عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-03-2008, 11:58 PM
 
مالى ولعبيد بن عمير

مالى ولعبيد بن عمير
ذكر أبو الفرج ابن الجوزى أن امرأة جميلة كانت بمكة ، وكان لها زوج ، فنظرت يوماً إلى وجهها فى المرآة فقالت لزوجها: أترى أحداً يرى هذا الوجه ولا يُفتن به؟
قال: نعم ، قالت: من هو؟ قال: عبيد بن عمير
قالت: فائذن لى فيه فلأفتننه قال: قد أذنت لك.
فأتته كالمستفتية ، فخلا معها فى ناحية من نواحى المسجد الحرام ، فأسفرت عن وجه مثل فلقه القمر ، فقال لها: يا أمة الله استترى ، فقالت: إنى قد فتنت بك.
قال: إنى سائلك عن شىء ، فإن أنت صدقتينى نظرت فى أمرك.
قالت: لا تسألنى عن شىء إلا صدقتك.
قال: أخبرينى لو أن ملك الموت أتاك ليقبض روحك أكان يسرك أن أقضى لك هذه الحاجة؟ قالت: اللهم لا.
قال: صدقت. ثم قال: فلو دخلت قبرك ، وأجلست للمسألة أكان يسرك أنى قضيتها لك؟ قال: اللهم لا.
قال: صدقت. ثم قال: فلو أن الناس أعطوا كتبهم ، ولا تدرين أتأخذين كتابك بيمينك أم بشمالك أكان يسرك أنى قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا.
قال: صدقت. ثم قال: فلو أردت الممر على الصراط ، ولا تدرين هل تنجين أولا تنجين ، أكان يسرك أنى قضيتها لك؟
قالت: اللهم لا.
قال: صدقت. ثم قال: فلو جىء بالميزان وجىء بك ، فلا تدرين أيخف ميزانك أم يثقل ، أكان يسرك أنى قضيتها لك؟ قالت: اللهم لا.
قال: صدقت. ثم قال: اتقى الله ، فقد أنعم وأحسن إليك.
فرجعت المرأة إلى زوجها ، فقال: ما صنعت؟
قالت: أنت بطال ونحن بطالون ، ثم أقبلت على الصلاة والصوم والعبادة ، فكان زوجها يقول: مالى ولعبيد بن عمير أفسد علىَّ امرأتى ، كانت فى كل ليلة عروساً فصيرها راهبة .
__________________
يقول شيخ الإسلام إبن تيميه (رحمه الله)
في طريق الجنّة لامكان للخائفين وللجُبناء
فتخويفُ أهل الباطل هو من عمل الشيطان
ولن يخافُ من الشيطان إلا أتباعه وأوليائه
ولايخاف من المخلوقين إلا من في قلبه مرض
(( أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِن دُونِهِ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ ))
الزمر : 36
ألا أن سلعة الله غالية ..
ألا ان سلعة الله الجنة !!