لا تكن جسراً للشيطان بسم الله الرحمن الرحيم لا يختلف اثنان على أن للهاتف الجوال فوائد جمة, لا يتسع الوقت لذكرها. إلا أنه وللأسف أغلب المستخدمين لهذه التقنية ليس فقط يسيؤن استخدامها, بل يتبارون بابتداع أساليب بشعة لا تعد و لا تحصى. من أخطر هذه الأمور القبيحة ,تداول الصور و المقاطع الإباحية (عن طريق البلوتوث). لماذا أخطرها: لعدة أسبابا. أولها و أخطرها, السرعة الهائلة لانتشار هذه المقاطع, إذ أنه عندما ترسل هذه الأشياء, فأنت كمن يرمي بكرة ثلج من أعلى قمة جبل, فهي تكبر وتكبر حتى تصبح ألاف ألاف أضعاف ما كانت عليه. و كمثال افتراضي شخص بعث صورة خليعة ل4 أشخاص و 4ل16 16ل64 64ل256 256ل1024 1024ل4296 4296ل16384 16384ل65536 65536ل262144 262144ل1048576 ================== المجموع 1398301 تقريباً مليون و أربعمائة ألف كحد أدنا. ملاحظة:إذ طبقنا الحديث الشريف التالي على المثال السابق, فتصور و تخيل معي (يعني صفون فيا) أخي الكريم(قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من سن في الإسلام سنة حسنة، فله أجرها، وأجر من عمل بها بعده. من غير أن ينقص من أجورهم شيء. ومن سن في الإسلام سنة سيئة، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده. من غير أن ينقص من أوزارهم شيء) فيا أخي المواطن تصور لو كنت باعت كتاب مفيد ما كان أحسن. ثانياً: انتشار هذه الأشياء بين المراهقين, بما يساهم بإفساد الجيل القادم. وهنا يبرز دور الأهل, إذ يجب على الآباء ليس فقط مراقبة الأولاد بل توعيتهم عبر المناقشة الجريئة. (مرة ولد أرسل لرفيقو مقطع سكس , ولما سألو منن جبتو قلو من جوال أبي). إن النتائج الخطيرة لهذه الظاهرة المقيتة كثيرة جداً . (ما خفي كان أعظم). من هنا وجب علينا أن نحارب هذه الظواهر المضرة بالمجتمع كل حسب قدرته. ("قال صلى الله عليه وسلم :من رأى منكم منكرا فليغيره بيده. فإن لم يستطع فبلسانه. ومن لم يستطع فبقلبه. وذلك أضعف الإيمان"). و أخيراً:أهم سلاحا لمكافحتها هو التوعية و عدم الاستهانة بمخاطرها على الفرد والمجتمع |