عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 04-20-2019, 10:40 AM
 



*التفاعلات المجريّة*




يحصل بين المجرات أنواع من التفاعلات تتكرر بشكل نسبي اعتماداً على موقع المجرة في العنقود المجري، لهذه التفاعلات دورٌ مهمٌ في تشكل وتطور المجرات. لأن المد والجزر المجري سيكون له تأثير قوي حينما يتعلق الأمر بمجرتان تكاد تخطئ إحداهما الأخرى إذا مرتا بالقرب من بعضهما لكن دون الالتحام، ينتج عن ذلك تشوه شديد في بُنيتيهما معاً وفي بعض الأحيان قد يكون هناك تبادل غازي وغباري بينهما. أما الاصطدامات فإنها تحدث عندما تكون هناك مجرتان تحومان في الفضاء وتتخذان مساراً ارتطامياً نحو بعضهما البعض مع وجود زخم كافٍ نسبياً كي لا تندمجان، النجوم في هذا النوع من التفاعل لن ترتطم ببعضها عادة لأن المسافات الكونية كبيرة للغاية في هذا النطاق ولم يتم رصد حالة اصطدام نجمي إطلاقاً، لكن الغازات والغبار سيتفاعلان إيذاناً ببدء عمليات ولادة نجمية جديدة، وهذا الاصطدام سيقطع الروابط بين المجرة ويعيد ترتيبها من جديد مشكلاً أعمدة، خواتم، أو أشكال تشبه الذيل.

أما في الحالات المتطرفة من التفاعلات المجرية فهناك نجد الاندماج المجري، في هذه الحالة نجد أن زخم المجرتين غير كافي نسبياً لكي تمر إحداهما بمحاذاة الأخرى بشكل انسيابي وسلس، ومن ثم تفترقان، لكن عوضاً عن ذلك نجدهما تندمجان وتلتحمان وتذوبان في بعضهما البعض معلنةً تشكيل مجرة جديدة واحدة تتضمن كل من شارك بالاندماج، في حالة كانت أحد المجرات ذات كتلة أكبر بكثير من الأخرى فإن هذا الحدث الكوني يصبح أكثر وحشيةً مما هو عليه أصلاً، لأن تلك الصغيرة نسبياً ستُبتلع بالكامل من قبل الكبيرة وستقطع أواصرها وتمزق كل الروابط فيها وتتوزع في أرجاء المجرة الكبيرة وتصبح نسياً منسيا، في ذات الوقت الذي تحافظ فيه المجرة الكبيرة على هيئتها قبل الاصطدام دون تغيير كبير نسبياً. في الوقت الحالي مجرتنا درب التبانة تقوم بهذا الحدث الكوني ضد مجرة كانيس ميجور القزمة والمجرة الإهليجية القوسية القزمة، وكلتاهما مجرتان تابعتان لدرب التبانة، وفي المستقبل ستكون هاتان المجرتان من التاريخ لأن درب التبانة ستزيلهما من الخارطة الكونية. بالإضافة إلى أن سحابتا ماجلان قد يكونا اصطدمتا بدرب التبانة في الماضي السحيق


*مجرّات الانفجار النجمي*




تولد النجوم أساساً في المجرات من خلال تجمع الغازات الباردة التي تكوّن بدورها سحابة جزيئية عملاقة فتجتمع الذرات الموجودة في السحابة بفعل الجاذبية شيئاً فشيئاً فتتضخم وتبتلع المزيد ثم المزيد من الذرات حتى يولد النجم. تم رصد أن بعض المجرات لديها معدل ولادة نجوم استثنائي وتعرف بـ«الانفجار النجمي»، وفي هذه الحالة ستستهلك هذه النجوم المخزون الاحتياطي للمجرة من الغازات في فترة زمنية وجيزة مقارنة بأعمار المجرات، وتجدر ملاحظة أن جميع نشاطات الانفجار النجمي تحصل خلال عشرة ملايين سنة فقط، وهذه مدة زمنية قصيرة للغاية مقارنة بأعمار المجرات التي تعد بالمليارات ويتوقع لها أن تدوم لعشرات المليارات. مجرات الانفجار النجمي كانت أكثر وفرةً في فجر الكون، وفي وقتنا الحاضر لا زالت تعب دوراً هاماً حيث تشكل قرابة 15% من مجموع النجوم المولودة.

يمكن تمييز مجرات الانفجار النجمي من خلال تراكيز الغاز وكذلك من مظهر النجوم حديثة الولادة، بما فيها النجوم العملاقة التي تؤين السحب المحيطة بها مكونة منطقة هيدروجين II. ينتهي المطاف بهذه النجوم العملاقة إلى الانفجار كمستعرات عظمى، تؤدي إلى نثر وتوزيع وتحريك بقاياها نحو الفضاء، هذه البقايا تتفاعل بقوة مع الغازات المحيطة، وبالتالي تستمر هذه السلسلة من ولادة وموت النجوم حتى يستهلك جميع الغاز المتوفر أو يتناثر إلى جهات بعيدة فلا يتفاعل مرة أخرى، حينها فقط تتوقف هذه النشاطات.

غالباً ما ترتبط الانفجارات النجمية بالاندماجات أو التفاعلات المجرية


لا ترد رجاءاً

__________________
Always put yourself in front of every thing..cause if you forgot yourself..then who will remember you
=============================
سبحان الله الحمدلله لا إله إلا الله الله أكبر
سبحان الله وبحمده ، سبحان الله العظيم

=============================
بلغ العلا بكمالهِ
كشف الدجى بجمالهِ
حسُنت جميع خصالهِ
صلّوا عليه وآلهِ

اللهم صلِّ وسلم وبارك على نبينا محمد

مدونة
رد مع اقتباس