[1]
أُدعى
ماكسِين، أعيشُ مع والديّ و أخي التوأم
إليُوت، أستطيع القول بالكاد أنّ حياتنا طبيعية
لولا كوننَا نقطُن في منزلٍ معزول أعلى التلّ و كأنه يريدُ الهروب من صخب الحياة بالأسفل
و لولا أيضًا تصرّفات والِدي الغريبة و التي بدأتُ ألحظها و
إليوت مؤخرًا، و إن استخدمتُ
لفظ "غريبة" قد تعتقدونها كأيّ تصرفٍ غريبٍ آخر عادي، و لكنها لم تكُن كذلك، لم تكُن عاديّة
إطلاقًا! و مايُزعجني أكثر هو أنّ والدتي لم تلحظها أبدًا.
في ليلةٍ مُمطرة انقطع فيها التيار الكهربائي للمرة المليار هذا الأُسبوع..
و عندما حدّثتُ صديقاتي الشهر الماضي عن نوبة انقطاعات الكهرباء السّابقة أجبنَني
بالنفي التام عن أي شيء كهذا حدَث لأسلاك منازلهم، فاستنتجتُ بنفسي قبل أن تُخبرني
إحداهنّ ساخِرة
" ماكسين رُبما هذه واحدة من أصل عشرات مشاكل منزلكم المسكون " اغتصبتُ
ابتسامة مُكرهة خِشية فُقدان إحدى صديقاتي اللواتي بدأن بالفعل بالتلاشي تدريجيًا.
رُغم أن منزلنا معزول إلا انني لم ألحظ قطّ أي فعلٍ يدل على وجود أشباح او اي شي ذا قوةٍ
خارقة فيه بل و متأكّدة تمامًا من خلوّه منهم، و مع ذلك لم أُحبه ابداً..
نضطر أنا و
إليوت للمشي يوميًا قاصديْن المدرسة و لكُم أن تتخيلوا كم مترًا تبعدُ عن مكان
إقامتنا ناهيكَ عن انقطاع التيار المُستمر و كمية الرعب التي تُداهمنا أنا و
إليوت كلما خرجنا ليلًا
إلى ساحة المنزل الخارجية لإخراج النفايات او احضار شيء قد نسيناهُ في الخارج، فما إن تحَط
عقارب الساعة على التاسعة مساءً يستحيل أن يخرُج أحدنا دون الآخر في تلك العتمة.
حاولتُ محادثة أبي مراراً حيال هذا الموضوع و إن علينا البدء في التفكير لشراء منزلٍ
جديد في حيٍّ به جيران و ذو مسافةٍ أقربُ للمدرسة إلا انه يجيبني بالرّد المُعتاد و الذي
حفظته عن ظهرِ قلبْ
" هذا منزل أجدادنا و أسلافنا القُدماء، ولدتُ فيه وسأموت فيه ".
و بذكرِ هذا، المنزل أكلَهُ الدهر بالرّغم من محاولات أمي العقيمة في تجديده و ترميمه
من خلال شراء أثاثٍ جديد أو تغيير ورق الجدران أو تعليق مزيدٍ من اللوحات المُبهجة،
لم تزدهُ هذه الأخيرة بهجةً و لا جمالاً بل تركته على حاله كئيبًا بندبات الزمن الغائرة الواضحةً على جنباته.
وما كان يُثير فضولي هو رضا والدي التام بالتغيرات التي تُحدثها والدتي على "منزل اسلافة وتُراثه"
بل ولم يكُن يكترث لأمرها حتى..
لم يكُن الأمر ذا أهمية لدرجة محاولة إيجاد مكانٍ شاغر له وسط أفكار عقلي المُزدحمة، لذا قرّرتُ نسيانه.
على أيّة حال كُنا في إجازة عندما انقطع التيار تلك الليلة..
كُنت على الأريكة أقرأ
بينما أمسكَ
إليوت جهاز التحكم يُقلب محطات التلفاز.. كانت خياراته شحيحة فلم يكُن تلفازنا
يعرِض معظم القنوات التي تعرضها شاشات السّكان أسفل التلّ.
