قوافيك ذات لحن مميٍّز
وردة المودة لطالما غاصت عيناك بعيداً ، لطالما حلمت بإبصار ذلك الأفق القرمزي
لم أرَ سوى السواد يقتحم عالمي غارساً سمه بداخلي ببطء
بينما عقلي لا يتوقف عن رسم دهشته التي تتسرب إلى ملامح وجهي في حين أرى ابتساماك التي تخترق كل هذه المصائب
حتى أتى ذلك اليوم الذي لاحظتني فيه قبل أن أقدم أنا على فعل ذلك
حين كنت أستمر في التحديق إليك دون وعي مني بدون أن أشعر حتى وقد عاد سؤالي يقرع طبوله في جدران عقلي في حين يتردد صداه عائداً بخيبة لعدم عثوره على إجابة تريحه
كيف تستطيع الابتسام هكذا في حين تنهال علينا الصدمات
كيف تستطيع البقاء صامداً في حين لا ترحمنا هذه التقلبات مستمرة بإثقال كاهلنا بالمزيد
حولت نظرك إلي حينها لتنتفض جوارحي مستةدوعبة أمر أنني كنت أحدق إليه لفترة طويلة بالفعل
ليس وكأنه ليس لدينا ما نفعله حالياً فنحن في فترة استراحة من العمل
نظرت إلي باستغراب لتنطق بصوتك الهاديء الذي لطالما بث في داخلي شعوراً بالاطمئنان : "ما الأمر جولي؟"
أطلقت تنهيدة قصيرة قبل أن أحول نظري للأمام في حين تساءلت عما لم يرضى عقلي بحبسه داخل جنباته أكثر لينطلق متحرراً على لساني:"أنت غريب جداً شارل ، كيف تستطيع الحفاظ على هذه الابتسامة وهذا الهدوء رغم كل ما نقاسيه؟"
ابتسمت بسخرية أنظر إلى يدي في حين أكمل:"لا تتم معاملتنا كالبشر حتى ، بل خروجنا من هنا أحياء أمر نمتن بشأنه ،
هذه لا تسمى حياة ومع هذا لا تزال تبتسم ، أظنني سأفقد عقلي ان استمررت في كتم هذا التساؤل"
نظر إلى الأمام بشرود ولا تزال ابتسامته على وجهه
بينما أنا لا يمكنني التحكم في نبض قلبي المتسارع هذا ، لطالما أحببت النظر إليه وهو هكذا ، لطالما تساءلت إن كان بالامكان أن تُرسم مثلها على ثغري يوماً ، لكن اليأس كان أقرب إلي من هذا الاحتمال
نطق هو ليسحبني من دوامة أفكاري :"الأمر ليس بهذه الغرابة ، أنتم لا تحدقون سوى بالمعاناة التي ترونها ولا تبعدون نظركم لشيء ٱخر لكن انظري"
رفعت رأسي للأعلى حيث أشار قبل أن أقطب حاجباي بتساؤل فأنا لا أرى شيئاً مميزاً
أعدت نظري إليه حين تهاوى على مسامعي صوت ضحكته الخافته ليقول مع ابتسامته الهادئة:"يبد أنك لا تستطيعين رؤيتها بالفعل ، أنت لا ترين الشمس!"
نظرت إليه باستنكار فهذا ٱخر ما كنت أتوقعه في حين نهض هو قائلاً:"هيا علينا العودة إلى العمل ، لكن تذكري أن عليكِ رؤية الشمس في يوم ما"
كانت هذه ٱخر كلماته قبل أن يبتعد في حين بقيت أرددها وأنا أحدق بشرود إلى ظله الذي يبتهد
رفعت رأسي إلى السماء بعدها ، أنت مخطيء
ليس الأمر في رؤية الشمس ، بل في كيف تراها
لقد نظرت إليها غلى أنها دفء ، لا أدري سبب استنتاجي هذا لكن ربما كثرة تحديقي إليك تخولني لفهمك ولو قليلاً
أنت ترى من خلالها دفء حُرمنا منه ، بينما هي قدمته لنا ببساطة ، قدمت لنا ضوءاً في الوقت الذي أظلم فيه الكون من حولنا
نظراتك تلك ، الآن فهمتعا ، نظراتك نحو الحرية ، نظراتك نحو غد ليس فيه شمس واحدة ، بل الكثير منها لتمحي كل ألم من عالمك
ابتسامة صغيرة شقت طريقها نحو ثغري حينها
أعتقد أنني بدأت برؤية الشمس ، لا تزال تحجبها بعض الغيوم عني ، لكنني الآن فقط...أدركت أنها لا تزال موجودة
-انتهى-
احم احم هذا ونشوت ارتجالي لذا لا أريد أي طقطقة
لم أفكر وأنا أكتبه أو حتى أصحح الاخطاء الاملائية لهذا هذا الونشوت وليد اللحظة
سيسعدني معرفة ٱرائكم^^