الموضوع
:
لتُمطر سمَائكُ •
عرض مشاركة واحدة
#
4
05-18-2019, 12:05 AM
ꓕ∀⅄ᖵ
بِداية ذات لَمعة فِضية ،
استمري ، أنرت القسم
كريستال
1990
تمشي في ممرات الجامعة مطآطأة رائسها للأسفل و حاضنة كُتبها الدراسية . و بينما كانت تسير بشرود أصطدمت بأحد الشبان و وقعت و تناثرت الأشياء من يديها ! ، همست بذعر : أ…أنـ…أنا أسفة !!
هتف الشاب بـ حنق : بحق الجحيم أليس لديك عينان !!
تجمعت الدموع في مقلتي عينيها و أُلجم لسانها عن الكلام ، صاح الشاب بـ عجرفة :
_ ألا من أتكلم !؟
_حسنًا هذا يكفي ستيف !
قال أدريان مقاطع صديقة و أنحنى ليجمع حاجيات الشابة و يمدها لها.
أخذتهم و أدارت ظهرها بصمت لاكن لم تكن تعلم أنها آثارت سكون قلب أدريان من الوهلة الأولى !
1994
_أنـــا مـــغــرم بك سوزي !
هتف بـ هيام وهو يحتضنها الى صدره. لاكن دام الصمت لدقائق ! ، ثم أبعدها عنه بتوجس من ردة فعلها الساكنة ، همس بـ دهشة :
_تبكين !
صعق بتلك الدموع المنهمرة على وجنتيها المحمرتين . هزت رأسها نفياً و أردفت : أن القدر يبتسم لي أخيراً !
1996
أسندت رائسها على كتفه وهي تتأمل الأفق البعيد :
_ أننا نعيش قصة ساندريلا … علاقة حب من عالمين مختلفين !
أبتسم وهو يزيح خصلة شقراء هاربة عن وجهها : آنها اجمل قصة عشتها بحياتي سو !
1999
_لقد خيرتني عائلتي سوزي !
تقدمت ناحيته و تشبثت بقميصه و حدقت به بترقب :بما ؟
بلل جوفه و اشاح نظره عنها : أن كنت اريد استلام نصيبي من الووث فعلي أن آطلقكي !
أردفت بترقب : بطبع أخترتني …صحيح؟
أقترب منها و قبل جبينها ثم همس : ورقة طلاقك و النفقة على المنضدة في غرفتنا !!
جذبت نفسها منه بصدمه و هتفت بصوت مخنوق : ماذا !
أدار ظهره و توجه نحو الباب ليخرج : أعتني بنفسك جيداً
صرخت بهستيريا : أيها الجبان الخائن !… هل تقارنني بـ المال؟ …هل تهمك النقود اكثر مني !…لقد قلت أنك تحبني قلت اننا سنعيش بسعادة في بيتنا الصغير في فرنسا !…اللعنة عليك أدريان ماير !
2000
صوت بكاء طفل . ألتفت الطبيب ألى الشابة المسترخية على سرير الولادة وهي شبه فاقدة للوعي بسبب المخدر ، أردف وهو ينزع الكمامة عن فمه :
_ تهانينا سيدي لقد أنجبتني فتاة
صاحت بأنهيار و نجيب : أنـــــــا لا أريــــد طفلاً من ذاك اللعين !
2005
كانت تقف أمام الأطفال ببراءة وهي تحمل دميتها المفضلة . لتجلس بينهم وهي تستعرض لعبتها مثل البقية لأكن تفاجئت بركلة جعلتها تتدحرج ألى الخلف و يحتك وجهها بـ الأرض مسبب خدش على وجنتها .
أردف الطفل بـ تململ :
_ لا نريدك معنى يا صاحبت الأسم الغريب ..أنت مشؤمة و صبيانية
تجمعت الدموع في مقلتي عينيها وهي تقف مكسورة الجناح و تشد قبضتها على أرنبها القطني المليئ بـ الرقع الملونة أثر تمزيق الآطفال لها !
2008
همست أحد المتدربات في أذن المراقبة : من تلك الطفلة لا يبدوا لي أنها أسيوية !
تأوهت المراقبة بحزن :
_أجل أن والدها فرنسي و والدتها أمريكية الأصل
همهمت المتدربة دلالة على الفهم و تقدمت نحو تلك الطفلة التي تجلس على أحد المقاعد الخشبية في حديقة الميتم ، هتفت و هي تجلس بجوارها :
_ ما الأخبار ؟ ، يبدوا أنك تقضين وقتاً جميلاً هنا !