أخبرتهُ أن يخفض من صوته قليلاً حتى تتسنى لي القراءة بتركيز، لكن كُلما أغفل عنه يعاودُ
رفع مستوى الصوت لأعلى درجة، طفحَ كيلي منه فهممتُ برمي أقرب شيء تصل يدي إليه
نحوه، و كِدتّ افعل لولا أن قاطعتنا العتمة و الهدوء التام، لم نتفاجأ كثيرًا فكما ذكرت
كانت هذه هي المرة المليار هذا الأُسبوع!..
صاحَ
إليوت مُتململاً
" أمي! الشموع! "، لم يحصل على إجابة لذا طرفَ نحو باب غرفة والدينا
بشكٍ، فنظرتُ بدوري بفضول ناحيته ثُم إلى
إليوت الذي راح يقول
"إنهما يتشاجران مُجددًا "
سألتهُ بقلقٍ حاولت إخفاءه
" كيف تعرِف؟ انا لا أسمعُ شيئًا! " أجاب ولم تُقنعني إجابته وقتها
" أنا فقط عرفتُ ذلك "
لم يكن ممكنًا معرفة إن كان مايقوله حقيقةً أم لا فجدران المنزل عازلة للصوت، لكن أحيانًا..
ينسى أحدُهما إغلاق باب الغرفة بالكامل، فيتسنّى لنا الإنصات لجزءٍ من حديثهم، إلا أن هذا
الجزء الذي نسمعه لا يكون كافيًا لمعرفة سبب الشجار.. حتى تقوم والدتي بإغلاق الباب..
كُنا نتحدث وسط الظلام الذي اعتادته أعينُنا، لم تظهر أمي لإشعال الشموع لذا نهضتُ أنا
لتولّي المهمة، فتحتُ أحد الأدراج وقد كان مملوءًا بكثيرٍ من الشموع ذات الأشكال والألوان
المتعددّة، أخرجتُ مجموعةً منها و وزّعتها في بعض أنحاء المنزل، عندما استدرتُ لوضع
آخر شمعةٍ في مكانها.. كان الباب من خلفي يُفتح ببطء، و خرجَ منه وجهٌ غريب.. استغرقتُ
ثانيتين لأستبينَ أنه كان والدي، لم يتوقف و لو للحظة عندما رآني بل اكمل مسيرهُ صاعدًا
السلالم.. كنت واقفة أمسكُ الشمعة بيدٍ مُتصلبة برِدتْ من شدة الخوف، خرجت والدتي من
بعده وقالت بحنيّة
" أوه عزيزتي ماكسين، أرى أنكِ قمتِ بإشعال الشموع، أنا مُمتنةٌ لكِ! "
لم أرُد عليها و لا أعرف إن كان هذا هو ماقالته فِعلاً..
فكلّ ماكان عقلي يُفكر فيه هو" مابال وجه أبي قبل قليل ؟! "، لم تُضِف أمي شيئًا آخر بل
غادرت هي الأُخرى..
استغرقتُ عدّة دقائق في محاولة بائسة لإقناع عقلي أن مارأيته كان نتيجةً لإنعكاس
الشمعة على وجهه لا أكثر، و لم أُخاطر بإخبار أحدٍ عمّا رأيته حتى اتأكد منه.
-
في يوم الأثنين عندما عدتّ و
إليوت من المدرسة..
كان والدي يجلسُ في غرفة المعيشة، والغريبُ في الأمر أنه لم يكُن يمسكُ شيئًا بيَده
و التلفاز أمامه مُغلق، كان يجلس مُحدقاً في الفراغ!
