من منارات الهدي , يوضح لنا سبيل الخير , و يرشدنا إلى مدارج العز في وصايا ثمينة غالية

فالوصية الأولى :بيان معنى العبادة فهي ليست مظاهر وهمية ولا أشكال إجتماعية بل العبادة هي الجمال و الجلال و الإستقامة في الشريعة فإذا إجتنب العبد المحارم و إبتعد عن الهوى فذاك التقي الصالح و العابد الزاهد الذي يحبه الإسلام
و في الوصية الثانية :بيان حقيقة الغنى فليس بكثرة المال و لا بالعقار ولا بالثروات و تكديسها.بل الرضى بالرزق المقسوم راحة النفس و طمئنينة القلب .و الثروة هي كل نعم الله علينا كالإيمان و الصحة و......
و الوصية الثالثة :دعوة إلى البرو الإحسان إلى أقرب الناس له و أولاهم بحسن المعاملة وهو الجار الذي أوصانا قرآننا مرارا عنه كما قال رسولنا الكريم عنه ( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )
و في الوصية الرابعة : هنا تظهر مثالية الإسلام , في حبه الخير لجميع الأنام , فليس الدين إلا رحمة و عطفا , فلا يتحقق بالإسلام إلا من أحب الخير لجميع الناس .لا تفريق بين ألوانهم و لا أجناسهم و لا أديانهم
و في الوصية الخامسة :دعوة إلى الخلق الرصين بإجتناب حياة الهزل , و تحذير من الإكثار من الضحك , فإن ذلك يتنافى مع وقارالمسلم ..فليست الحياة لهوا و عبثا , و ليست هزلا و صخبا بل هي في نظر العاقل حياة جد و كفاح , و عمل و نضال
فما أجمل أخلاق إسلامنا , و ما أروع نصائح رسولنا , وما أسعدنا لو تمسكنا بها
__________________
أنا جروح في صورة انسان

أنا ذكرى منسية

أنا دموع واحزان

بأختصار أنا قصة

طويلة ما يحفظها كتاب
رد مع اقتباس