عرض مشاركة واحدة
  #27  
قديم 07-03-2019, 12:32 AM
 
فضي






هالة


البارت الثالث : لمحه من الماضي


(اصعب مكان عندما تعود الى بيت جمعك يوماً مع من تحب
فلا تجد فيه غير الأطلال وبقايا عمر رحل ، وذكريات لن تعود)



أستيقظت أثر لمسات علي وجههي ... فتحت عيناي وجدت أدريانوس يتحسس وجهي ورقبتي ... ظهرت أنيابه وعيناه الحمراء
أنقض علي رقبتي وغرس أنيابه بها يمتص دمي بقوه وأنا أتلوي من الألم أسفله
أبتعد عن رقبتي ... شعرت حينها بألم لا يوصف
امسك عنقي وضغط عليه بشده وقال هو يضغط على اسنانه
- يجب ان تموتي ... يجب ان تموتي
لا أستطيع التنفس ... انا أختنق ...أنا
صرخه مدوية هزت أرجاء القصر بأكمله ... كنت أتنفس بصعوبه ... صدري يعلو ويهبط بسرعه كبيرة ... لا أستطيع السيطرة على جسدي من الأرتجاف
مجرد كابوس كان سبباً في كل هذا
هل يمكن أن يحاول أدريانوس قتلي؟
ولما لا ؟
إنه ليس واعياً ابداً بأي تصرف ... لكن جحيمه أفضل من نعيم حياتي السابقة
كنت أفكر وأهدأ من روعي ولم ألحظ هذا الشخص الذي يقف أمامي في غرفتي وينظر إلي بصدمه
لوهله ظننته أدريانوس لكنه يختلف عنه كثيراً
ملامحه وجسده تشبهه جداً الإختلاف الوحيد هو لون عينيه
هل يمكن أن يكون هو
- كلون السماء تماماً
قلتها دون وعي مني لتزداد نظراته صدمه
- هل أنتي حقيقيه؟ ... انتي هيلينا ؟
قالها وهو ينظر إلي ... نبره صوته جعلتني أشعر بالدفئ والأمان
لطالما شعرت معه بالدفئ والأمان
- انا هيلينا زوجه أدريانوس ... انا حقاً آسفه على الإزعاج
حاولت بقدر الإمكان أن يخرج صوتي ثابتاً هادئاً
- آسف لأقتحام الغرفه هكذا ... في العاده هذه الغرفه لا يسكنها أحد وبالطبع سأتعجب حين أسمع صوت صراخ صادر منها
كنت أستمع إلى كلامه وانا أتأمله ... لاحظت الآن أنه عاري الصدر والقدمين ولا يرتدي سوي بنطال أبيض
عضلات بطنه السداسية أغرتني
لأول مرة في حياتي أراه هكذا
أفقت عندما سمعت أسمي يخرج من بين شفتيه
- حسناً الساعه الآن الرابعه فجراً ... من الأفضل أن تحصلي علي قسط من الراحه وسنتحدث غداً ... حمداً لله علي سلامة الوصول
سار بضع خطوات وقبل أن يخرج من الغرفه أستدار وقال لي بأبتسامه
- آخر ما كنت اتوقعه أن آراكِ مجدداً ... ليس هذا فقط وإنما زوجه أخي أيضاً ... نسيت أن أخبركِ أنا شقيق زوجك الأصغر
تنهد واكمل حديثه قائلاً
-إن أحتجتِ إلى شيء لا تترددي في القدوم ... غرفتي بجانب غرفتكِ تماماً
رحل من الغرفه
شعرت بداخلي أني أريد إيقافه ... أن أطلب منه البقاء معي ... أن يأخذني بين أحضانه إلى أن أذهب لأحلامي
لا أعلم لمَ هذا الشعور ولكن أشعر بالدفئ ... الدفئ الذي لم أحصل عليه يوماً في حياتي سوى معه ولن أتركه من بين يدي مره أخرى
نهضت من الفراش وخرجت من الغرفه قاصده غرفه آنيل
أقتحمت الغرفه دون إنذار وجدته يمارس رياضه الضغط كعادته عندما يغضب أو يتوتر
توقف عندما رآني ونهض أقترب مني وأغلق الباب خلفي
قال لي بصوت هامس وهادئ وهو يضع يده يتحسس وجنتي
- لم أكن أعلم انكِ ستأتين بهذه السرعه ولم أقصد هذا النوع من الأحتياجات لكن لا بأس إن كنتِ تريدين
لم أفهم ما يقصده أبداً ولم أحاول أن أفهم ... كل ما كنت أفكر به هو أن ألقي بنفسي في أحضانه ... بين زراعيه القويتين
وهذا ما فعلته ... وجدته يضمني إليه بشده حتي كاد أن يكسر أضلاعي
- أشتقت إليك آنيل
بعد مرور بضع دقائق أبعدني عنه وهو يعض علي شفتيه
نظرت إلى عيناه وجدته ينظر لي بطريقه غريبه لأول مره ... تلك النظره التي نظر لي بها والدي السيد لوك آروان في تلك الليله المشئومه حين وجدني أدريانوس ... هناك شيء خاطئ ... لم أقصد هذا أبداً
وجدته يقترب من شفتاي بهدوء ... تخدر جسدي بأكمله ... لا أستطيع الحراك ... لن أسمح لهذا أن يحدث ابداً ... أنا لست خائنه ولن أكون ... حتي وإن كان من أمامي هو حبيبي السابق