وضعيّته تلك أرعبتني، لكن
إليوت لم يبدُ عليه الإنزعاج حيث لم يكُن قد لحَظ أي شيء آنذاك،
حتى أنه ألقى عليه التحية! ثم جلسَ بجواره، أما أنا فجلستُ على أريكتي المُفضلة و أنا
ألتقطُ الكتاب المقلوب على الطاولة لأُكمل ما تبقى من أسطرٍ بداخله، إلا أنني لم اتمكن من
قراءة حرفٍ واحدٍ لحظتها.. فقد بدأ والدي يتحدث ولم أستطِع منع أذُنَاي من الإنصات
له
" كم تبلغان من العمر الآن؟ "
حلّت عليَ و
إليوت سحابة صمت، كيف لأبٍ أن ينسى أعمار أبنائه؟ رُغم أنه لم ينسَ
و والدتي أن يقيما حفلاتِ ميلادنا قطّ! فلماذا هذا السؤال الآن؟
عندما نظرتُ إلى وجهه لم أستطِع معرفة إن كان جادًا أم أنه يحاول أن يكون مُضحكًا،
لكنني قررتُ مسايرته، نطقتْ
" سنبلغ الثامنةَ عشرة الشهر القادم " ، قهقهَ إليوت قبل أن
يقول
" لا تخبرني أنك نسيت يوم ميلادنا! أنا اتطلّع لهذا اليوم منذ السنةِ الماضية "
انفرجَتْ أسارير وجهه و أفصحَت ابتسامة عن أسنانه، لكنها لم تكن نتيجةً لدُعابة
إليوت
بل بسبب معرفته ببلوغنا الثامنة عشرة بعد شهر.
-
في مساء ذات اليوم حدث شجارٌ آخر بين أُمي و أبي..
وهذهِ المرة نتيجةً لإفتعال ذلك الشجار داخل غرفة نومهم لا غرفة الجلوس، استطعتُ
سماع صراخهم لكنه كان مبهمًا و لم استطع إستبيان كلمةً فيه، كُنت في طريقي لدورة المياه
عندما سمِعتهم.. ألصقتُ أذني بسطحِ الباب علّي ألتقطُ حروفًا مفهومة، و بالفعل تمكنتُ من
سماع صوت صراخ أبي العالي
" كُفّي عن قلقكِ المبالغ هذا، لم يتبقَ إلا القليل و سينتهي كُل شيء حينها! "
لم أستطِع سماع ماتقوله أُمي فَصوتها كان منخفضًا جدًا مُقارنةً بصوت أبي، و يبدو أنها
أمرته هو الآخر أن يُخفض صوته.. فلم أعُد أستطيع سماعه.
غيرتُ وجهتي إلى غرفة
إليوت وعِندما اخبرتُه بما سمِعت، انهال عليّ بعشرات الأسئلة
التي لا أعرف اجابتها و أهمّها كان " ماهو الشيء الذي سينتهي؟" بدأ نقاشي مع
إليوت
بأجوبة بائسة لهذا السؤال و انتهى بإتفاقي معه على لزوم معرفة مايدورُ حولنا فلم
نعُد أطفالاً بعد الآن!
سألتُ
إليوت وانا أمسك مقبض باب غرفته أهمّ بإغلاقه
" هل لاحظتَ شيئاً غريباً في
تصرُفات أبي؟ " أجابني بسؤالٍ آخر
" مالّذي لاحظتِه أنتِ؟ " لم أجِد سببًا لعدم إخباري
إليوت بالأمر فبعد كل شيء، هو أخي التوأم
" لا بُد أنكَ لاحظت مزاجهُ المُتقلب هذه الأيام،
و قبل يومين أو ثلاث كان وجهه غريبًا!.. لا أعني غريباً بشكلٍ عادي، أنتَ تفهم ما أقصد "
نظرتُ له خشيةَ أن يستهزئ بي لكنه لم يفعل، بل سألني بوجهٍ جامد
" كيف كان وجهه؟ "
أجبتهُ و انا اتركُ مقبض الباب و اجلس على حافة السرير
" لا أعرف كيف أصفُه، كان
شاحبًا كالأموات، أجل بالضبط لقد كان يشبهُ واحدًا من الموتى الأحياء الذين نشاهدهم
في الأفلام " استغرقتُ ثانية لألحظ مدى سذاجة فكرتي تلك فرُحتُ أبرّر "
أوه و لكنّ
الأجواء كانت مُظلمة آنذاك و لم تفصل بيني وبينه وسط ذاك الظلام سِوى شمعة صغيرة
لاشَك بأن انعكاسها كان...."
