قال: ــ إذن توقفي عن النظر بالمرآة. رمشت به للحظة قبل أن تُقهقهَ و تضربَ كتفه بخفة و تقول: ــ يا إلهي لم أتوقع أن تكونَ خفيف الظّل. لا يجدر بك أن تقول شيئًا كهذا لامرأة. ألم تفكّر يومًا بالشبه الفظيع بين امرأة و مرآة، لقد وُجدتا لبعض! تعمّد السخرية: ــ طبعًا لتُنهي هاته حياة الأخرى. ــ هاه؟ و كأنه لفّ عينيه و هو يجد نفسه مُضطرًا ليشرح لها: ــ المرآة صريحة، تعكس ما تراهُ دون ترقيع و في حال لم يرق الانعكاس المَرأة ستتحطم نفسيا وسترشق المرآة و تُحطّمها هي الأخرى. لذلك فنهايتها أن تقتلا بعضهما. حوطت كايرا خصرها بذراعيها و هي تكادُ تختنق من الضّحك، و كريس ينظر لها بحاجبين مُرتفعين لكن مع ابتسامة، يبدو أن أي شيء قادر على جعل هذه الفتاة تضحك ملئ قلبها. و هو يتمعّن في رسمتها مُجدّدًا سمعها تقول: ــ بالله عليك رُفقًا بعقلك. اخذت نفسًا و قد هدأت و سألته بعيون تجمعت فيها دموع المسّرة: ــ إذن ألن تُخبرني ما اسمُك؟ الحقيقي و ليسَ المُزيّف. . . . الفصلُ الجديد من " على أنغام الذّكريات " من هنا الذِّكرى الثانية عشرة : سأُناديكَ باسمك.. الحقيقيّ كونوا بخير _ |