عقد حب من طرفين ..
..
تقابلنا بعد ليالي شحيحة من
النظرات الحنونة المتبادلة التى كنا نختلسها عبر طرقات مدينتنا ..
هذه المرة رمقتها منتصبة القوام رشيقة اسفل شارة المرور الحمراء..
تثاقلت قدماي وتمنيت لو يتوقف الزمان بيني وبينها للحظات ..
الى ان يهتدي عقلي الى حيلة تجعلنى ادنو منها واقترب ..
كانت زاهية بين فستانها الازرق المرصع بالكريستال الفيروزي..
والمتَلألأَ مع مداعبتة لبصيص ضو الاشارة.. شذاها كان فواح بمزيج
من اللافندر والياسامين، حنو راسها نحوي كان جم سعادتي
كوني على الاتجاة الصحيح لقبلة قلبها، وماهى الا ثانية تمر علينا لتعلن
ارتعاش وجداني فرحا ببسمتها التى افرجت عنها باستحياء محكم
وما كادت شفتاي ان تتفوه رغماً عنها الا واستبدلت الاشارة
لونها من الاحمر للون الاخضر معلنا عبور المشاه ، تظاهر كل منا
بتنقيبه عن اغراضه الشخصية..
هي داخل حقيبتها الفضية المخملية وانا داخل معطفي
اعبث عن اللاشيء، تصادفت محاولاتنا بالتظاهر بالانشغال على امل
ان يحصل كل منا على وقت مستقطع اكبر لالتهام ما تبقي في تلك اللحظات
الاستثنائية في عمر قصتنا..
وشاء القدر ان يتوج حظنا الباسم بسقوط احمر الشفاة من حقيبتها
فى الوقت الذى سقط من معطفى مفكرة صغيرة، فهبطنا معا لالتقاط
ما سقط منا وتقابلت عينانا معا ولم يفصلها الا تلامس رموشها...
..
الى درجة امتزاج شهيقنا بزفيرنا، شعرت لحظتها
ان الربيع اتي قبل حينه بشعرين فما فعله شذا الشهيق المنطلق من زفير
وجدانها كان محملا بكل فواحات زهور ابريل، وكان للخجل قبضة اقوي
على شفانا التى تذبذبت كثيرا بفتات من حرف الابجدية الغير مكتمله،
ولكن تلاقي اناملنا كانت اللحظة التى وثقت عقد بداية قصة جمعت
ووحدت دقات اعلان حبنا..
..
(1)
__________________
وحدي لكن
..
ونسان
🍁 |