قاطعني إليوت مُشيحاً برأسه وقد بدَا وكأنه يحدّث نفسه أكثر مما يُحدثني
" اذاً كان حقيقة.."
عقدتُ حاجبيّ استنكارًا
" ماذا؟ "
أعاد إليوت وجهه إليّ و قال بعينين راجفتين و صوتٌ اختفى نِصفُه
" رأيته أيضاً!
لم يكُن وجهَ بشري! ظننتُه محض خيالي لكِن عندما ذكرتِه أنتِ....أدركتُ أنه حقيقة! "
كان
إليوت يرجِف بالكامل و لم أستطع منع نفسي من الشعور بالذّعر لرؤيته هكذا،
أردته أن يُخبرني بما حدث لكن لم أستطِع سؤاله حتى..
عندما انكسرتْ تلك الفكرة التي ظلّت تُقنعني بأن مارأيتُه كان بسبب إنعكاس الشمعه على
وجهه بدأت أُدركُ مدى رهابة الموقف..
و لم يكُن خوفي هو السبب الوحيد الذي حال بيني وبين سؤال
إليوت، فما أثارَ ذُعرنا للتو
كان يقِف مُستندًا على إطار الباب الذي تركتُه مفتوحًا...
استدارتْ رؤوسنا بحدّة ناحية والدي الذي يقف بصمت و لم نعرِف كم المدة التي كان
يقِف فيها و لم نعرِف أيضًا إن كان قد سمِع حديثنا أو لا، لكنه لم يقُل سِوى
" ماكسين
أعتقد أن غرفتكِ هي الغُرفة المجاورة، اذهبي الآن، أودّ الحديث مع أخيكِ "
غادرت مُكرهة وكم خشيتُ أن يستطيع سماع صوت قلبي الذي أخذ يضرب قفصي
الصدري بقوّة اثناء مروري بجواره، قررتُ العودة لـ...
’*
-ماكسين! يجب أن نرحل الآن!
-نرحل؟ إلى أين؟
-اترُكي مذكرتكِ الغبية و اتبعيني..
-مالذي حدَث؟ ماذا أخبرَك؟
بدا أن
إليوت يُكافح للمحافظة على ثبات ملامحه من الهلع، وجهه كان مُحمرًا برُدت
فيه قطرات عرقِه، انعقد لسانه و لم يستطِع الرد على أسئلة اختِه أكثر لذا تقدم ناحيتها و أحكم
قبضته على معصمها جاذبًا إياها خارجًا من الغرفة، بدأ يُهرول على أصابع قدميه خشية
أن يُحدِث ضجيجًا وقد أمر
ماكسين بأن تلتزم الهدوء هي ايضًا، إلا انها لم تكُف عن
طرْح الأسئلة وقد بدأ الذّعر يتسلل الى قلبها، اجتازا السلالم بسرعة ومنها إلى باب الرُدهة،
لم يُفلت
إليوت مِعصم اخته إلا عندما تمكّنت أعينُهما من رؤية أضواء البلدة..
توقفا لبرهة يلتقطان أنفاسهما قبل أن تستشيط
ماكسين :
-مالذي يحدُث بحق الجحيم يا إليوت؟!
-لم يعُد المنزل مكاناً آمنا يا ماكسين..
-لمَ تقول هذا؟!
-سمعتْ....
-مالذي سمعتَه؟
-سمعتُ شجارهم..
-وَ..؟
أطبق
إليوت الصمت و أخذ يبحث عن كلماتٍ مناسبة تستطيع وصفَ ماسمعه..
-يُريدون قتلنا..
-من؟!
-والدانا!