قالت كلماتها الأخيرة بـ أبتسامتها الصادقة وهي تنظر ألى دفتر التلوين و الألوان الخشبية المبعثرة على المقعد
حدقت الطفلة بـ المتدربة بتوجس و سارعت بجمع أغراضها و وضعها بحقيبتها التي في الأرض بشكل عشوائي و أخذتها ألى حضنها .
قالت المتدربة بدهشة و كأنها تتكلم مع طفلة بالغة :
_ على رسلك لن أكلكي !
ولاكن يبدوا أن الأمر لم يعجب الطفلة و أحكمت القبض حلى الحقيبة و هي ترمق المتدربة بـ غضب
فهمت المتدربة ما يجول في خاطر الطفلة ...همست بـ أعذار :
_أنا أسفه فقط كنت أريد ان أتكلم معكي و نكون صديقتين جيدتين !
أرخت الطفلة قبضتها على الحقيبة و سكنت ملامحها و لمعت عيناها الجليديتان بـ بريق باهت مثير .
مدت المتدربة يدها وهي تقول : أنا ماري
حدقت الطفلة ألى يد ماري الممدودة لثواني ثم مدت يدها للصغيرة و همست بصوتها المبحوح المميز : ألــيــن !
2011
أردفت بتصميم وهي تطلب للمرة الثانية:
_أريد تبني ألين يا حضرة المديرة !
_ و لما ألين ماري ؟ ، انها لا تحتمل ، أنها مصيبة بحد ذاتها....ألة مشاكل !!
ردت بسخرية :
_ و من أوصلها لهذا الحد برأيك يا سيدة بيرسكوت !
قالت بثقة تخفي ورائها الكثير :
_أنظري ماري أنت ابنة أحد أهم رجال الأعمال في نيويورك و سيدة في المجتمع الراقي و أسمك يضج الأعلام ... أنت أنسانة طيبة و أعمالك الخيرية تشهد لك ذالك ، ان أخذك لهذه المتسولة الصغيرة لا يناسبك. ولا يناسب مكانتك !
أقتربت منها ماري و همست بـ تحذير : كفي عن المراوغة و الدوران سيدة بيرسكوت و قولي لي الحقيقة !
تراجعت المديرة إلى الخلف و بدأت بتعرق وهي تشيح نظرها عن تلك الأمرأة الجامحة آمامها و التي يبدوا أن صبرها نفذ و سوف تقلب المكتب فوق رائسها و تحدث فضيحة و و و ...... فضلة الأفصاح عن الحقائق بدلاً عن جلب المصائب لها
_هناك أحد خلف ألين مأري !
همست بعدم تصديق : ماذا ؟!
،
2014
صاحت بمتعه و تقفز من أعلى السور :
_ لقد جاء العجوز أهربوا !
سقطت على الأرض لاكن لم تتوقف لثانية و هرعت بـ الجري و هي تضحك بصخب و أستمتاع لترمي ما سرقته على أرضية الشارع و تتوجه نحو الحديقة الموجودة في نهاية الحي و التي تعتبر مخبائها السري مع عصابة قطاع الطرق !
2019
تقف على الشرفة الصغيرة وهي تستمع ألى الموسيقى و تهز رائسها بأنسجام و تتمتم مع كلمات الأغنية لأكن قاطع صفاء جوها أقتحام السيدة بيرسكوت لغرفتها لـ تنزع السماعات من أذنها و تصيح بـ أنزعاج :
_أطرقي الباب أيتها العجوز الخرفة!
حسنا لقد أتت لتوبخها لأكن كانت تبحث عن أحد لتصب غضبه عليه و لقد لاحت لها الفرصة لتتقدم ناحية تلك الشابة اليافعة أمامها و تنهال عليها بضرب و الشتائم
و في المقابل ألين أكتفت بـ "الصـــــمــت"
الذي يولد جمرات ملتهبه من الأنتقام في داخلها كل يوم و تكبر و يزداد لهيبها لتحرق المكان من حولها و تحرقها هي معها !
-انتهى-
#لنرتقي
التعديل الأخير تم بواسطة ꓕ∀⅄ᖵ ; 05-18-2019 الساعة
01:31 AM
ꓕ∀⅄ᖵ
مشاهدة ملفه الشخصي
إرسال رسالة خاصة إلى ꓕ∀⅄ᖵ
البحث عن المشاركات التي كتبها ꓕ∀⅄ᖵ