في مكان آخر حيث يجلس ذلك الرجل وهموم العالم فوق أكتافه
لو ألقاها علي جبل لأنهار من فوره
يكره أدريانوس هذا الوقت تماماً ... هذا الوقت الذي يستعيد فيه وعيه كاملاً
يتذكر ما حدث معه في الماضي وما يحدث في الحاضر ويخشي ما سيحدث مستقبلاً
بعد أن أوصل هيلينا إلى غرفتها صعد إلى غرفته
الغرفه التي عاش فيها هو وزوجته السابقه ايميلي
لكنها تغيرت عن السابق ... أختفت رائحتها
ليس هذا فحسب لقد غير ديكورات الغرفه بأكملها
أصبحت سوداء بمعني الكلمه ... كل شيء باللون الاسود
الفراش ، الحائط ، الارضيه ، المفارش ، الخزانات وحتي الحمام
سوداء كحياته تماماً ... كسواد قلبه
منذ أن ماتت وقد أرتكب أكثر الجرائم بشاعه
قتّل ... تاجر بالسلاح والمخدرات ... أغتصب ... سرق ونهب
يعلم إن كانت ايميلي هنا ستكرهه ويعلم أنه حتماً لن يقابلها لأن مكانه الوحيد هو قعر الجحيم
كان يقف في شرفه الغرفه ينظر إلى حديقه القصر ... يتذكر ماضيه الاسود ... طفولته القاسيه ... حياته القذره المليئه باللعنات
اللعنات التي تخرب كل شيء في حياته ولا تتركه يهنأ أبداً
رأي شقيقه الأصغر آنيل يدخل إلى القصر
تذكر ما فعله معه طوال حياته
لطالما كان يغار منه ... لطالما كان يحاول أخذ كل ما يملكه ... لطالما كان يكرهه ويؤذيه في أعز ما يملك
أخر ما فعله معه كان موت ايميلي ... يعلم أنه السبب لكن لا يوجد أي إثبات علي ذلك
حاول كثيراً أن يمحو موتها من رأسه لكنه لا يستطيع
لا يستطيع ان ينسي طريقه موتها هي وطفله الذي لم يخرج للحياه بعد
كان عاجزاً تماماً ... لم يستطع فعل أي شيء
كره نفسه وكره الحياه
يتذكر صراخها وهم يقتلونها بأبشع الطرق ... يتذكر توسلاتها له ألا ينساها ويبقيها في قلبه
- لطالما كنتي في قلبي وستظلين يا ايميلي ... لن انساكِ ولن تأخذ هي مكانكِ ابداً مهما حدث ... تزوجتها فقط لأن حالها يشبهك ... آسف يا حبيبتي ... ارجوكِ سامحيني ... سأقتلهم جميعاً دون شفقة أو رحمه ... دون أن يرف لي جفن ... وبعدها نلتقي في الحياه الأخرى
قال كلماته هذه وهو يذرف الدموع ... الدموع التي لم يرها غيرها
أشتاق إليها ... أشتاق لإظهار ضعفه أمامها ... أشتاق لتربيتها علي كتفيه وأخذه في أحضانها كالطفل الصغير ... همساتها في أذنيه إلى أن يستسلم للنوم
أشتاق للراحه والأمان
ليحصل علي الراحه والأمان مؤقتاً من شخص آخر
( كزوجته مثلاً)
سمع صرخه كبيره علم علي الفور انها هيلينا
تحولت ملامحه إلى الغضب
- أتمنى ألا تكون تلك الصغيره قد آذت نفسها كثيراً وإلا مع صرختها هذه أنا من سيفعل
نزل إلى الطابق حيث غرفتها ... دخلها بهدوء ظناً منه أنها بالداخل
لكن ويا للمفاجأه إنها غير موجوده
بحث بالحمام وغرفه الملابس والشرفه لم يجدها
ظن أنها ربما ذهبت إلى المطبخ لعلها جائعه
خرج من الغرفه وكاد أن يتجه إلى الاسفل لولا أنه سمع بعض الهمسات والهمهمات من غرفه شقيقه
يعلم أنه وحده
هل يمكن أن تكون معه بالداخل؟
حاول طرد جميع الافكار السيئه من رأسه لكنه لم يستطع
أقتحم غرفه شقيقه وكانت المفاجأة
هيلينا بين أحضانه ترتدي ملابس النوم الشفافه وهو يكاد يقبلها


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ازيكم يا عرب؟
الأحوال والاخبار
يارب كله يكون تمام
حبيت انتقل لجزء بعيد عن هيلينا عشان تتعرفوا علي أدريانوس اكتر
رأيكم في الشخصيات
آنيل وايميلي
تصرفات هيلينا
توقعاتكم لتصرف أدريانوس في الموقف ده
ردود + توقعات + انتقادات
وياريت النقد يبقي هادي عشان النفسيه تحت الصفر 😂😂😂
ونزلته بعد كلام كتييييير بيني وبين الكساندرا
كنت ناويه اوقف الروايه بس بصراحه مقدرتش لاني شخصياً حبيتها
الوصف + السرد
متنسوش اللايك والتقييم
مفاجأة اكبر في البارت القادم
سبحان الله .. الحمد لله ... لا إله إلا الله ... الله اكبر
__________________
عيناك لي فقط،و من إبتغي فيهما حُباً قاتلناه حتي تعود لنا أملاكنا حُرة❤.




مدونتي


التعديل الأخير تم بواسطة Aŋg¡ŋąŀ ; 07-09-2019 الساعة 01:42 AM
رد مع اقتباس