صرخ
إليوت بتلك الكلمة بعد أن حط ببصره على وجه أخته ليُراقب تعابيرها، إلا انها لم تجزع أو تخَف بل ارتسم على وجهها تعبير مُتعجب وبعد وهلةِ صمتٍ قالت له :
-أخبرني بالتفاصيل يا إليوت!
-سمعتُ شيئًا بخصوص التخلص منا ورمينا في النهر و إحضار أربعة توائم آخرين و الإنتظار حتى الشهر القادم و...و..
كان
إليوت مضطربًا، تسابقت الكلمات خروجاً من شفتيه، ولكنها لم تُقنع
ماكسين، تنهدت بضيق واضعةً يدًا على خصرها تتحدث بهدوء :
-هذا لا يُفسر أي شيء يا إليوت، ربما فهمتَ خطأً مقصدهم؟
-لكن...
-قلتَ بأنهم ذكروا الشهر القادم في كلامهم صحيح؟ رُبما كانوا يتناقشون عن مُفاجأة لعيد ميلادنا!
-ماكسين تلكَ لم تكُن مُناقشة بل شجارًا!!
-توقف عن هذا أنت تبالغ، أنا عائدة للمنزل!
-لا.. لاتفعلي!
مد
إليوت يداً تحاولُ إيقاف أخته من العودة لكنها لم تستجب له بل استمرت تصعد التل من جديد تاركةً
إليوت المذعور خلفها، تردّد الأخير قبل أن يُجاورها الصعود و ظلّ يحاولُ اقناعها بالتراجع، لكنها أجابته بحدّة :
-هل لديك مكانٌ يمكننا المكوث فيه إن هربنا من المنزل؟
-سنجد حلاً، أيّ شيء إلا العودة!
-أنا آسفه يا إليوت لكن ما تخبرني به لايُصدق!
إلتزم
إليوت الصمت وهو يمشي بجوارها و توقّفت محاولاته في اقناعِها مما جعلها تردف :
-ما الأمر هل استسلمت؟
أجابها بتصميم :
-لن أترككِ وحدك و لا سبيل لإقناعكِ الآن حتى ترَيْ دليلاً ملموسًا!
-
كان كلّ شيء كما تركاهُ قبل أن يُغادرا، الصمتُ أطبق على أرجاء المنزل و لم يعد يُسمع إلا
صوت عقارب الساعة الجداريّة، كان على وجه
إليوت تعبيرٌ غريب، فسرتهُ
ماكسين
على أنه لم يكن يتوقع أن يعود لهذا المنزِل مجددًا بعد أن يهرب، على الأقل ليس بتلك السّرعة! ..
تثاءبت قبل أن تقول :
-لقد تأخر الوقت، و غداً يومٌ دراسيّ، سأذهب إلى غرفتي لأنام...
’* إليوت كان يتصرف بغرابةٍ البارحة، أعرف بأن أمر والدي غريبّ هذه الأيام لكن ليس
لدرجة أن يهرب من المنزل! على الأقل ليس قبل أن نعرف القصة بكامل تفاصيلها
نعَم..
إليوت اقتحم غرفتي ليلة البارحة و جرّني معه الى الخارج و أخبرني بأن أمي
و أبي يريدان قتلنا!، الآن أصبحتُ أقلق على حالة
إليوت العقلية بجانب قلقي على حالة
أبي، لم يعلم أبي و أمي عن ما حدثَ بالأمس فلم نخبرهما و أعتقد أن هذا هو الخيار
السّليم او رُبما لا؟
أعني قد يكون
إليوت يعاني من مشكلة عقليّة بالفعل و ينبغي علاجه بسرعة أو ربما
يحتاج بعض الوقت لإدراكِ مدى سذاجة افكاره..
لم يكن يتحدث كثيراً على غيرِ عادته عندما كنا نمشي ذهابًا و إيابًا إلى المدرسة، و هرول
مُسرعًا إلى غرفته مُذ أن وطأتْ أقدامنا أرضيّة المنزل مُغلقًا الباب خلفه، كل شيءٍ
يبدو فوضويًا!... أوه أرجو أن تتحسّن الأمور في الأيام القادمة.