عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 07-07-2019, 01:28 PM
 

السلام عليكم
جذبني عنوان هذا الموضوع منذ فترة ، لكن الكسل وما يفعل
الشعر من الأشياء المحببة إلي رغم أنني لا أفقه الكثير به في الواقع
فهو نوع مميز للغاية في الأدب ، بدون الموهبة لن تتمكن من الخوض به أبداً
الوزن من الأشياء التي ستظل غامضة لي به ، لكنني حقاً أحترم جميع محاولات الكتابة فيه
ببساطة كيف تستطيع صف تلك الرسائل في أشطر متزنة لتوصل المعنى للقاريء وتستولي على جوارحه وشعوره ، أجل كما قلت انه فن متميز
أعجبتني هذه الأبيات كثيراً ، كلماتها قوية وتشعر انها تواجهك ، القافية اللامية أهدتها نوعاً من اللطف وازن هذه القوة في الأسلوب فأصبح الأمر شبيهاً بعجوز صارم يهدي نصائح لحفيده بأسلوب خفيف يحفزه على تنفيذها -تشبيهاتي كارثية كالعادة-
"إنَّما الدنيا دار مرور و صُلحٍ و عمل ***** فاجتهد جهداً عفيفاً عن كلِّ زلل "
بداية القصيدة بحكمة كما هو الحال مع قصائد هذا النوع ، جملة فاجتهد جهداً عفيفاً لها وقع خفيف على السمع ، كبداية بتسهيل الأمر كنوع من التحفيز
مرور وصلح وعمل ، أشعر بنوع من الترتيب المنطقي هنا ، توقفت لفترة أمام هذه الكلمات

"نبئ الأقدار أنَّ الحياة مسير لا بيديك ***** سيكون الحق سبيلُ الحياة المُقتبل"
نبيء الأقدار ، ذلك التشبيه الخفيف يضفي جواً من المتعة اثناء القراءة
البيت بشكل عام أستشعر متعة كبيرة أثناء قرائته
السلاسة الواضحة به مع قوة الكلمات والأسلوب المستعمل حدث بينهم تمازج محبب

فاعمل لقبرٍ يناديك بشوقٍ لا ينتهي ***** و بالخير في طيات النوايا اكتحل
جميل كالباقين ، التصوير المستعمل في القصيدة يضيف جواً ذهبياً لها

دع الأعذار تكتب هجوم المعاصي ***** أو تخسر خير الجزاء العظيم الممتثل ؟!
البيت المفضل لدي ، أستشعر من خلاله حكمة كبيرة
الكلمات القوية به والتصوير الرائع جعلاه مميزاً ، أستطيع بكل ثقة إضافته للاقتباسات المميزة
علق القلب بالدنيا التي تفنى قريباً ***** فتفكَّر بحكمة و عقلٍ لا يمل

إننا في علقة النقص نحوم نحوم ***** و بالله التوكل في يأسٍ و أمل
ترابط لا افهمه لكنني اشعر به يجمع بين البيتين ، وبالله التوكل في يأس وأمل اعجبتني هذه الجملة للغاية ، إضافة جديدة للاقتباسات
التحدث بصيغة الجمع هنا كان ممتازاً ، نقل حالة جيدة إلي
إنَّ بالذات أسرارٌ لكافٍ ونون تدوم ***** فستبقى حائراً في نقطة منها و تَسَل

كنت و لازلت و سوف تبقى رهيناً ***** معلول نقصٍ في رجاءٍ يُكتمل

و لك الأهوال تجري مستوطنة ***** و منك الصدود بدعاءٍ و رجاءٍ يُحتمل

كن العبد الذي يكتب خيراً ثابتاً. ***** ليومٍ لا بنون بهِ و لا مالٌ يَظَل

هكذا درب السعادة يجلوا بحقٍّ ***** و هل غيرها تبغي قبل دنوِّ الأجل ؟؟!!

تذكر أنَّ ذي الدار رفيقٌ زائلٌ. ***** فتَجَهَّز لعديلِ المسير الدائمِ الممتثل

واجتهد جهداً عفيفاً عن كلِّ زلل ***** إنَّما الدنيا دار مرور و صُلحٍ و عمل
تصفيق كبير
بجدية هذه الابيات تلمس شيئاً عميقاً بالداخل ، الاسلوب القوي مع حكمة ولطف في ذات الوقت ، لديك مهارة رائعة وآمل أن ارى المزيد من كتاباتك
تقبلي هذه المرور البسيط ، وعذراً على هذا الرد الكارثي ههه
واصلي التقدم للأمام عزيزتي ، دمتِ بحفظ الرحمن

رد مع اقتباس